معاريف: رئيس الوزراء الاسرائيلي يعتزم الغاء خارطة الطريق
معاريف: رئيس الوزراء الاسرائيلي يعتزم الغاء خارطة الطريق القدس ـ رويترز: قالت صحيفة اسرائيلية امس الاثنين ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون يعتزم في نهاية الامر الغاء خطة خارطة الطريق للسلام في الشرق الاوسط المدعومة من الولايات المتحدة ويسعي بدلا من ذلك للحصول علي موافقة واشنطن علي ضم اراض في الضفة الغربية. ولم يورد التقرير الذي اعده احد كبار الصحافيين في صحيفة (معاريف) الاسرائيلية مصدرا لكن خطة شارون للانسحاب من غزة كانت سربت في بادئ الامر بالطريقة نفسها.ورفض المتحدث باسم شارون التعليق في حين نفي مصدر سياسي اسرائيلي بارز التقرير ووصفه بانه محض تكهن .وصرح مسؤول فلسطيني بارز بانه يشك في ان تؤيد الولايات المتحدة أو الاتحاد الاوروبي الخطة التي عرضتها معاريف .وقالت معاريف ان شارون الذي يسعي لاعادة انتخابه في اذار (مارس) المقبل سيدفع بأن اسرائيل لديها ما يبرر انسحابها من خارطة الطريق وترسيم الحدود من جانب واحد بسبب عدم التزام الفلسطينيين بالحمل علي الفصائل. لكن شارون مازال يتمسك علنا بالتزامه بخارطة الطريق لاقامة دولة فلسطينية علي اراض احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 جنبا الي جانب اسرائيل امنة. ويعرب الفلسطينيون منذ فترة طويلة عن قلقهم من ان شارون يرغب في املاء شروطه.ولم يف الفلسطينيون بالتزامهم بمقتضي خارطة الطريق بالبدء في نزع سلاح الفصائل التي تقود الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي منذ أكثر من خمس سنوات. ولم تف اسرائيل بالتزامها بمقتضي الخطة بوقف توسعة المستوطنات المقامة في الضفة الغربية المحتلة. وافاد تقرير الصحيفة أن شارون سيعلن خطته الجديدة بعد الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقررة هذا الشهر وهي الفترة التي توقعت المخابرات الاسرائيلية ان تشهد موجة جديدة من أعمال العنف. وقالت الصحيفة ان المسؤولين الاسرائيليين عرضوا الفكرة بالفعل علي ممثلين بارزين لادارة الرئيس الامريكي جورج بوش. وأضافت انهم اوضحوا للامريكيين انه طالما لا توجد فرصة حقيقية للتوصل الي اي انجاز من خلال المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين فان الشريك الطبيعي في هذه الحالة هو واشنطن القوة العظمي والوسيط الرئيسي للسلام في الشرق الاوسط . وكان بوش ايد خطة شارون للانسحاب من غزة وأعلن أن اسرائيل يمكنها توقع الاحتفاظ ببعض اراضي الضفة الغربية بمقتضي أي اتفاق سلام نهائي مع الفلسطينيين. وابدي صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين تشككه في حصول مثل هذه الخطة علي أي تأييد وقال ان هذه ربما تكون امنيات البعض في الحكومة الاسرائيلية لكنه لا يعتقد ان الولايات المتحدة أو الاتحاد الاوروبي يمكن ان يكونا جزءا من مثل هذه الخطة.