مصادر اسرائيلية: عباس في حالة عزلة واكتئاب شديد وفقد الثقة بالمقربين منه

مصادر اسرائيلية: عباس في حالة عزلة واكتئاب شديد وفقد الثقة بالمقربين منه

زعمت ان دحلان قال له اري انك جننت كسابقك عرفات مصادر اسرائيلية: عباس في حالة عزلة واكتئاب شديد وفقد الثقة بالمقربين منهالناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:قبيل اسبوع من الانتخابات التشريعية الفلسطينية والتي يستميت الرئيس الفلسطيني محمود عباس كي يتم اجراؤها في موعدها وان تتسم بالنزاهة والشفافية بحيث تكون نقطة مضيئة في سجله الرئاسي، تحاول جهات اسرائيلية قريبة من صناع القرار الترويج لفكرة ان عباس يعاني من حالة اكتئاب شديدة للغاية علي خلفية حالة الفلتان الامني التي تسود المناطق الفلسطينية مما دفعه الي ان يقوم بالغاء لقاءات له مع ممثلين اجانب في الآونة الاخيرة بدون اسباب مقنعة، مشددة علي ان حالته هذه تعني انه قريبا لن يكون هناك شريك لاسرائيل لادارة العملية السلمية في الطرف الفلسطيني. ورد عباس علي هذه المزاعم في تصريحات ادلي بها في رام الله امس خلال لقاء ضم ممثلي وكالات الأنباء الاجنبية، مؤكدا بأنه مرهق بسبب العمل المتواصل الذي يقوم به لاتمام العملية الانتخابية، ومنوها الي ان هناك فرقا كبيرا ما بين الارهاق والاحباط.وكان الصحافي بن كاسبيت، قال في مقال له في صحيفة معاريف الاسرائيلية نشر في عددها الصادر امس الاربعاء ان الدولة العبرية بدأت تعد السيناريوهات لليوم الذي سيلي غياب عباس عن المشهد السياسي الفلسطيني.واضاف الصحافي المعروف بصلاته الوثيقة والوطيدة مع صناع القرار في تل ابيب وواشنطن انه في الفترة الاخيرة حصلت الاجهزة الامنية الاسرائيلية علي معلومات من جهات اوروبية وامريكية تؤكد ان محمود عباس يعاني من الاكتئاب الشديد بعد ان توصل الي نتيجة بأنه لن يتمكن من السيطرة علي حالة الفوضي والفلتان الامني التي تسود المناطق الفلسطينية وتحديدا في قطاع غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي واخلاء المستوطنات الكولونيالية.ونقل الصحافي الاسرائيلي عن مسؤولين رفيعي المستوي في الاجهزة الامنية الاسرائيلية قولهم ان عباس يهدد بالاستقالة من منصبه، وانه اعلن قبل عدة ايام انه لن يرشح نفسه لولاية ثانية للرئاسة الفلسطينية. واضاف قائلا انه حسب التقارير الاستخباراتية الاسرائيلية فان عباس توصل الي نتيجة مفادها انه لا يتحكم في الاوضاع في السلطة الفلسطينية، وانه يميل الي حالات الاكتئاب ونوبات عصبية وانه فقد الثقة في اقرب المقربين اليه في حركة فتح وفي السلطة الفلسطينية.واضاف الصحافي الاسرائيلي ان التقارير الامنية الاسرائيلية تؤكد ان عباس يقوم بالغاء لقاءات مع مندوبين اوروبيين وامريكيين كانت قد حددت في السابق، كما انه يقول في جلسات مغلقة انه نادم علي انه تولي قيادة الشعب الفلسطيني، ويتألم كثيرا لانه لم يتمكن من تحقيق الوعود التي قطعها علي نفسه في الاصلاح علي الصعيدين الامني والاقتصادي، بالاضافة الي فشله في محاربة الفساد المستشري في مؤسسات السطة الفلسطينية ونزع سلاح المقاومة الفلسطينية.واشار بن كاسبيت الي ان اكثر ما يقلق صناع القرار في تل ابيب هو انه بعد اختفاء عباس عن الساحة السياسية الفلسطينية لن يبقي شريك للاسرائيليين لمواصلة ما اسماها العملية السلمية، الامر الذي يحتم علي الدولة العبرية اتخاذ الاجراءات الاحادية الجانب لضمان امن مواطنيها من طرفي ما يسمي بالخط الاخضر.وحسب المصادر الامريكية والاسرائيلية التي سربت المعلومات للصحيفة الاسرائيلية فان السلطة الفلسطينية في قطاع غزة انتهت الي غير رجعة وعمليا انهارت، وان المؤسسات السلطوية في القطاع مشلولة ولا تفعل شيئا وان التنظيمات المسلحة هي سيدة الموقف هناك، وهي التي تقرر في الحياة اليومية للفلسطينيين. وزعم الصحافي الاسرائيلي انه في الفترة الاخيرة نشب خلاف حاد بين محمود عباس والوزير محمد دحلان، حيث اتهم عباس دحلان بانه كان المسؤول عن الهجوم الذي نفذ ضد عدد من المندوبين الهنود في قطاع غزة، الامر الذي اثار حفيظة دحلان.وحسب الزعم الاسرائيلي فان محمد دحلان قال لعباس اري انك جننت كسابقك (الرئيس الراحل ياسر) عرفات . واكد الصحافي الاسرائيلي استنادا الي مصادر امنية في تل ابيب ان العلاقات بين الرجلين فترت كثيرا في الآونة الاخيرة، بعد ان فقد عباس الثقة في الوزير دحلان. وتابع الصحافي الاسرائيلي قائلا ان التقارير الاستخباراتية الاسرائيلية تؤكد انه خلال الاجتماعات التي يعقدها رئيس السلطة عباس مع رجالات حركة فتح يقول دائما لهم بعد الاستماع الي الانتقادات بانه اذا فازت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي ستجري في الخامس والعشرين من الشهر الجاري فانه سيقدم استقالته من منصبه فورا وبدون تأجيل. (تفاصيل ص 5)