مغني راب في جنوب العراق يحرض علي قتل السنّة ويهدد بمحو اللطيفية عن الخريطة
مغني راب في جنوب العراق يحرض علي قتل السنّة ويهدد بمحو اللطيفية عن الخريطةلندن ـ القدس العربي :مداهمة المساجد، والاعتقال العشوائي، والتعذيب بالمسبار الكهربائي هي وجوه العنف المستمر في العراق، ولكن دخول موسيقي الراب علي الخط يثير الكثير من التساؤلات حول الدور التحريضي الذي يقوم به هذا الفن للقتل والاعتقال. وتعتبر اغاني رياض الوادي الغاغنستا او اغاني العصابات مظهرا تحريضيا يدعو لقتل السنة. وتقول صحيفة صانداي تلغراف ان اغاني الوادي حصلت علي شعبية كبيرة في الاحياء الشيعية. وفي اغانيه يدعو الوادي الشيعة الي عدم الالتفات لدعوات الوحدة الوطنية وضبط النفس بعد تدمير مرقد الامامين الهادي والعسكري في سامراء، ويدعو مقابل ذلك الي الانتقام من السنة. ورياض الوادي هو من مدينة العمارة، وفي اغانيه يقول يجب ان نلقنهم درسا يمنعهم من قتل اي فرد بعد ذلك ، ويقول لماذا يمنعنا السيستاني من قتلهم؟ اذا دخلنا اللطيفية فسنمحوها عن الخارطة، لقد طفح الكيل والنهاية اقتربت . ويتهكم الوادي علي عائلة الرئيس العراقي صدام حسين وعلاقتها مع مسؤولين في انظمة عربية مجاورة بطريقة تصل الي حد الفاحشة. ويمكن انزال مواده علي الهواتف النقالة. وتأتي هذه الظاهرة الجديدة في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات مداهمة البيوت والمساجد السنية. وتري صحيفة لوس انجليس تايمز ان الامريكيين الذين اطلقوا الغول من قمقمه الآن يحاولون اتخاذ جانب السنة. مع ان الكثير من العراقيين يتهمون الامريكيين بلعب العراقيين ضد بعضهم البعض. ويشير تقرير في صحيفة صانداي تايمز البريطانية الي ان جماعات مسلحة لا تخشي من استخدام اسم الاحزاب المنتمية اليها تقوم بمداهمة البيوت السنية، واشارت الصحيفة الي رصد حالة عائلة جري اختطاف اثنين من ابنائها وتعذيبهما قبل قتلهما. وتقول الصحيفة ان الشقيقين محمد ومصطفي السامرائي كانا يتناولان طعام الغداء برفقة صديقهما علي احمد، حيث حضرت مجموعة سيارات الي المنزل وقامت باعتقال مصطفي وعلي في حين فر محمد الي الطابق العلوي، عندها قام احد المسلحين بتسديد بندقيته الي ابن محمد مهددا بقتله ما لم يسلم والده نفسه. وقام مسلح آخر بضرب رأس الأم بالكرسي وبدأ بشتمها، فما كان من الأب الا ان سلم نفسه. ووفقا لما نقلته الصحيفة فقد سألت العائلة المسلحين عن هويتهم، وتردد ان احدهم اجاب انه ينتمي الي المجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق.بعد ذلك جري سحبهم الي السيارات، ونقلوا اولا الي مدينة الصدر حيث تم عرضهم علي حشد وقالوا انهم من الارهابيين ، وتم اطلاق سراح الصديق في حين عثر علي جثتي الاخوين لاحقا. ووجدت جثة مصطفي وقد اقتلعت احدي عينيه وكسرت احدي ذراعيه وعذب بواسطة مثقاب كهربائي وهي احدث وسائل التعذيب في العراق. واشارت الصحيفة الي ان هذه الحادثة تعتبر نموذجا للعنف الطائفي الذي ازدادت حدته منذ تفجير ضريح الامام العسكري في سامراء. ويري عدد من مسؤولي وزارة الدفاع العراقية ان وزارة الداخلية تحولت الي مركز للميليشيات العراقية، والتي تقوم بعمليات قتل وتطهير، ونقلت لوس انجليس عن جنرال في وزارة الدفاع قوله ان وزارات الحكومة الانتقالية، صارت مركزا للاستقطاب الطائفي، في الوقت الذي اقامت فيه وزارة الداخلية قواتها الخاصة. ويقول مسؤول ان قوات تابعة لوزارة الدفاع حاصرت افرادا ملثمين تبين انهم تابعون لوزارة الداخلية، وقد دخلت الوزارتان مفاوضات طويلة استمرت لايام لاطلاق سراحهم. وكان قائد القيادة الوسطي الامريكية في الشرق الاوسط جون ابي زيد قد اجتمع مع الرئيس العراقي جلال طالباني، ورئيس الوزراء الانتقالي ابراهيم الجعفري بعد خروج الخلافات بينهما للعلن، ومطالب سنية وكردية باستبعاد الجعفري من الترشيح لتشكيل الحكومة.وقالت صحيفة نيويورك تايمز ان ابي زيد لم يعلن عن محتويات ما جري في الاجتماعين المنفصلين، الا انه كان معنيا بطرق التصدي للميليشيات المسلحة. وقال احد مستشاري طالباني ان الاخير وافق بعد اجتماعه مع ابي زيد علي ضرورة نزع سلاح الميليشيات، مما يعني موافقة طالباني الذي يسيطر مع مسعود البارزاني علي مناطق الشمال، ويعتمد الاثنان علي قوات مسلحة من البشمركة.