مصادر أمنية: جيش الاحتلال يستعد لعملية عسكرية ضد القطاع تهدف لاجتثاث المنظمات الفلسطينية وتحديدا حماس وقياداتها

حجم الخط
5

الناصرة ـ “القدس العربي” – من زهير أندراوس: على الرغم من التوتر الحاصل بين سورية وإسرائيل على الحدود الشمالية وتوجس إسرائيل من اندلاع حرب إقليمية في المنطقة بسبب الهجوم الإسرائيلي على العاصمة السورية، دمشق، تناول أمس موقع (WALLA) الإخباري العبري الوضع على الجبهة الجنوبية، أي مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

ونقل الموقع عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين، وصفهم بأنهم رفيعو المستوى قولهم إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لتنفيذ عملية عسكرية قاسية جدا ضد قطاع غزة، تهدف لاجتثاث المنظمات الفلسطينية في غزة، وتحديدا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقياداتها في القطاع، على حد تعبير المصادر.

وزاد الموقع الإسرائيلي قائلاً في تقرير له اعتمادا على محافل عسكرية مختلفة، أن قيادة جيش الاحتلال تعلم أن التهدئة في المناطق الجنوبية هشة، ولهذا بدأت بالتحضير لسيناريو عملية أخرى في غزة على غرار عملية (السور الواقي) في الضفة الغربية عام 2002 للقضاء على ما أسماه الموقع الإرهاب من جذوره، مشددا على أن السيناريو الذي تم إعداده لن يعتمد فقط على سيناريو عملية (عامود السحاب) الأخيرة، حسب قوله.

وساق مُعد التقرير، الصحافي أمير بوحبوط، المختص بالشؤون العسكرية قائلاً في تقريره نقلا عن ضباط عسكريين إسرائيليين قولهم إن الجيش يريد تنفيذ عملية هي الأولى من نوعها ونقل رسالة واضحة لمرة واحدة وللأبد، بأن الدولة العبرية لن تقبل باستمرار إطلاق الصواريخ عليها، ونشاطها العسكري القادم هو بالدخول لأراضي قطاع غزة وجعل قادة حماس يدفعون ثمنا باهظا والقضاء عليهم، على حد قوله. وزاد قائلاً إن دولة الاحتلال مصممة على الدخول في عملية جراحية ـ عسكرية داخل الأرض للقضاء على حماس وتعطيل القدرات الإستراتيجية والتكتيكية لها مع مرور الوقت على العملية، والجيش الإسرائيلي سيلجأ لاستخدام قوة نارية أكبر من تلك التي استخدمها في عملية عامود السحاب لعدم تمكين الجانب الآخر من معرفة تحركات الجيش الإسرائيلي، على حد تعبيره.

وأشار الموقع في سياق تقريره إلى أن العملية العسكرية ستكون الأكثر قوة وشدة من سابقاتها لتحقيق قوة الردع الطويل وإعادة الهدوء لسكان جنوب إسرائيل وللأبد، حيث ستكون هزة قوية لحماس، موضحا ان القيادة العسكرية في جيش الاحتلال ناقشت أيضا الانجازات الضرورية التي ممكن أن توقف أي عملية من هذا القبيل، لكن جميع الأحداث التي سبقت عملية عامود السحاب أكدت أن حماس على الرغم من محاولاتها لضبط الأوضاع وإعادة الهدوء كانت تشارك في العمليات العسكرية، وبعد 24 ساعة من الهجوم طلبت حماس وقف إطلاق النار. وقد عادت حماس الآن للمحافظة على الهدوء والبقاء على الحياد ولكن بمجرد تفجر الأوضاع ستعود الأمور إلى ما كانت عليه.

علاوة على ذلك، أشار الصحافي بوحبوط إلى  الجهود المصرية في منع تهريب الأسلحة من ليبيا إلى سيناء ومنها إلى غزة والنفوذ القطري والتركي في المنطقة، والضغط على إسرائيل وحماس، لافتاً إلى أن كل ذلك لا يمكنه وقف عملية عسكرية إن لزم الأمر، على حد قوله.

كما جاء في التقرير الإسرائيلي أن حماس لم تقُم بتغيير نظرتها للمقاومة ضد الدولة العبرية، لكنها ببساطة تعيش حالة معقدة جدا، فهي بحاجة لتوطيد حكمها بغزة والسيطرة على منظمة التحرير الفلسطينية والضفة الغربية كأهداف إستراتيجية لها، رغم تذمر سكان غزة من الحالة الاقتصادية إلا أن حماس نجحت بضبط الشوارع من الجرائم وبدأت المحاكم تأخذ مكانها أكثر من أي وقت مضى. وخلص الصحافي الإسرائيلي في ختام تقريره إلى القول إن حركة الجهاد الإسلامي التي تتلقى التمويل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن حزب الله ما زالت تحاول فرض وجودها على حماس وتصبح قوة تهدد إسرائيل، بالإضافة للمجموعات التي تتبع للجهاد العالمي القابعين في جنوب قطاع غزة ويشكلون خلايا نائمة فيها وفي سيناء، على حد قول المصادر العسكرية الإسرائيلية التي تحدثت للموقع.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو قد هدد قبل أسبوعين برد حازم جدا على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على جنوبي إسرائيل.

وقال نتنياهو في تصريحات للصحافيين بمستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته إننا لن نسمح بسياسة تقطير الصورايخ التي تطلق على إسرائيل من حين لآخر وسنقوم بكل ما يلزم من أجل الدفاع عن دولة إسرائيل ومواطنيها.

وأشار نتنياهو إلى الغارات التي شنتها المقاتلات الإسرائيلية على قطاع غزة ردا على إطلاق صاروخ (غراد) وعدة قذائف هاون من غزة، وكان جنوب إسرائيل استقبلت صاروخ (غراد) قادم من قطاع غزة بالإضافة إلى تعرض دورية للجيش الإسرائيلي تسير قرب السياج الفاصل مع القطاع للقصف بخمس قذائف هاون. علاوة على ذلك، وجه رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال  بني غانتس، رسالة إلى حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة مفادها أن الهدوء في محيط قطاع غزة سيقابله هدوء في داخله مهددا بالرد وتنفيذ عمليات عسكرية داخل غزة في حال استمر إطلاق الصواريخ على المناطق الصهيونية المتاخمة للقطاع.

وقال غانتس في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش إن حماس تتفهم جيدًا تلك الرسالة التي وجهت إليها وخاصة أنه إذا عم الهدوء محيط قطاع غزة، فإنه سيعم الهدوء داخل قطاع غزة، وإذا لم يعم الهدوء فإنه لن يعم الهدوء في القطاع.

وادعى غانتس أن شعب إسرائيل قوي وعليه أن يكون مطمئناً بالتوجه إلى الجولان وإلى الشمال والجنوب وأي مكان، نحن هنا من أجل أن نعيش، على حد قوله.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سامح // الامارات:

    تهويل …وتضليل إعلامي …؟؟؟
    اسرائيل المجرمة …وضعت كل طاقتها في الجبهة الشمالية …لمواجهة :
    سوريا ولبنان .
    زد على ذلك : الوضع في غزة ( هاديء ) وتحت السيطرة من قبل ( حماس ) .
    شكرا .

  2. يقول AL NASHASHIBI:

    نحن علي أتم الاستعداد ..ليدرك القريب والبعيد ..الثوره الاسلاميه والعربيه بجيوشها علي أتم الاستعداد…وأي اعتداً هلي اي وطن عربي وإسلامي …سيكون الرد فوراً دون تأخر …والإنذار. ..ستبداً الحرب علي جميع الاصعده والجبهات….وستكون بدايه نهايه الاستعمار الصهيوامركان .+والغربي ..عن الوطن العربي الاسلامي ….وهناك جيوش أسلاميه علي أتم الاستعداد ….وسلاح البترول سوف يتم استخدامه …هلينا وعلي اعداً آلامه الاسلاميه والعربيه ….نعم للثوار. نعم للجيوش الاسلاميه الايرانيه. نعم للقاعده الاسلاميه …وشهيدها ابن لادن …نعم لحزب الله الاسلامي ..نعم للجيوش الاخوانيه المصريه الاسلاميه …نعم لجند العراق …نعم للجيوش اللبنانيه….نعم لجند السعوديه والخليج نعم لجند اليمن …….نعم لجند المعرب العربي …نعم لكل شريف عربي ومسلم ….فلسطين نعم لكل الشرفاً …..وسوف ينتصر الحق ….انصروا الله ينصركم فلا غالب لكم ….ابن فلسطين امله كبير فيكم انتم جند الحريه والاستقلال…….النشاشيبي …AL NASHASHIBI

    1. يقول sahy:

      صح النوم يا سيد نشاشيبي .
      كفانا أحلام .

  3. يقول مشارك x:

    حتى لوكاني دولة الارهاب الاولى في العالم تهدد علينا استخدام كافة طاقاتنا وما التصر الا من عند العزيز

  4. يقول شهاب:

    قال الله تعالى* الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل * صدق الله العظيم

إشترك في قائمتنا البريدية