مغامرة الاسد بضرب اسرائيل الورقة الاخيرة بيده

حجم الخط
0

ليس مستبعدا ان يقدم الاسد على ضرب اسرائيل او يستعين بحزب الله ليقوم بالمهمة عنه، موقع ديبكا الاخباري اجزم ان الرد السوري على قصف اسرائيل امس لمواقع سورية سيكون خلال ساعات، نحن لا نستطيع التأكيد او النفي، خصوصا ونحن نتكلم عن حالة حرب، والحرب عادة يقررها المجلس المصغر ورئيس هيئة الحرب ورئيس الدولة، لكن تبقى التكهنات والتحليلات هما سمة الموقف.
الاطراف الدولية التي ترسم المستقبل الاتي لسورية تعمل من خلف الكواليس، اولا على اضعاف النظام السوري والجيش الحر، وبعض هذه القوى يمد النظام بالسلاح والمال، على رأسها روسيا وايران.
فامريكا صاحبة الكلمة الفصل في انهاء الحرب الضروس في الشام تريد ان تبقي الحرب مفتوحة الى ان تضمن دحر الروس من الساحة السورية، وفي نفس الوقت توجد رئيسا للبلاد حسب مواصفاتها، هذا جانب من التحليل، اما الجانب الاخر فان اسرائيل وبايعاز من امريكا قصدت من دك مواقع عسكرية سورية ومفاعلات يشتبه في انها تصنع السلاح الكيماوي لاهداف بعيدة المدى، وهي من اجل القضاء النهائي على الروح المعنوية لكلا الطرفين، أي النظام والجيش الحر وهذا يندرج تحت سياسة فرض امر واقع على الشعب السوري، وهو جلب قائد للبلاد على ظهر دبابة امريكية واسرائيلية، وبجانب ايضا ضمان ان سورية خالية من السلاح الكيماوي ولقطع الشك باليقين. قد يكون هذا المشهد هو الذي يطفو على سطح بحر السياسة الدولية، لكن الغوص بتفاصيل نوايا اسرائيل من شنها الحرب على سورية في هذه الايام قد نصيب فيها وقد نخطئ. وانا لا استطيع ان اجزم تماما لكن اسرح مع خيالي احيانا لاخرج بنتيجة مفادها ان ضربات اسرائيل لسورية بجانب الاسباب الاخرى التي ذكرتها في سطور هذه المقالة، هو رفع اسهم بشار الاسد والابقاء على قوة الاسد نوعا ما، في المقابل الحفاظ على قوة الجيش الحر بحيث يكون اقل قوة من النظام لخلق حالة من عدم التوازن العسكري بين الطرفين. وهنا اسوق دليلا قويا حيث ترفض امريكا حتى اللحظة مد الجيش الحر بالسلاح على امل ان تكون هنالك حلول في سورية تتفق مع رؤيتها في الحل بمعنى انها تبقي عصفورا في يديها عوضا عن عشرة فوق الشجرة، اذن اسرائيل تروم ان تبقي جبهة الشمال في حالة من السخونة على مدار الوقت لكي تطمئن الى ان القوى التابعة لايران في لبنان والنظام السوري في حالة ضعف من حيث التجهيزات العسكرية بجانب ابقاء جيشها دائما على اهبة الاستعداد وزجه في حمى المعارك ليعتاد على خوض المعارك الحربية، خلاصة القول ان اسرائيل بكل المقاييس معتدية لتبقى هي سيدة العالم وتضمن حدودها وتمرر مخططاتها المتمثلة في رسم خريطة اسرائيل الكبرى، التي تحيكها وتضع لها الخطط الاستراتيجية بدعم من اللوبي الصهيوني في العالم واحزاب الشيطان المنتشرين في العالم. فاذا عقد بشار الاسد العزم على ضرب اسرائيل ربما تزيد من مدة حكمه ويحوز رصيدا شعبيا في العالم الاسلامي والعربي حتى تضمن الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل انهما اجهزتا على سورية بشكل نهائي كمقدمة لتقسيمها الى دويلات، اما من يتفوه بان الاسد غير معني بفتح عدة جبهات عليه فان المعركة واقعة لا محال، ولا يوجد شيء لديه ليخسره.
قد يجول في نفسه انه قد يلج التاريخ ويعيد ليثأر من اسرائيل بعدما حلق الطيران العسكري فوق دمشق العاصمة ويثأر لجنوده الذين قتلهم الطيران الحربي الاسرائيلي.
فتحي احمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية