مصر: تفاؤل حذر يسود أوساط الأقباط بعد قرار الأمم المتحدة النظر في مزاعم اضطهادهم

حجم الخط
0

مصر: تفاؤل حذر يسود أوساط الأقباط بعد قرار الأمم المتحدة النظر في مزاعم اضطهادهم

مصر: تفاؤل حذر يسود أوساط الأقباط بعد قرار الأمم المتحدة النظر في مزاعم اضطهادهم القاهرة ـ القدس العربي ـ من حسام أبو طالب: تسود الشارع القبطي حالة من التفاؤل الحذر اثر صدور قرار من احدي اللجان التابعة للأمم المتحدة يتيح لأول مرة النظر في قضايا لها علاقة باضطهادهم.وقد أحدث الحكم الذي حصلت عليه جماعة عدلي أبادير أحد قيادات الأقباط في بلاد المهجر ردود فعل تلقائية في أوساط العديد من التجار ورجال الأعمال الأقباط.في ضاحية مصر الجديدة التي تعيش فيها نسبة كبيرة من أثرياء الأقباط قام أحد الجواهرجية بتوزيع الحلوي علي عدد من زبائنه وجيرانه من الأقباط واعتبر الصائغ الذي يدعي مينا الحكم يمثل فرصة لجميع المضطهدين سواء من المسلمين أو من الأقباط للجوء للأمم المتحدة لحمايتهم من الأسلوب القمعي للحكومة، واعترف نبيه وليم أحد المحامين الأقباط أن الحكم يعد مفاجأة سارة لأنه سوف يتيح للأقباط أن يجدوا حلا لمشاكلهم التاريخية. وقال وليم كان بوسع الحكومة أن تتجنب صدور مثل ذلك الحكم اذا استمعت لمشاكل المسيحيين التي لا تحتاج لدعم مادي وانما لمجرد صدور قوانين عادلة تتيح لهم المساواة . أضاف أنه من الأهمية بمكان بعد ذلك أن تعود الحكومة لرشدها كي لا تتعرض لعقوبات دولية لا قبل للنظام بها.وأعرب وليم عن أمله أن تشهد الأيام القادمة انفراجا للأزمات التي أدت لضرب المسيحيين وعلي رأسها اقصائهم عن الالتحاق بالوظائف العليا والأجهزة السيادية.علي صعيد آخر أكد عضو مجلس الشعب السابق جمال أسعد عبد الملاك أن الحكم المذكور لا يخدم الأقباط في الداخل وذلك لأن مصلحة هؤلاء تكمن في ان تحل مشاكلهم في سياق المجتمع والوطن الذي يعيشون فيه جنبا الي جنب مع حل مشاكل المسلمين انفسهم فكلا الطرفين يواجهان أزمات مستفحلة دفعت بهم لأن يعيشوا تحت خط الفقر باستثناء فئة من المتحالفين مع النظام وطبقة الأثرياء الجدد من رجال الأعمال الذين نجحوا في أن يستفيدوا من اجواء الفساد المتنامي.أضاف عبد الملاك بأن المرحلة القادمة سوف تشهد المزيد من الاحتقان الذي سيعم في اوساط الأقباط والمسلمين علي حد سواء بسبب اقتراب الحكومة من فرض السيناريوهات الكبري والتي ستؤدي لصدام بين النظام من جانب والمواطنين من جانب آخر، حيث كشفت الأيام الماضية عن اعتزام النظام التخلص من بقية ثروات مصر المتمثلة في القطاع العام بالاضافة لرفع الأسعار من اجل تضييق الهوة وسد العجز المتزايد في الميزانية.وانتقد رسام الكاريكاتير ابراهيم عبد الملاك فرح البعض بالحكم الصادر عن احدي لجان الأمم المتحدة بشأن نظر اضطهاد الأقباط مشيرا الي ان العلاقة وطيدة بين عنصري الأمة وبالتالي فان الأزمة التي تواجه كل طرف تؤثر علي الآخر.اعترف بوجود العديد من المشاكل بالنسبة للأقباط لكنه اعتبر سعي البعض الوصول لحل عبر المنتديات الدولية بأنه لا يمثل بأي شكل نصرا للأقباط وذلك لأن مثل تلك الخطوة قد تؤدي لمزيد من الاحتقان في صفوف باقي فئات المجتمع الذين يشعرون بوجود طرف أو فئة مميزة.وقد عبر جورج اسحق منسق حركة كفاية أن الجبهة المصرية من أجل التغيير ومختلف القوي الوطنية ضد فكرة تقسيم المصريين حسب انتماءاتهم العقائدية بل ينبغي التعامل مع المشاكل التي يعاني منها الشارع باعتبار أنها تواجه الجميع وليس عنصر بعينه.يضيف اسحق بأن الحركة أيضا ضد فكرة قيام طرف أو فصيل باللجوء للخارج وبالتالي فما يقوم به أطراف ينتمون لأقباط المهجر لا يعبر عن كل الأقباط.ويؤكد اسحق علي ضرورة تكتل كافة الجبهات تحت راية واحدة لاسقاط قوي الطغيان التي هي سبب المشاكل التي تواجه المصريين علي مختلف توجهاتهم.من ناحيته نفي المطران فلوباتير راعي كنيسة العذراء مريم بمنشية البكاري بمحافظة الجيزة سعي الأقباط لجلب التدخل الخارجي لحل مشاكلهم مؤكدا أنهم قانعون بأن الحل الأمثل يكون بمزيد من الاصرار والالحاح علي الحكومة لتحل هذه المشاكل.أضاف فلوبايتر في تصريحات خاصة لـ القدس العربي بأن علي رأس تلك المشاكل عدم السماح بتعيين أو ترقية الأقباط في الهيئات السيادية بالاضافة للاضطهاد في تعيين النابهين منهم في سلك التدريس الجامعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية