مصادر: تصريحات الأسد النارية تجاه الأردن تخفف الضغوط الدولية عنه أكثر مما هي تهديد

حجم الخط
3


 

دمشق ـ “القدس العربي” ـ من كامل صقر: ما تزال تصريحات الرئيس السوري التي أدلى بها لقناة الإخبارية السورية تجاه الأردن تثير تساؤلات لدى المراقبين والأوساط السياسية المعنية بالأزمة السورية.

الأسد كان قد قال ان “ما هو مدقق ومؤكد ومن اعترافات الإرهابيين ومن مشاهدتنا هو قدومهم من خلال الحدود الأردنية”، مبينا “من غير الممكن أن نصدق أن الآلاف يدخلون مع عتادهم إلى سورية.. في الوقت الذي كان الأردن قادرا على إيقاف أو إلقاء القبض على شخص واحد يحمل سلاحا بسيطا للمقاومة في فلسطين عبر السنوات الماضية”، مطالباً المسؤولين الأردنيين بأن يكونوا أكثر وعياً “لأن الحريق لا يتوقف عند حدودنا والكل يعلم أن الأردن معرض له كما هي سورية معرضة له”.

تشير بعض المصادر السياسية السورية إلى أن الأسد أراد من تصريحاته الساخنة تلك أن يساعد الأردن في عدم الانزلاق أكثر في وحل الملف السوري وعدم الانسياق والتورط في خيوطه المتشابكة، أكثر مما أراد تحذير القيادة الأردنية وتهديدها، على الأقل خلال الفترة الحالية.

المصادر قالت لـ “القدس العربي” انها ترجح أن تكون تصريحات الرئيس السوري تجاه الجانب الأردني كورقة مساعدة لإنقاذه من الضغط الذي وقعت عمّان تحته من قبل كل من السعودية وقطر وتركيا والولايات المتحدة وبريطانيا لتكون طرفاً أساسياً في الحرب على سورية بعد أن نأت بنفسها خلال الأشهر الماضية، وأن رسالة الأسد هي للخصوم الآخرين في الرياض والدوحة وأنقرة وواشنطن ولندن بأن الأردن سيدفع ثمناً غالياً إذا استمر في مساعدته لمليشيات المعارضة المسلحة ولم يقف جانباً، هذا الأمر سيمكن ـ حسب تلك المصادر السياسية ـ النظام الأردني من مجابهة الضغوط الإقليمية والدولية عليه تحت ستار خوفه من رد الفعل السوري.

لكن تلك المصادر تقول أيضاً أن تصريحات الأسد تحمل في المقابل تهديداً حقيقياً للأردن لمرحلة لاحقة بأن دمشق لن ترحم عمان في حال لم تنأ بنفسها عن الملف السوري واستمرت بدعم المقاتلين وتسهيل عبورهم إلى محافظة درعا السورية.

وكان الأسد قد كشف أنه أرسل مبعوثاً سياسياً إلى الأردن منذ شهرين ليطرح على الطرف الأردن المعلومات التي بحوزة دمشق عن تسهيل الأردن لعبور المقاتلين والسلاح إلى داخل الأراضي السورية، وأنه لاحقاً أرسل مبعوثاً أمنياً قبل نحو شهر لكن هذا المبعوث سمع نفياً عن تورط الأردن بكل ما يحصل في سورية. وكانت الحكومة الأردنية أكدت مراراً أن بلادها لا تريد أن تصبح جزءاً من حرب إقليمية في المنطقة بسبب الأحداث السورية، معلنة تخوفها من انتقال الأزمة في سورية إلى أراضيها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول OmarSharif:

    اللهم احمي سورىه رئيسها وشعبها من هذاموءمره.والله ماوجدنا حكوم من
    دول العربيه مثل حكومة سورىه لانها اصىلةالعربىه

  2. يقول ساميه:

    حلم حافظ السفاح لن يتحقق على الإطلاق … فمابني على الغش والكذب والخيانة بكل أشكالها آخذ بالإنحسار … أعتقد أن هناك عدد لابأس به من الشرفاء في الجيش السوري وعلى هؤلاء واجب كبير وخطير أمام أنفسهم وأمام الشعب السوري بكل مكوناته وأمام التاريخ لإيقاف حمامات الدم في سوريا. على هؤلاء الشرفاء في الجيش السوري أن يقفوا الآن في وجه هذا السفاح الرعديد ويكفوا يديه عن وطنهم ووطن كل السوريين. فبكل المصطلحات والمقاييس إن هذا النظام الطائفي قد أنتهى ولم يبقى لدى عصابة اللصوص والقتلة من آل الأسد سوى الإنتقام من سوريا وشعبها وتحميل الوطن أكبر خسائر يمكنه أن يسببها ولكن السفاح لن يستطيع البقاء وواجب شرفاء الجيش أن يحموا سوريا من جنون خائنّ مهزوم.

  3. يقول Ahmad Rayashi:

    عجيب قدر الاردن فكل ما تحصل مشكله او قضية او حرب في المنطقة يكون يكون صاحب الحمل الاكبر بعد اصحاب الحرب او المشكله ..فلسطين العراق الكويت لبنان والان سوريا

إشترك في قائمتنا البريدية