منظمة التجارة تنطلق مجددا باتجاه تنفيذ ما تبقي من مقررات دورة الدوحة

حجم الخط
0

منظمة التجارة تنطلق مجددا باتجاه تنفيذ ما تبقي من مقررات دورة الدوحة

منظمة التجارة تنطلق مجددا باتجاه تنفيذ ما تبقي من مقررات دورة الدوحةدافوس ـ فابيان زامورا: وضعت منظمة التجارة العالمية امس الاول نفسها علي السكة مجددا في دافوس بعد شهر من اجتماعها في هونغ كونغ، وحددت جدول اعمال يهدف الي الانتهاء قبل نهاية السنة الحالية من تنفيذ مقررات دورة الدوحة حول التخفيف من الحواجز الجمركية في العالم.واتفق حوالي عشرين وزيرا من وزراء الدول الاكثر نفوذا الاعضاء في منظمة التجارة العالمية علي جدول زمني يتضمن محطات عديدة قبل اجتماعين اساسيين في نيسان (ابريل) وتموز (يوليو).واعلن وزير الاقتصاد السويسري جوزف ديس الذي تراس الاجتماع دخلنا المرحلة الاخيرة، وسنتمكن من بلوغ الهدف.ويتوقع ان تركز المفاوضات خلال الاشهر المقبلة علي اتفاقيات حول مواضيع عدة حساسة مثل فتح الاسواق امام المنتجات الزراعية وكذلك امام السلع الصناعية والخدمات.وصرح مدير منظمة التجارة العالمية باسكال لامي اثر اجتماع وزاري لاعضاء المنظمة عقد علي هامش منتدي دافوس في سويسرا، ان الوزراء لاحظوا معا حجم المسائل التي لا تزال تحتاج الي معالجة .وبعد مرور اكثر من شهر بقليل علي اجتماع هونغ كونغ الوزاري في كانون الاول (ديسمبر) الماضي اعتبر لامي انه يبقي انجاز 40% من العمل قبل اختتام دورة الدوحة بحلول نهاية السنة. واضاف لا احد شكك في هذه المهلة. الجميع يعرف ان عليه تقديم تنازلات للتوصل الي اتفاق حول مجالات حساسة للغاية مثل فتح الاسواق امام المنتجات الزراعية والسلع الصناعية والخدمات.ولم تتوفر تفاصيل المحطات المرحلية علي الفور باعتبار ان علي الدول الاعضاء في المنظمة البالغ عددها 149 الموافقة علي جدول المفاوضات.وتشهد المفاوضات مواجهة بين الدول الغنية مثل الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي والدول الفقيرة المنضمة الي مجموعة العشرين التي تترأسها القوتان الاقــــتصاديتان الناشــــئتان الهند والبرازيل. وكــان كل من هذه الاطراف الاربعة ممثلا في منتدي دافوس.وتطلب الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي من الدول الفقيرة ان تفتح اسواقها الداخلية اكثر، فيما تطالب الدول الفقيرة الدول الغنية ان تخفض دعمها الزراعي الذي يخل بالتوازن وبالتالي يؤثر علي التبادل التجاري.ولم يتطرق احد الي المسائل الجــوهرية بعد الخروج من الاجتماع. ويتمسك كل طرف بموقفه منذ انتهاء اجتماع هونغ كونغ الذي خرج بوعد بالغاء الدعم علي الصادرات الزراعية كحد اقصي في 2013 من دون ان يحل مشكلة المساعدات المباشرة للزراعة او تحديد التعرفات الجمركية.وصرح وزير التجارة الهندي كمال ناث في مؤتمر صحافي علي الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي القيام بمبادرة . ورد المفوض الاوروبي لشؤون التجارة بيتر ماندلسون اذا ارادت دول اخري ان تبدي اوروبا مرونة (…) فان اوروبا تحتاج الي دوافع لتبدي هذه المرونة .وقال وزير التجارة المصري رشيد محمد رشيد من جهته من الواضح ان عدم حصول تغيير في الاساس والاسلوب والمحتوي لن يؤدي الي اجتياز العوائق، مشيرا الي ان افريقيا يجب ان لا تدفع ثمن المواجهة بين الدول الغنية والدول الناشئة.واضاف نعتقد بالنسبة الي افريقيا ومصر ان من شأن هذه الدورة ان تسمح بالوصول الي التنمية (…) الامر لا يتعلق فقط بالزراعة، بل علينا ان نتأكد من ان مواجهة بين دولتين او ثلاث متطورة او ناشئة، لن تحرمنا من التنمية.واضاف رشيد الذي مثل الدول الافريقية في المحادثات كفانا تضييعا للوقت.. فلنضع العروض علي الطاولة ولنبدأ التفاوض فعلا .ومعقبا علي اجتماع السبت قال وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم لهجة النقاش كانت ايجابية لكنني لا أعتقد أن أيا من النقاط الحيوية حسمت اليوم… دافوس ليس مكانا للتفاوض .وقال المندوب الاميركي روب بورتمان ما نحتاج اليه الآن هو ارادة سياسية من اجل تجميع كل العناصر معا. ولكن جمع كل هذه العناصر امر صعب .وبرأي مراقبين فأن حدة الخلاف انحسرت بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ودول نامية مثل البرازيل وهي الاطراف التي تبادلت اللوم في عدم تحقيق تقدم نحو معاهدة تجارية عالمية من شأنها أن تدعم النمو وتنتشل ملايين البشر من الفقر. وقال الممثل التجاري الامريكي روب بورتمان من الانصاف اليوم القول بأن هناك اجماعا للمرة الاولي علي الحاجة الفورية الي جمع جميع اجزاء اللغز معا . وقال المفوض التجاري الاوروبي بيتر ماندلسون انه لمس مرونة أكبر من جميع الاطراف. واضاف قائلا انا فعلا متفائل بما سمعته حول الطاولة . وكان ماندلسون قد حذر الاسبوع الماضي من أن الاتحاد الاوروبي ليس لديه ما يخسره اذا انهارت المحادثات الان. 4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية