مصر: لأول مرة القضاة المعارضون للنظام يتجمعون في وقفة احتجاجية بالاسكندرية
كفاية أدانت رفع الحصانة عن ثلاثة منهم مصر: لأول مرة القضاة المعارضون للنظام يتجمعون في وقفة احتجاجية بالاسكندريةالقاهرة ـ القدس العربي ـ من حسام أبو طالب:تتجه أنظار لشارع المصري ظهر الجمعة الي الاسكندرية التي تشهد حدثا تاريخيا فريدا من نوعه حيث يقف خمسمائة عضو من نادي قضاة الاسكندرية في أول وقفة احتجاجية في تاريخ القضاء المصري.دعا للوقفة التي يظهر خلالها القضاة مرتدين الأوسمة والنياشين نادي قضاة الاسكندرية احتجاجا علي رفض مجلس القضاء الأعلي الافراج عن مشروع السلطة القضائية لاطلاع الأعضاء عليه قبل تقديمه لمجلس الشعب.وكانت قد ثارت تكهنات قوية حول ادخال مجموعة من النصوص علي القانون من شأنها أن تحيله الي جثة هامدة علي حد رأي المستشار محمود الخضيري في تصريحات خاصة لـ القدس العربي .وأضاف الخضيري أن الوقفة الاحتجاجية التي تشهدها الاسكندرية رسالة انذار للنظام بأن القضاة مقدمون علي ما سبق وهددوا به وأن تصعيدهم بلا نهاية وسيصل للذروة في القريب.وأعرب رئيس نادي قضاة الاسكندرية عن جزيل شكر القضاء للدعم الروحي المقدم من قبل حركات الاحتجاج السلمي وقوي المعارضة التي التفت حول عموم قضاة مصر في مطالبهم العادلة. أشار الي أن عدم تقديم مشروع قانون السلطة القضائية لأهل الاختصاص من أعضاء نادي قضاة مصر يؤكد أن هناك ما يدبر في الخفاء لمزيد من الحصار المفروض علي القضاة في عملهم. نفي أن يكون سعيه هو وزملاؤه من أجل حصد امتيازات فئوية مؤكدا ان مزيدا من الحرية لحراس العدالة معناه اتاحة الفرصة لجموع المصريين كي يحكموا أنفسهم عبر نظم ديمقراطية حقيقية وحول وقائع رفع الحصانة عنه هو وثلاثة من القضاة للمثول امام النيابة للتحقيق في البلاغ المقدم بشأن القائمة السوداء لقضاة اتهموا بالتزوير في نتائج الانتخابات اعترف الخضيري بأن رفع الحصانة في ذلك الوقت وبتلك السرعة يحمل في طياته تلويحا بالتهديد لكل من يرفض الانضواء تحت راية النظام.علي صعيد آخر سادت حالة من الغضب في جموع نادي القضاة بالقاهرة اثر الاعلان عن رفع الحصانة عن المستشارين محمود الخضيري وهشام البسطويسي وأحمد مكي ومحمود مكي من أجل الاستماع لأقوالهم بشأن القائمة السوداء والتي يري جميع من وردت أسماؤهم بها أنهم تعرضوا لاساءة بالغة ولحق بهم التشويه بسبب اتهامهم بدعم مرشحي الحزب الوطني الحاكم في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.علي صعيد آخر أعلنت مجموعة من القوي الوطنية دعمها للوقفة الاحتجاجية التي تشهدها الاسكندرية اليوم الجمعة لعموم قضاة المحافظة المطلة علي البحر المتوسط وقد زحف عدد كبير من مراسلي الصحف والفضائيات أمس الخميس لمتابعة ذلك الحدث الكبير. من جانبه عبر الدكتور عزيز صدقي رئيس وزراء مصر السابق ورئيس التجمع الوطني للتحول الديمقراطي عن دعم التجمع للمطالب التاريخية لحراس العدالة الذين لا يرغبون الا في أن يكونوا علي رأس الداعين لتحرير الشعب من حكامه الذين يهيمنون علي مقاليد الأمور بأساليب أسقطها العالم المتحضر من حساباته. اضاف صدقي بان النظام الذي يراهن علي عامل الوقت لتهدئة الشارع سيدرك الآن بعد ذلك التصعيد الخطير الذي تشهده الاسكندرية اليوم ـ الجمعة ـ أن الشارع لن يعود للحالة التي كان عليها قبل عام مطلقا وذلك لأن الأوضاع تسير من سيئ الي أسوأ. علي صعيد آخر أصدرت الحركة المصرية من أجل التغيير بيانا دانت فيه قرار رفع الحصانة عن القضاة الأربعة واعتبرته تهديدا مكشوفا للقضاء من قبل قوي النظام القمعية من أجل قهر فرسان العدالة واجبارهم علي عدم الانخراط في العمل العام. وقال البيان ان كفاية بجميع كوادرها تدين ذلك الأسلوب وتؤكد دعمها الكامل لحق اعضاء نادي القضاة في الحصول علي كافة الضمانات التي من شأنها أن تكفل لهم العمل بحرية شديدة وبدون اشراف من أي جهة .