مسؤول نفطي عراقي: نقص الوقود يضيف الي مآسي المواطنين

حجم الخط
0

مسؤول نفطي عراقي: نقص الوقود يضيف الي مآسي المواطنين

مسؤول نفطي عراقي: نقص الوقود يضيف الي مآسي المواطنينفيينا ـ من سيمون ويب: قال مسؤول نفطي كبير امس الخميس ان نقص الوقود سيضاف هذا العام الي قائمة احباطات العراقيين المتنامية فيما تعاني البلاد من عنف طائفي يزداد سوءا ويكافح لاعادة بناء الاقتصاد المتداعي. وقال شامخي فرج المدير العام لمؤسسة تسويق النفط العراقية )سومو) ان البلد وصناعة النفط وهي مصدر الدخل الاجنبي الذي يحتاجه لاعادة البناء سيحتاجان الي سنوات للتعافي من الازمة الحالية. وتعني قيود الميزانية هذا العام ان العراقيين سيعانون للحصول علي بنزين لسياراتهم ووقود لتدفئة منازلهم. وقال فرج لرويترز سيكون هناك نقص في البنزين والسولار. ليس لدينا ما يكفي من اموال للاستيراد .وفي ميزانيته لعام 2006 خصص العراق 2.4 مليار دولار لاستيراد المنتجات النفطية انخفاضا من 4 مليارات دولار هي قيمة فاتورة وارداته العام الماضي. وحتي عندما كانت هناك أموال أكبر للواردات في 2005 فان العراقيين اضطروا للوقوف في طوابير طويلة عند محطات بيع الوقود فيما خفضت هجمات المسلحين علي قوافل الوقود وخطوط انابيب النفط الامدادات المتعثرة بالفعل. وقال فرج ان العراق سيعاني نقصا يقدر بحوالي 20 ألف برميل يوميا من البنزين في 2006 أو أكثر من 15 في المئة من اجمالي الطلب علي البنزين الذي يبلغ حوالي 126 ألف برميل يوميا. ومن المنتظر ان تواصل صادرات النفط هذا الشهر تعافيها لكنها ستبقي عند مستويات اقل من المستهدف مع استمرار مشكلات الانتاج في البلاد. وكانت الصادرات قد هبطت في كانون الاول (ديسمبر) الماضي الي أدني مستوي لها منذ استئنافها بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003.وقال فرج الصادرات لا تنتعش كما هو مخطط لها. الانتاج ايضا مشكلة اخري . واضاف قائلا هناك مشكلات كثيرة.. هناك مشكلة في كل شيء.. الامن والاستثمار وتوفر المعدات كما أن شركات الخدمات غير مستعدة للحضور الي البلاد. حتي الاحوال الجوية كانت سيئة في ديسمبر. لا شيء يسير علي ما يرام .ومن المتوقع أن تتراوح الصادرات عبر ميناء البصرة الجنوبي بين 1.4 مليون الي 1.5 مليون برميل يوميا في آذار (مارس) بلا تغير يذكر عن مستواها في شباط (فبراير) الذي بلغ 1.42 مليون برميل يوميا لكن بارتفاع عن أدني مستوي لها البالغ 1.1 مليون برميل يوميا والمسجل في كانون الاول.وقال فرج ان العراق لديه ما بين 200 الي 300 بئر في حقوله النفطية الجنوبية البالغ عددها 13 حقلا سدت بالاسمنت أثناء الحرب مع ايران لكن لا يمكنه الحصول علي المتفجرات اللازمة لاعادة فتحها وزيادة الانتاج. وقال لدينا 12 أو 13 حقلا في الجنوب وهذه الحقول النفطية يمكن أن تضخ ما بين 3 ملايين الي 3.5 مليون برميل يوميا من الانتاج الاضافي .ويسعي العراق جاهدا لشراء المعدات اللازمة لزيادة الانتاج وأعمال الصيانة الدورية. وقال فرج انه حتي في ظل عمليات التخريب فان العراق يستهدف زيادة الانتاج من الجنوب الي 2.15 مليون برميل يوميا هذا العام ارتفاعا من المستوي الحالي الذي يتراوح بين 1.75 مليون الي 1.8 مليون برميل يوميا. ويبلغ الانتاج في الشمال 300 ألف برميل يوميا أي أقل من نصف الطاقة الانتاجية البالغة 700 ألف برميل يوميا. ولم تقلل سومو الي الان مخصصات تصدير النفط للعملاء رغم أن الصادرات هذا العام تقل كثيرا عن المستوي المتعاقد عليه والذي يبلغ 1.57 مليون برميل يوميا. وقال فرج نأمل أن نتمكن من تصدير المزيد لاحقا… لم نقلص المخصصات . وأضاف أن العراق يتوقع طرح مناقصة بحلول نهاية آذار الجاري لشراء منتجات نفطية من تركيا بدءا من نيسان (ابريل) تشمل حوالي 11 ألف برميل يوميا من البنزين. وقال ان المصافي العراقية تكرر حاليا حوالي 450 ألف برميل يوميا. واضاف أن الطاقة الفعلية للمصافي تبلغ 600 ألف برميل يوميا بعد أعمال صيانة في الآونة الاخيرة لكنها نادرا ما تعمل بذلك المستوي بسبب الهجمات التخريبية التي تتعرض لها خطوط الانابيب. ومن المتوقع أن تبلغ واردات البنزين حوالي 44 ألف برميل يوميا هذا العام بينما ستنتج المصافي العراقية حوالي 63 ألف برميل يوميا. 4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية