معلومات متضاربة حول فرق الموت الطائفية في العراق

حجم الخط
0

معلومات متضاربة حول فرق الموت الطائفية في العراق

وزير الأمن ينفي وجودها والائتلاف يطلب التفاصيل ووزارة الداخلية فتحت تحقيقامعلومات متضاربة حول فرق الموت الطائفية في العراقبغداد ـ القدس العربي : تضاربت المعلومات بشأن ما اعلن مؤخرا عن وجود فرق للموت تعمل في وزارة الداخلية العراقية التي بدأت بدورها تحقيقا بشأنها، ففيما قال عضو قيادي في الائتلاف العراقي الموحد الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم ان لا تفاصيل حول هذا الموضوع، حيث قال جلال الدين الصغير عضو البرلمان المقبل من الائتلاف إن قضية ما يسمي بفرق الموت التي أثيرت مؤخرا لم يكشف النقاب عن تفاصيلها وان التهمة الموجهة إلي الداخلية لم تكتسب الصورة القانــــونية ، اكد الشيخ جلال الدين الصغير إن اثارة الضغوط علي وزارة الداخلية في مثل هذا الوقت يراد منها إطلاق سراح عدد من الإرهابيين وان هذه القضية استخدمت سابقا في سجن أبو غريب وسجن البصرة ولا يمكن عزلها عن طبيعة الضغوط السياسية المرتبطة بتشكيل الحكومة . وبين الصغير إن كانت تلك القضية قد أثيرت من قبل القادة الأمريكان فيجب إن يوضحوا جميع جوانبها وإلا فإنهم يريدون اثارة فتنة طائفية كما علي وزارة الداخلية أن تكشف للشعب العراقي ملابسات ذلك الملف بشكل دقيق .في الوقت الذي ذكرت فيه تقارير إعلامية ان مسؤولا في إحدي الجماعات السياسية في البصرة أكد وجود عناصر من جماعته شاركوا في عمليات ضمن فرق للموت، حيث كشف ابو كاظم مسؤول احدي الجماعات ان مثل هذه الاعمال حدثت في البصرة، ونقلت عنه تصريحاته وكـــالة (آكي) الايطالية، فند وزير الامن القومي عبد الكريم العنزي من قائمـة الائتلاف نظرية وجود فرق للموت داخل وزارتي الداخلية والدفاع، واصفا هذه الادعاءات التي روجتها عدد من وسائل الاعلام بـ التحريضات الكاذبة .وأضاف العنزي إني أؤكد عدم وجود مثل هذه الفرق داخل الأجهزة الأمنية التابعة للوزارتين لكن العنزي لم ينف وجود بعض المجاميع الإرهابية التي تنتحل صفات عناصر الشرطة والجيش العراقيين .وأكد تشكيل لجنة من أعلي المستويات لوضع دراسة لمكافحة هذه الظاهرة والحد من عمليات الاغتيال العشوائية التي تطال جميع الفئات دون اقتصارها علي جهة معينة مثلما يروج البعض . وأكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية وجود بعض الحالات السلبية الخطيرة المتعلقة بارتكاب جرائم قتل للابرياء يرتدي خلالها الجناة زي الشرطة ويستقلون سيارات مطلية بألوان الشرطة.من جانبه قال العميد عدنان عبد الرحمن مدير العلاقات والاعلام في وزارة الداخلية العراقية ان وزارة الداخلية في الوقت الذي تستنكر فيه هذه الأفعال الإجرامية، وتتعهد بالقضاء عليها، فإنها لا تتنصل من مسؤولياتها ودورها . وأشار إلي وجود بعض ضعاف النفوس من الذين تسللوا الي الأجهزة الأمنية في بدء تشكيلها بعد سقوط النظام السابق دون تدقيق أو تمحيص في ملفاتهم وانتماءاتهم وشدد علي استمرار إجراءات الوزارة في اجتثاثهم وتطهير الأجهزة الأمنية منهم .من جانبه قال القيادي في الحزب الإسلامي نصير العاني لقد طالب الحزب الإسلامي بإجراء تحقيقات حول الموضوع لأن مرتكبي هذه الأفعال يجب ان يمثلوا أمام المحاكمة للاقتصاص منهم موضحا أن هناك مسؤولين صغار في وزارة الداخلية وفق معلومات خاصة لدي الحزب تقوم بتسهيل هذه العمليات من خلال تقديم ملابس قوات الأمن العراقية للمجرمين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية