مصر والسعودية تحاولان تجنيب سورية اية ضغوطات دولية

حجم الخط
0

مصر والسعودية تحاولان تجنيب سورية اية ضغوطات دولية

فرنسا تحثها علي التعاون.. وامريكا تطالبها بالسماح باستجواب الاسدمصر والسعودية تحاولان تجنيب سورية اية ضغوطات دوليةالامم المتحدة ـ القاهرة باريس ـ رويترز ـ أ ف ب:ابلغت الولايات المتحدة سورية الثلاثاء انه يجب علي رئيسها ومسؤولين كبار اخرين ان يخضعوا للاستجواب علي ايدي محققي الامم المتحدة الذين يحققون في مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وكانت لجنة الامم المتحدة التي تشكلت للتحقيق في مقتل الحريري قد طلبت استجواب الرئيس بشار الاسد وكذلك وزير خارجيته فاروق الشرع. وقال السفير الامريكي جون بولتون للصحافيين لا احد يتمتع بحصانة من الالتزام بتقديم الشهادة الي لجنة تحقيق قضائية شرعية .وقال ان سجل سورية حتي الان كان سجل عرقلة للتحقيق او تلاعب بالأدلة وعدم جعل الشهود متاحين في الوقت المناسب .وحذر بولتون دمشق قائلا ان مجلس الامن اوضح انه يتوقع اذعانا كاملا غير مشروط لتحقيق الامم المتحدة وان اجراءات اضافية قد تتخذ اذا اقتضت الضرورة .وقد تتضمن هذه الاجراءات فرض عقوبات شاملة مع ان مثل هذه الاجراءات قد لا تحظي بالتأييد المطلوب. وقد تشمل ايضا حظر سفر وتجميد اموال كل من يرفض التعاون مع التحقيق. ومن جهته، قال الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس الاربعاء ان علي سورية ان تكون اكثر تعاونا مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري. وقال شيراك ردا علي سؤال علي هامش لقائه التقليدي بالصحافيين في باريس ترافقا مع بدابة السنة الجديدة كل ما يزعزع استقرار لبنان سينقلب في نهاية المطاف ضد سورية .وقال ردا علي صحافي طرح الموضوع ذاته الوضع خطير، يجب الانتباه كثيرا .واجري شيراك امس محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك الذي قام الثلاثاء بزيارة الي المملكة العربية السعودية للبحث في الملف السوري.وتمت الاشارة الي شبهات بتورط سورية في التقريرين المرحليين اللذين وضعتهما لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري في 14 شباط/فبراير 2005 في بيروت، حين كانت دمشق لا تزال تمارس وصاية علي لبنان. وكان الحريري صديقا شخصيا لشيراك.وكانت فرنسا تولت مع الولايات المتحدة وبريطانيا رعاية القرار 1636 الذي اعتمده مجلس الامن الدولي في 31 تشرين الاول/اكتوبر والذي دعا سورية الي التعاون الكامل مع لجنة التحقيق الدولية.وكان الرئيس المصري حسني مبارك اجري امس الاول مباحثات مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ناقشا خلالها الملف السوري.واكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد امس ان مصر والسعودية تعتبران ان تعاون سورية مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس رفيق الحريري ضروري من اجل تجنبيها اية مشاكل اوضغوطات دولية . ونقلت صحيفة الاهرام عن عواد قوله ان وجهات نظر الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز التقت علي ان استجلاء الحقيقة في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري يتفق مع الشرعية الدولية . واضاف ان مبارك وعبد الله اتفقا كذلك علي ضرورة تجنيب سورية كل شر وكل مكروه وكل ضغوط دولية من خلال تعاونها مع لجنة التحقيق الدولية .واوضح عواد ان الرئيس المصري والعاهل السعودي اكدا كذلك اهمية استمرار العلاقات السورية اللبنانية في مسارها الصحيح بما يضمن الحفاظ علي العلاقات التاريخية بين البلدين .ووصفت صحيفة الاهرام محادثات مبارك مع العاهل السعودي والرئيس الفرنسي بأنها بداية تحرك اقليمي ودولي لانقاذ الوضع السوري ـ اللبناني .ويأتي تحرك مبارك بعد بضعة ايام من التصريحات المدوية التي ادلي بها نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام الجمعة الماضي واكد فيها ان بشار الاسد وجه تهديدات الي الحريري قبل اغتياله.وقال خدام ردا علي سؤال عن احتمال معرفة الرئيس السوري مسبقا بعملية الاغتيال من حيث المبدأ لا يستطيع اي جهاز امني او غير امني في الدولة السورية ان يتخذ مثل هذا القرار وحيدا .وكانت لجنة التحقيق الدولية اتهمت في تقريرين مرحليين اجهزة الامن سورية واللبنانية بالتورط في اغتيال الحريري الذي وقع في شباط/فبراير 2005.وطلبت لجنة التحقيق الدولية الاثنين لقاء الرئيس السوري بشار الاسد ووزير خارجيته فاروق الشرع اضافة الي خدام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية