مسؤول ايراني: لن نستخدم سلاح النفط في الملف النووي

مسؤول ايراني: لن نستخدم سلاح النفط في الملف النووي

بوتين يقر بأن المفاوضات مع ايران حول برنامجها النووي ليست سهلة مسؤول ايراني: لن نستخدم سلاح النفط في الملف النوويطهران ـ باكو ـ اف ب: اعلن نائب وزير النفط الايراني هادي نجاد حسينيان امس الاربعاء ان بلاده لن تستخدم سلاح النفط في ازمتها مع الغرب حول ملفها النووي.وقال المسؤول الايراني في حديث للتلفزيون الرسمي ان ايران لا تنوي استخدام النفط كسلاح من اجل محاربة الضغوط التي تتعرض لها في شأن ملفها النووي .وايران من اكبر الدول المنتجة للنفط. واصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في شباط (فبراير) قرارا طلبت فيه من ايران تعليق كل انشطتها النووية الحساسة وابلغت مجلس الامن الدولي بالملف النووي الايراني، الامر الذي قد يعرض ايران لعقوبات. ولم يهدد المسؤولون الايرانيون علنا باللجوء الي سلاح النفط في هذه الازمة، الا انهم المحوا الي ان فرض عقوبات علي طهران قد يؤدي الي ارتفاع اسعار النفط بشكل تلقائي.وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في بداية الشهر ان الطاقة تشكل مصدر قلق للغرب ، مشيرا الي ان كل قرار في هذا المجال لن يؤذينا، بل سيلحق الضرر بالمستهلكين لا بالمنتجين .وايران هي ثاني دولة منتجة للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك). وتمثل قيمة بيع المحروقات الايرانية الي الخارج حوالي 80% من القيمة الاجمالية لصادرات البلاد، وتؤمن لها 40% علي الاقل من موارد خزينتها.ومن جهته اقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته لاذربيجان بأن المفاوضات الروسية الايرانية حول اقتراح تخصيب اليورانيوم الايراني في روسيا الذي يمثل مخرجا للازمة ليست سهلة .وقال بوتين خلال مؤتمر صحافي في باكو مع نظيره الاذربيجاني الهام علييف ان المفاوضات في موسكو ليست سهلة . واضاف نأمل ان نتوصل الي نتيجة ايجابية، والجانب الايراني اخذ حاليا استراحة قبل مفاوضات جديدة .وكانت المفاوضات حول خطة تلحظ تخصيب اليورانيوم الايراني في روسيا انتهت الثلاثاء من دون مؤشرات الي احراز تقدم من الجانب الروسي الذي دعا طهران الي تعليق تخصيب اليورانيوم.لكن طهران تحدثت عن تقدم، وقال رئيس الوفد الايراني علي حسيني تاش انه يأمل في التوصل الي اتفاق مع موسكو حول انشاء شركة مختلطة تقوم بتخصب اليورانيوم المخصص لايران في روسيا.وقال بوتين نعتقد ان الاقتراح الروسي للخروج من الازمة عبر شركة مختلطة لتخصيب اليورانيوم مقبول لدي ايران . ومن المقرر ان تتواصل المفاوضات الجمعة في طهران التي سيتوجه اليها رئيس الوكالة الروسية للطاقة النووية سيرغي كيرينكو.واكد كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني امس كما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان رئيس الوكالة الروسية للطاقة النووية سيرغي كيرينكو سيصل الي طهران الجمعة لمواصلة المفاوضات بين الجانبين الايراني والروسي.وقال لاريجاني ان الاقتراح الروسي يجب ان يدرس في اطار اكثر اتساعا، اجرينا محادثات جيدة خلال المفاوضات الاخيرة .وومن جهته اعتبر مسؤول روسي يشارك في المفاوضات مع طهران امس الاربعاء في موسكو ان ايران لن تتخذ قرارا في شأن تخصيب اليورانيوم في روسيا الا قبل اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر في 6 اذار (مارس) مباشرة.وقال هذا الموظف في الوكالة الروسية للطاقة النووية الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لدي انطباع ان ايران ستماطل حتي اليوم الاخير وربما حتي الساعة الاخيرة قبل اجتماع 6 اذار (مارس) .ويشكل اجتماع الوكالة الذرية المرحلة الاخيرة قبل احالة الملف النووي الايراني علي مجلس الامن الدولي الذي قد يقرر فرض عقوبات بحق ايران.وبذلك، اوحي المسؤول الروسي انه ينبغي عدم توقع تقدم في المرحلة المقبلة من المفاوضات حول انشاء شركة مختلطة في روسيا لتخصيب اليورانيوم الايراني، والتي من المقرر ان تبدأ الجمعة في طهران مع وصول رئيس الوكالة الروسية سيرغي كيرينكو.وقال المفاوض الروسي من المستبعد ان يتخذ قرار خلال هذه الزيارة، لكن روسيا تبقي الباب مفتوحا لايران لمساعدتها في ايجاد مخرج للازمة في مواجهة ضغوط المجتمع الدولي.واضاف حتي الان نحن في مأزق، والامر الاكثر صعوبة بالنسبة لايران هو التخلي عن حقها في تخصيب اليورانيوم علي اراضيها .واكد المسؤول الروسي ان موسكو لا تقترح علي ايران انشاء شركة مختلطة لتخصيب اليورانيوم لاسباب اقتصادية بل لاتاحة فرصة اخيرة للخروج من الازمة بوسائل دبلوماسية .ورأي انه اذا لم يتحقق اي تقدم من جانب طهران، فسيكون مستحيلا تفادي مناقشة مجلس الامن الدولي للملف الايراني .لكنه لاحظ ان ايران لا تخشي العقوبات الاقتصادية ، واعتبر ان الايرانيين مقتنعون بأن العقوبات لن تطاول عمليات تسليم الغاز والنفط لان ثمة دولا نامية ستتأثر اكثر من طهران في حال فرض العقوبات . واضاف ان موسكو ترفض تخصيب اليورانيوم في الاراضي الايرانية وكذلك اي ابحاث تجريها ايران في هذا المجال.وقال وفق تقديرات الخبراء فان ايران قد تتوصل الي تصنيع قنبلة نووية خلال خمسة او ستة اعوام في حال واصلت انشطتها النووية.واضاف المسؤول الروسي لا نملك اسبابا تؤكد ان ايران تسعي الي صنع قنبلة من هذا النوع، ولكن لا يمكننا في الوقت نفسه استبعاد ذلك .واكد ان الصواريخ الايرانية تستطيع بسهولة بلوغ جنوب روسيا، ولن نسمح طبعا لايران بامتلاك قنبلة .