مسؤول افريقي يؤكد ان القارة تريد الانتهاء من الحروب والنزاعات
مسؤول افريقي يؤكد ان القارة تريد الانتهاء من الحروب والنزاعاتالخرطوم ـ من محمد علي سعيد:اكد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري الجمعة في افتتاح الاجتماع الوزاري التحضيري لقمة الاتحاد الافريقي ان القارة تريد الانتهاء من الحروب والنزاعات.وأكد كوناري في خطابه الافتتاحي ان شعوب افريقيا يشعرون انه كفاهم حروبا ونزاعات ودعا الاطراف السودانية الي مضاعفة الجهود من اجل انهاء النزاع الدائر في اقليم دارفور منذ ثلاث سنوات.وقبل ثلاثة ايام من اجتماع القمة الذي سيجمع الاثنين والثلاثاء في الخرطوم لمدة 48 ساعة قادة 53 دولة افريقية، دعا كوناري الحكومة وحركات التمرد الي ابداء الرغبة في التوصل الي السلام في دارفور من خلال المفاوضات الدائرة في ابوجا.وما زالت هذه المفاوضات تراوح مكانها رغم ان عشرات الاشخاص يموتون كل شهر في دارفور حيث يطالب المتمردون بنصيب اوفر من الثروة والسلطة في السودان لاقليمهم الذي يعتبرون انه عاني طويلا من التهميش .ويدور النزاع بين القوات الحكومية وميليشيا الجنجويد العربية المتحالفة معها وبين المتمردين الذين ينتمون الي قبائل من اصول افريقية. وقد اسفر عن مقتل نحو 300 الف شخص ونزوح مليونين اخرين.واشار كوناري الي ان الاتحاد الافريقي يبذل قصاري جهده لتسوية النزاعات في القارة ولكنه لن يستطيع الاعتماد دوما علي المساعدات الخارجية .ونشر الاتحاد الافريقي قوة لحفظ السلام في دارفور قوامها اكثر من 7 الاف رجل ولكنها لم تتمكن من وقف العنف في الاقليم. ويأتي التمويل الاساسي لهذه القوة من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وكندا.ومن جانبه ركز وزير الخارجية السوداني لام اكول في كلمته علي اتفاق السلام الذي تم توقيعه العام الماضي وانهي 21 عاما من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب في السودان. واعتبر انه من حسن الصدف ان تتزامن استضافة الخرطوم للقمة الافريقية مع احتفاله بالذكري الخمسين لاستقلاله والذكري الاولي لاتفاق السلام.واكد ان السودان تمكن من تطبيق جزء كبير من هذا الاتفاق مشيرا خصوصا الي وضع الدستور الانتقالي وتشكيل حكومة وحدة وطنية في الخرطوم وحكومة اقليمية للجنوب في جوبا. وقال اكول ان ما يبقي هو التنمية واعادة البناء داعيا المانحين الدوليين الي تسريع سداد المساعدات التي وعدوا بها .يذكر ان اكثر القضايا اثارة للجدل خلال القمة الافريقية التي ستعقد الاثنين والثلاثاء المقبلين هي اختيار رئيس الاتحاد الافريقي.وتعالت اصوات عدة في افريقيا وفي العالم للاعتراض علي ترشيح الرئيس السوداني عمر البشير لرئاسة الاتحاد بسبب الجرائم المرتكبة في دارفور. (رويترز)