مسؤول صندوق النقد يأمل بإتمام محادثاته مع مصر بأسرع وقت معقول ولا يرى المساعدة القطرية بديلا عن قرضه
19 - أبريل - 2013
حجم الخط
0
واشنطن – رويترز: قال مسؤول كبير في صندوق النقد الدولي يوم الجمعة ان فريقا من الصندوق يعمل مع مسؤولين ماليين مصريين لإتمام المحادثات ‘في أسرع وقت معقول’ بشان إتفاق مقترح لقرض قيمته 4.8 مليار دولار لتخفيف اثار أزمة اقتصادية حادة في مصر. واضاف مسعود أحمد مدير عمليات الصندوق للشرق الاوسط وشمال افريقيا قائلا للصحافيين ‘ليس لدي موعد محدد للانتهاء من تلك المناقشات لكن السلطات المصرية وفريقنا يعملان لمحاولة الانتهاء من هذه المناقشات في اسرع وقت معقول.’ وسيساعد اتفاق مع صندوق النقد على تعزيز الثقة في اقتصاد مصر وطمأنة مستثمري القطاع الخاص والمانحين الي ان البلاد ملتزمة باصلاحات اقتصادية تشمل خفض الدعم للوقود وزيادة ضرائب المبيعات. وحصلت مصر على دعم مالي بقيمة خمسة مليارات دولار من قطر وليبيا الأسبوع الماضي لكن الإتفاق مع الصندوق مهم لاستعادة الثقة واجتذاب استثمارات. الا ان احمد مسعود قال امس ان المساعدة المالية التي قدمتها قطر الى مصر لا يمكن ان تكون ‘بديلا’ عن خطة المساعدة التي تفاوض القاهرة الصندوق بشأنها منذ اشهر. واضاف ان ‘هذا التمويل مفيد لكنه ليس بديلا للاجراءات التي تعمل عليها (الحكومة المصرية)…وقد تشكل اساسا لبرنامج يدعمه الصندوق عند التوصل الى اتفاق’. وكانت كريستين لاغارد مديرة صندوق قد قالت يوم الخميس إن هناك حاجة لمزيد من العمل لاتمام محادثات القرض مع مصر لكنها عبرت عن أملها بإمكانية التوصل لاتفاق. وغادرت بعثة الصندوق مصر يوم الثلاثاء بعد 12 يوما من المحادثات دون التوصل إلى إتفاق حول قرض مزمع بقيمة 4.8 مليار دولار تحتاجه القاهرة لتخفيف حدة أزمة اقتصادية متفاقمة. ومن المتوقع إجراء المزيد من المحادثات بين صندوق النقد ومسؤولين ماليين كبار من مصر في واشنطن هذا الأسبوع على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي. وقالت لاغارد في مؤتمر صحافي ‘لم نستكمل المحادثات بعد وهناك حاجة الي مزيد من العمل ينبغي القيام به ومزيد من التطابق في الأرقام …لدي أمل كبير في النجاح..أتمنى ان نتمكن من النجاح.. أتمنى ان نفعل هذا لأن البلاد عرضة لنقاط ضعف.’ وتوصلت مصر إلى إتفاق مبدئي مع الصندوق في تشرين الثاني/نوفمبر لكن المحادثات بين الجانبين تعثرت في وقت لاحق بسبب اضطرابات في القاهرة. واستؤنفت المفاوضات بعدما تقدمت مصر ببرنامج اقتصادي معدل للصندوق. وقالت لاغارد ‘عدنا إلى مرحلة البداية. نعمل مع السلطات المصرية وكان هناك فريق يتفاوض حتى أيام قليلة مضت.’ وأضافت أن الاقتصاد المصري ينموا لكن وتيرة النمو يمكن أن تكون بخطى اكبر إذا استقر الاقتصاد. وسيواصل مسؤولون ماليون مصريون المحادثات مع الصندوق اثناء اجتماعات واشنطن. وسيساهم إتفاق مع الصندوق في تعزيز الثقة في الاقتصاد وفتح الباب أمام مساعدات واستثمارات تصل قيمتها الاجمالية إلى 15 مليار دولار تحتاجها مصر بشدة.
