مسيرة في باريس لرفض التقشف

حجم الخط
0

باريس – رويترز – د ب ا: نظم عشرات الآلاف من المحتجين الفرنسيين المنتمين لليسار مسيرة للتنديد بالتقشف الاقتصادي امس الاول بمناسبة انتهاء السنة الاولى لتولي الرئيس فرانسوا اولوند السلطة في البلاد.
واجتذبت المسيرة التي نظمها ائتلاف الجبهة اليسارية سلسلة من اليساريين ابتداء من جماعات الخضر الى النقابيين الى ميدان الباستيل كمكان رمزي حيث كان يوجد سجن في باريس تم اقتحامه اثناء الثورة الفرنسية عام 1789.
وحمل عدد من المتظاهرين لافتات تطالب بـ’جمهورية سادسة’ لتحل محل الجمهورية الخامسة المستمرة منذ 55 عاما والتي حولت السلطات من البرلمان إلى رئيس الجمهورية.
وقدر منظمون عدد المشاركين في المسيرة بنحو 180 الف شخص ولكن الشرطة قالت ان عددهم 30 الف شخص فقط. وعلى الرغم من عدم ضخامتها فقد سلطت الضوء على المعارضة القوية من جانب اليسار لاصلاحات الرئيس الاشتراكي المؤيدة لنظام السوق مثل اعفاءات ضرائب الشركات وتخفيف قوانين العمل لجعل عملية التعاقد والاستغناء عن العمال اسهل.
وفي الوقت الذي تقف فيه فرنسا على حافة الركود ووصل فيه معدل البطالة الى مستوى قياسي ويضغط فيه شركاء منطقة اليورو على اولوند كي يخفض العجز في الميزانية يواجه اولوند اكبر تدني في شعبية اي رئيس منذ اكثر من نصف قرن.
وقال جان لوك ميلانشون، زعيم جبهة اليسار، للحشد ‘لقد انتهت فترة التجربة ولم ينته الحساب.’ واعتبر أن فرض التقشف على شعوب أوروبا، على الرغم من أن الحكومات ‘تدرك أن الدين .. لن يتم سداده ‘ يعتبر أمرا ‘عديم الفائدة وقاسيا وساديا’.
يذكر أن ميلانشون، الذي احتل المركز الرابع في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أجريت العام الماضي، دعم أولاند لتولي الرئاسة ضد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي في جولة الإعادة، لكنه أصبح منذ ذلك الحين أحد أشد المنتقدين لأولاند.
واتهم ميلانشون، الذي استقال من الحزب الاشتراكي عام 2008، أولاند في مقابلة نشرتها صحيفة (لو باريزيان) يوم الأحد ‘إنه أحد أسباب الأزمة- مثل السيدة ميركل وغيرها من الزعماء الاوروبيين الذين اختاروا”التقشف’.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية