مقتل شخصين في هجوم ‘ارهابي’ على كنيسة في تنزانيا والسلطات تعتقل أربعة سعوديين لصلتهم بالانفجار

حجم الخط
0

عواصم ـ وكالات: ألقت تنزانيا القبض على أربعة رجال من السعودية وأربعة من تنزانيا لصلتهم بانفجار في كنيسة الاحد أسفر عن سقوط قتيلين في هجوم ألقى الضوء على التوترات الطائفية في البلاد.
وقال محققون إنهم لم يحددوا بعد نوع العبوة الناسفة التي استخدمت في الهجوم على الكنيسة الكاثوليكية في بلدة اروشا بشمال البلاد التي يبلغ عدد سكانها نحو 45 مليون نسمة مقسمين بالتساوي بين مسلمين ومسيحيين.
وقتل شخصان في تفجير استهدف الاحد كنيسة كان يقام فيها قداس في اروشا(شمال تنزانيا) على ما اعلن مسؤولون الاثنين في عملية وصفها الرئيس جاكايا كيكويتي ب’العمل الارهابي’.
وصرح كيكويتي في بيان ‘انه عمل ارهابي نفذه شخص او مجموعة من اعداء البلاد’ منددا بالتفجير الذي استهدف الكنيسة وادى الى سقوط قتيلين واصابة 30 شخصا على الاقل بجروح.
والتفجير اول هجوم من نوعه يستهدف كنيسة في تنزانيا.
ولم توجه السلطات اصابع الاتهام الى اي طرف لكن التوتر على اشده في الاشهر الاخيرة بين مسلمي ومسيحيي تنزانيا. واكد محافظ اروشا ماغيسا مولونغو مقتل شخصين وتوقيف ستة اشخاص هم اثنان من تنزانيا واربعة من السعودية.
وصرح ان ‘التحقيقات مستمرة’ مضيفا ان السعوديين الاربعة وصلوا الى مطار اروشا السبت.
واضاف ان التنزانيين الموقوفين مسيحيان من دون تقديم مزيد من التفاصيل. ووقع الانفجار امام كنيسة القديس يوسف للكاثوليك في مدينة اروشا التي يقصدها السياح لزيارة حديقة سيرنغتي الوطنية الشهيرة وجبل كليمنجارو المكلل بالثلوج والواقعين في المنطقة نفسها.
ووقع الانفجار حين كانت الكنيسة التي بنيت حديثا تغص في داخلها وخارجها بالمصلين الذين قدموا لاحياء اول قداس فيها.
وكان بين الحضور سفير الفاتيكان الى تنزانيا المطران فرانسيسكو مونتيسيو بادييا الذي لم يصب باذى، بحسب المسؤولين.
وكيكويتي الذي اعرب عن ‘الصدمة والحزن العميق’ حيال التقارير الواردة بخصوص الانفجار، دعا المواطنين الى الهدوء فيما تحقق الشرطة في الهجوم.
وقال ‘اننا مستعدون للتعامل مع جميع المجرمين ومن بينهم الارهابيون وعملاؤهم المتمركزون في البلاد او في الخارج’.
وبعد الهجوم اتهم المصلون الغاضبون الشرطة والحكومة بالتقصير في حمايتهم.
وفي شباط/فبراير قتل كاهن كاثوليكي امام كنيسة في ارخبيل زنجبار ذي الغالبية المسلمة في ثاني حادثة قتل من نوعها في الاشهر الاخيرة. كما احرقت كنيسة في زنجبار في شباط/فبراير.
وفي اذار/مارس الماضي سجن 52 من اتباع رجل الدين المسلم المثير للجدل الشيخ بوندا عيسى بوندا لمدة عام بتهمة القيام باعمال شغب عنيفة في تشرين الاول/اكتوبر الماضي في العاصمة التجارة دار السلام، بعد شائعات عن قيام صبي في الثانية عشرة من عمره في مدرسة مسيحية بالتبول على القران.
ويتزعم بوندا ‘جمعية الاسلام’ وهي مجموعة لا تعترف بها الحكومة التنزانية.
وفي اقصى جنوب تنزانيا قامت الشرطة الشهر الماضي باطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق نحو 200 مسيحي من مثيري الشغب حاولوا احراق مسجد بعد جدال حول من يتعين السماح له بذبح ماشية.
ويعتقد ان نحو نصف عدد التنزانيين مسيحيون ونحو ثلث عدد السكان من المسلمين، رغم غياب الارقام الرسمية.
وفي كينيا المجاورة التي اجتاحت قواتها جنوب الصومال في 2011 واثارت تهديدات بالثار من متمردي الشباب المرتبطين بالقاعدة، استهدفت العديد من الكنائس في هجمات شبيهة بهجوم اروشا.
ولم ترسل تنزانيا قوات الى الصومال لكن تتواجد على اراضيها مجموعات اسلامية مرتبطة بجماعات متشددة في المنطقة ومن بينهم حركة الشباب الصومالية، بحسب خبراء الامم المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية