مسؤول: الاتحاد الاوروبي يؤيد بقوة استضافة المغرب مؤتمرا دوليا حول الهجرة

حجم الخط
0

مسؤول: الاتحاد الاوروبي يؤيد بقوة استضافة المغرب مؤتمرا دوليا حول الهجرة

ارتفاع وتيرة تدفق المهاجرين علي سواحل جزر الكناري رغم سوء الاحوال الجويةمسؤول: الاتحاد الاوروبي يؤيد بقوة استضافة المغرب مؤتمرا دوليا حول الهجرةالرباط ـ القدس العربي من محمود معروف:أكد مسؤولون مغاربة ان مؤتمرا اوروبيا افريقيا سيعقد في الربيع القادم بالمغرب حول الهجرة والتنمية يناقش اساسا موجة الهجرات القادمة من دول افريقيا جنوب الصحراء قاصدة دول اوروبية عبر المغرب والجزائر.وقال نبيل بن عبد الله وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية أن هناك مساندة قوية وانخراطا عميقا للاتحاد الأوروبي لتنظيم المغرب لهذا المؤتمر.وأوضح بن عبد الله أن هناك مقاربة انطلقت من القناعة المغربية من أن موضوع الهجرة لا يمكن أن يعالج الا في اطار تنموي وفي منحي يهدف الي الرقي بأوضاع البلدان الافريقية تحديدا .واضاف أن هناك أيضا انخراطا تدريجيا وعميقا من قبل عدد كبير من الدول الافريقية من أجل أن يحتضن المغرب هذا اللقاء في أقرب وقت ممكن.وقدم المغرب واسبانيا اقتراحا مشتركا اثناء ازمة المهاجرين الافارقة الذين كانوا يتجمعون في شمال المغرب وحاولوا في الخريف الماضي اقتحام الاسوار المحيطة بمدينتي سبتة ومليلية لمؤتمر تشارك فيه الدول الافريقية والاوروبية المعنية بالهجرة ويعقد علي مستوي وزراء الخارجية علي ان يعقد في المغرب خلال الاسابيع القادمة.وقال بن عبد الله أن التحضير جار لتنظيم هذا المؤتمر بتعاون مع الاتحاد الأوروبي والبلدان الافريقية وأن ذلك يأتي ليكرس أكثر المقاربة التي ينادي بها المغرب من أجل حل شمولي لقضية الهجرة.ولوحظ ارتفاع وتيرة تدفق المهاجرين السريين من بلدان جنوب الصحراء علي سواحل جزر الكناري خلال الايام الماضية بالرغم من سوء الأحوال الجوية حيث أوقف الحرس المدني الاسباني صباح الخميس بسواحل الأرخبيل 110 مهاجرين سريين. وقامت فرق الانقاذ بتقديم المساعدة لمجموعة جديدة من 27 مهاجرا سريا من بلدان جنوب الصحراء في الوقت الذي كانوا فيه علي وشك الغرق وهم علي متن قارب علي بعد ستة كيلومترات من جزيرة الكناري الكبري.وأوضح الحرس المدني أنه قام بنقل المهاجرين السريين الذين تم انقاذهم ومن بينهم امرأتان الي المركز الصحي بماسبالوماس (جنوب الجزيرة) لتلقي الاسعافات مضيفا أن الحالة السيئة للبحر جعلت عملية انقاذ هؤلاء الأشخاص صعبة .وبعد ساعة من ذلك قامت مصالح الانقاذ البحرية بنجدة مجموعة أخري (من 48 مهاجرا سريا) ينحدرون من بلدان جنوب الصحراء بينما كانوا في وضع حرج علي بعد حوالي 200 كلم جنوب غرب جزيرة الكناري الكبري.وأوقف الحرس المدني حوالي الساعة 9 صباحا قاربا آخر وعلي متنه 35 مهاجرا من بلدان جنوب الصحراء فور وصولهم الي سواحل جزيرة تينيريفي.وبذلك يضاف هؤلاء المهاجرين الي 337 آخرين من بلدان جنوب الصحراء تم توقيفهم خلال الأيام الثلاثة الأخيرة في سواحل جزر الكناري. وتعتبر هجرة القاصرين القادمين من دول الجنوب باتجاه اوروبا من الظواهر التي تثير اهتماما واسعا وقلقا في المجتمعات الاوروبية خاصة لدي منظمات المجتمع المدني. وأكدت نزهة الشقروني الوزيرة المغربية المكلفة بالجالية المغربية بالخارج، أن ظاهرة هجرة القاصرين غير المرفوقين تندرج في الاطار العام للتحولات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وبتنوع تدفق الهجرة المرتبط بالأسر وخاصة تلك المنحدرة من الأوساط المعوزة. وأشارت الشقروني خلال ندوة نظمت حول هجرة القاصرين غير المرفوقين، الي أن عدة عوامل تقف وراء هذه الظاهرة والمتعلقة خصوصا بالأسباب البنيوية المرتبطة بفوارق المستوي المعيشي بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط. وأوضحت أن عامل القرب الجغرافي الذي ينضاف الي الاجتذاب الذي تمارسه أوروبا علي الشباب واليأس الذي تستغله الشبكات الاجرامية السرية العاملة في مجال تهريب البشر تشكل أيضا عاملا أساسيا لهذه الظاهرة.وذكرت الشقروني أن المغرب، الذي أدرك رهانات هذه القضية، أقام تعاونا مع اسبانيا في هذا المجال بهدف وضع اطار وقائي، يستطيع لوحده محاربة هذه الظاهرة المرتبطة بالظروف الهشة التي يعيشها بعض الشباب خاصة في بعض المناطق المصدرة للمهاجرين بالمغرب.ووقع المغرب مع اسبانيا سنة 2003 مذكرة تفاهم من أجل ترحيل القاصرين غير المرفوقين من هذا البلد، تهدف اقامة تعاون شامل حول هذه القضية المعقدة التي تتطلب معالجة اجتماعية من كل الجوانب وليس فقط من الجانب الأمني البحت.وأشارت المسؤولة المغربية الي أن المغرب أقام في هذا الاطار تعاونا مع الحكومة الكاطلانية حول قضية المهاجرين القاصرين غير المرفوقين، وذلك في اطار اجتماعات اللجنة المختلطة المغربية الكاطلانية والتي مكنت من الشروع في حوار مثمر حول هذه القضية وبرمجة عدة اجراءات لمواجهتها.وذكرت بأن الطرفين اتفقا، في اطار وضع سياسة وقائية ومعالجة شاملة لهذه القضية، علي انشاء مراكز لاستقبال وادماج المهاجرين القاصرين وتكوينهم حيث يعتبرها المغرب مجالات متعددة الاختصاصات تشتمل علي عدة أنشطة مثل الاستقبال والتكوين والتربية والتوجيه والمتابعة.وأكدت الشقروني علي أن انشاء هذه المراكز متعددة الاختصاصات ستشكل احدي الوسائل للحد من العجز الحاصل في مجال البنيات التحتية الاجتماعية في المناطق المعوزة التي ينطلق منها المهاجرون القاصرون.وأوصت دراسة الـ يونسيف باحداث خدمات اجتماعية متخصصة في الحماية واعادة الادماج لفائدة هؤلاء الأطفال، والتي يتعين عليها أن تكون جزءا ضمن استراتيجية مندمجة للوقاية والتكفل.وتستجيب هذه الاستراتيجية الي ثلاثة متطلبات، هي التكفل المؤقت بالطفل وتوفير الامكانيات البشرية المؤهلة والتجهيزات الضرورية لضمان التكفل بالأطفال مع احترام حقوقهم في التربية والتنمية والصحة والحماية والمشاركة والتكوين. واعتبرت الـ يونسيف أن هذه المعايير يجب أن تكون محددة بشكل واضح ضمن دفتر للتحملات مع نظام للتتبع والتقييم المستمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية