مسؤول فلسطيني: الانتقام من الأسرى سيد الموقف في سجون إسرائيل 

حجم الخط
0

رام الله- قيس أبو سمرة:
اتهم مسؤول فلسطيني بمنظمة التحرير، إسرائيل بالتصرف كـ”عصابة” جراء ممارساتها “التنكيلية والانتقامية” بالأسرى في السجون الإسرائيلية.
قدورة فارس، رئيس هيئة شؤون الأسرى التابعة للمنظمة قال إن “الانتقام كان وما يزال سيد الموقف في السجون الإسرائيلية”.
وأضاف: “اتضح أن إجراءات الاحتلال في السجون لا دخل لها بحالة الحرب ولا علاقة لها بالأمن، هي فقط انتقام كان وما زال سيد الموقف”.
وأشار إلى أن إسرائيل ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تنتهج سياسة تجويع الأسرى، ومصادرة المقتنيات والأغطية والفرشات والوسائد.
ولفت فارس إلى أن “الأخطر هو الاعتداء الجسدي على الأسرى، بحيث يتعرضون للضرب بالهراوات من قبل نحو 10 سجانين على كل أنحاء الجسد، غير آبيهن بوضعهم الصحي أو أعمارهم”.
وقال: “السجانون لديهم ضوء أخضر للتنكيل بالأسرى، وإذا ما قُتل أحدهم لن يتعرض أي سجان للمساءلة والتحقيق والمحاسبة”.
“إسرائيل أطلقت يد الوحدات الخاصة بالسجون الذين يدخلون الأقسام بسلاحهم الرشاش وهذه لأول مرة في تاريخ الحركة الأسيرة”، وفق فارس.
ولفت فارس إلى أن “الأسرى تولّد لديهم شعور أنهم يُستدرجون لمواجهة جماعية حتى يكون مسوغا للاعتداء عليهم بالنار وقتلهم”.
وأشار إلى أن 6 أسرى استشهدوا في السجون منذ 7 أكتوبر، وأن “كل هذه الانتهاكات تدل أنه يجب إسقاط صفة الدولة عن إسرائيل ومؤسساتها كونهم يتصرفون كمجموعة من العصابات”.
ولفت فارس إلى أن غرف الأسرى تكتظ بالمعتقلين بدون فرشات وأغطية، منهم من ينام على الأرض في ظل دخول فصل الشتاء.
وأوضح أن كل غرفة تضم نحو 10 أسرى بينما سعتها 6 أشخاص، يقدم لهم طعام يكاد لا يكفي اثنين فقط، مشيرا أن غالبية الأسرى فقدوا 5 إلى 10 كيلوغرامات من أوزانهم منذ 7 أكتوبر، ويمنعون من حلاقة شعر رؤوسهم أو ذقونهم.
وذكر أن أي أسير يعترض على أمر ما، يجري عزله والاعتداء عليه بالضرب المبرح، “هناك أسرى أصيبوا بكسور وجروح ولم يقدم أي علاج لهم، بينهم من هو بحاجة إلى 15 غرزة ولم يعطَ مسكنا أو مطهر جروح”.
ومن السياسات العقابية بحسب فارس، قامت مصلحة السجون بمصادرة كل مقتنيات الأسرى وكتبهم وصورهم وذكرياتهم وإلقائها في المزابل.

وتداولت صفحات التواصل الاجتماعي مرات عديدة مقاطع تظهر تعامل السلطات الإسرائيلية مع الأسرى بالضرب والإهانة وتجريدهم من الملابس، وعن ذلك يقول فارس: “هذا توثيق الجنود أنفسهم، وكلها تم جمعها وتسليمها للجهات الدولية وسفراء وقناصل من أجل فضح ممارسات إسرائيل ووقف تلك الانتهاكات”.
وعن موقف اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قال المسؤول الفلسطيني: “صمت اللجنة الدولية يزعجنا”.
وأردف: “قلنا لهم بما أن إسرائيل تمنعكم من القيام بدوركم، فعليكم التحدث وإصدار بيان يوضح من يمنعكم، أو أن تغادروا وتعلنوا أنه لا حاجة لوجودكم كون إسرائيل تمنعكم من القيام بمهمتكم”.
وأضاف: “هذا (إصدار بيان توضيحي من الصليب الأحمر) قد يستجلب الرأي العام الدولي ويشكل ضغطا على إسرائيل، لكن اللجنة الدولية تبقى صامتة حتى الآن”.
وعن أسرى قطاع غزة، يقول فارس إن “إسرائيل تبقي الموضوع في الكتمان لا معلومات بشأنه، وهذا تصرف العصابة قد يكون لديها نوايا مبيتة كأن يتعرض أسرى غزة إلى تحقيق قاس ثم قتلهم والادعاء أنهم قُتلوا في ساحة المعركة وتحفّظوا على جثامينهم”.
وطالب المسؤول الفلسطيني المجتمع الدولي بالإلحاح لمعرفة مصير أسرى قطاع غزة.
وأشار إلى أن المعلومات التي رشحت لديه بشأن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل ستشمل وقف إسرائيل لكل الانتهاكات بحق الأسرى.
وقال: “من المفترض أن تفرج إسرائيل عن الأسرى الأطفال والأسيرات ووقف أشكال القمع التي يتعرض لها المعتقلون”.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية