منظمة تونسية تطلب من دمشق السماح لها بإغاثة تونسيين عالقين في سورية

حجم الخط
0

تونس ـ ا ف ب: دعت منظمة غير حكومية تونسية الجمعة ‘السلطات ومنظمات المجتمع المدني السورية الى التعاون’ معها لإغاثة تونسيين عالقين في سورية منذ عامين (إثر قطع تونس علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق) مطالبة التونسيين ‘المغرر بهم’ الذين يقاتلون ضد نظام الرئيس بشار الاسد ‘تحت مسمى الجهاد’ بالعودة الى بلادهم.
وقالت ‘جمعية إغاثة التونسيين بالخارج’ في بيان ‘ندعو السلطات ومنظمات المجتمع المدني السورية الى التعاون معنا لاغاثة تونسيين منكوبين عالقين منذ عامين في سورية’.
وأضافت انها ستبعث فرعا لها في سوريةبهدف ‘التعرف على الاحتياجات الانسانية المتأكدة للتونسيين العالقين هناك وعلى ما يعيشونه من صعوبات وذلك في ضوء غياب تمثيل دبلوماسي تونسي في سورية’.
وأوضحت ان ‘المئات’ من التونسيين علقوا في سوريةبسبب انتهاء صلاحية جوازات سفرهم التي تعذر تجديدها.
ولفتت الى ان هؤلاء يعيشون ‘تحت هاجس’ اعتقالهم من قبل الشرطة السورية لأن اقامتهم في هذا البلد ‘غير قانونية’.
وفي سياق آخر طالبت المنظمة ‘التونسيين المغرر بهم الذين تحولوا الى سوريةتحت مسمى +الجهاد+ أو أي توصيف آخر مخادع، بالعودة الى أرض الوطن (تونس)’. وقالت ان هؤلاء ‘ضحايا دمغجة منظمة تقف وراءها عصابات للاتجار في البشر متسترة بالدين’.
ودعت السلطات السورية الى السماح بانابة محامين تونسيين للترافع عن مساجين تونسيين في سورية.
كما دعت ‘السلطات ومنظمات المجتمع المدني في تونس الى تقديم العون للسوريين المتواجدين على التراب التونسي بقطع النظر عن إنتمائهم السياسي، وتسهيل سفر من يرغب منهم في العودة الى سورية’.
وقال المحامي باديس الكوباكجي رئيس المنظمة لفرانس برس ‘سنتواصل مع السلطات السورية والتونسية والمنظمات الانسانية الاقليمية والدولية لتوفير احتياجات الجالية التونسية في سورية’.
وأضاف ‘ندعو التونسيين المقيمين في سوريةالى تشكيل هيئة وقتية تتولى جمع البيانات بخصوص حالات الوفيات العادية وغيرها، والولادات تسهيلا للقيام باجراءات الحالة المدنية في تونس’.
يذكر أن مئات من عائلات تونسيين مقيمين في سورية، وأسر شبان سافروا الى هذا البلد لقتال القوات النظامية، اسسوا الشهر الماضي ‘جمعية اغاثة التونسيين بالخارج’.
والخميس تظاهرت وسط العاصمة تونس مئات من عائلات تونسيين عالقين في سوريةاو سافروا اليها بنية ‘الجهاد’ لمطالبة السلطات بارجاع ابنائهم.
وفي 4 شباط/فبراير 2012 اعلنت رئاسة الجمهورية التونسية في بيان ‘الشروع في الإجراءات العملية والترتيبية لطرد السفير السوري من تونس وسحب أي اعتراف بالنظام الحاكم في دمشق’.
واستدعت وزارة الخارجية التونسية في الشهر نفسه السفير التونسي المعتمد في دمشق. وانتقدت المعارضة بشدة هذا القرار وحملت الحكومة المسؤولية عن حياة التونسيين المقيمين في سورية.
وتقدر منظمات غير حكومية ووسائل اعلام تونسية عدد الجالية التونسية في سوريةبحوالي 4000 وعدد من سافروا لقتال القوات النظامية بحوالى 3500 وعدد المساجين بالمئات.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية