معاقان يخوضان الانتخابات من بين 728مرشحا
لتمثيل 120 ألف معاق منهم 13 ألفاً جراء الانتفاضة الاولي و7500 جراء الثانيةمعاقان يخوضان الانتخابات من بين 728مرشحارام الله ـ القدس العربي ـ من وليد عوض: يخوض معاقان فلسطينيان الانتخابات التشريعية الفلسطينية اليوم من بين 728 مرشحا لتلك الانتخابات علي مستوي القوائم والدوائر.وترشح المعاقان علي قائمة فلسطين المستقلة التي يقودها الدكتور مصطفي البرغوثي الذي كان قد ترشح للانتخابات الرئاسية للسلطة الفلسطينية امام الرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس.ومن المتوقع ان تمثل ليلي وافي من قطاع غزة وزياد عمرو من الضفة الغربية الكفيفان شريحة يقدر عددها بنحو 120 ألف معاق فلسطيني.وقالت مصادر فلسطينية في قطاع غزة ان ليلي التي تتلمس طريقها إلي المجلس التشريعي، لم تألُ جهدا في الترويج لبرنامجها الانتخابي والتعريف بحقوق من ستمثلهم في المجلس التشريعي المقبل، فهي جابت قطاع غزة جيئة وذهابا لحث الناخبين علي التصويت للقائمة التي يتصدرانها، مستندة في ذلك علي معاناة هذه الشريحة الكبيرة من الفلسطينيين خلال السنوات العشر الماضية. وتقول ليلي ان مشاركتها في الانتخابات جاءت بهدف تتويج نضالات المعاقين خلال الانتفاضة المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات فمن بين الشهداء أكثرت من 80 شهيدا من المعاقين، و320 أسيرا معاقا في السجون الإسرائيلية ، وقالت إن هذه التجربة هي محاولة جريئة من المعاقين تثبت للعالم أجمع وللفلسطينيين بالذات قدرتهم علي المشاركة في بناء الوطن الفلسطيني، وصنع القرار الفلسطيني، وتبني الدفاع عن حقوق المعاقين باعتبارها قضية إنسانية واجتماعية وفكرية ووطنية . وطالب غسان دردونة (23 عاما) أحد المعاقين بصريا ممثلي المعاقين في الانتخابات التشريعية المقبلة أن يضعوا حدا للمبررات التي يسوقها أرباب العمل لاسيما وزارة التربية والتعليم في إقصائهم بحجة أنهم غير صالحين للعمل ، وأضاف أن مثل هذه المبررات تجرح المعاقين ، وذكر أن المعاقين يمتلكون الكثير من المهارات والقدرات التي يمكن استغلالها. أما سوزان أبو خشم (28 عاما ) والتي تسبب رصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال الانتفاضة بإعاقتها حركيا فرأت في ترشح ممثلين عن المعاقين شيئا إيجابيا وقالت إن في ذلك تطورا كبيرا لحياة المعاقين الحالية والمستقبلية . من جانبه قال وحيد مشعل رئيس جمعية الدفاع عن المعاق في فلسطين ان عدد المعاقين في فلسطين يزيد عن 120 ألف معاق، من بينهم 13 ألف معاق نتيجة سياسة تكسير العظام الإسرائيلية في الانتفاضة الأولي، و7500 آخرين خلال انتفاضة الأقصي الحالية . وأضاف أن ضرورة تمثيل المعاقين في المجلس التشريعي جاءت من أجل تطبيق قانون حماية حقوق المعاقين الذي أقره المجلس التشريعي الفلسطيني ولم يطبق حتي اللحظة .