مسؤولون: المغرب خال تماما من فيروس انفلونزا الطيور
مسؤولون: المغرب خال تماما من فيروس انفلونزا الطيورالرباط ـ القدس العربي : أكد مسؤولون حكوميون مغاربة أن المغرب خال تماما من فيروس أش 5 ان اي المسؤول عن داء أنفلونزا الطيور، وشددوا علي أن المراقبة المستمرة لقطيع الدواجن و التحاليل التي تم اجراؤها علي الطيور الداجنة والمهاجرة في البلاد وكذا المراقبات البيطرية التي تتم بشكل ممنهج علي مستوي الحدود الجوية والترابية والبحرية للمملكة لم تكشف عن أي اشتباه بتواجد هذا الفيروس بالمغرب.وقال بلاغ للوزارة الأولي المغربية أن السلطات الصحية البيطرية الوطنية تتابع يوميا و باهتمام كبير تطور أنفلونزا الطيور علي المستوي العالمي، وتتخذ فوريا قرارات بالتوسيع الممنهج للحظر القانوني لاستيراد جميع الطيور الحية والمنتوجات المستخلصة منها من كل بلد يتم به ضبط داء أنفلونزا الطيور.وأضاف البلاغ الذي صدر عقب اجتماع للجنة الوزارية لمتابعة داء أنفلونزا الطيور برئاسة الوزير الأول ادريس جطو أن السلطات المغربية قامت في اطار التدابير الخاصة بالمراقبة والمحاربة، بتعزيز قدرات التشخيص المبكر الخاص بالمختبرات البيطرية وبتعزيز التجهيزات بواسطة آليات حماية الاطار البشري المكلف بمراقبة المرض (بزات العمل والاحذية البلاستيكية والقبعات) وكذا باقتناء المواد والتجهيزات الخاصة بالتطهير وابطال العدوي.وأشار الي أن مسلسلا لتدبير الأزمة تم اعداده وأخبرت به مجموع المصالح المعنية ، سيتم العمل به في حالة الاشتباه في وجود حالة لأنفلونزا الطيور بالبلاد.وأضاف البلاغ الذي نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء أن السلطات الصحية المغربية اتخذت اجراءات لتشكيل مخزون استراتيجي من الأدوية المضادة للمرض، كما أوصت بذلك المنظمة العالمية للصحة في حالة ظهور حمي بشرية ناجمة عن الطيور، الي جانب توفير مواد وتجهيزات مناسبة للوقاية (الأقنعة، والقفازات، والنظارات ومختلف ألبسة الوقاية).وأشار المصدر ذاته الي أن السلطات تواصل بشكل دائم اتصالها بمنظمة الصحة العالمية، ومجموع المختبرات الصيدلانية والشركات المنتجة للأدوية والمواد وذلك في اطار التوجه للرفع من المخزون الموجود اذا ما تطلب الوضع ذلك.ومن جهتهما أكد كل من امحند العنصر وزير الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري ومحمد الشيخ بيد الله وزير الصحة أن الحكومة بصدد تعزيز المخطط الوطني للاستعداد والتصدي لوباء انفلونزا الموضوع منذ سنة 2004.و قال نبيل بنعبد الله وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الاربعاء بالرباط في تصريح صحافي عقب اجتماع المجلس الحكومي الذي انعقد برئاسة الوزير الأول السيد ادريس جطو ان الوزيرين أبرزا في عرض مشترك حول انفلونزا الطيور تقدما به أمام المجلس، أن الحكومة بصدد تعزيز هذا المخطط عبر تقوية القدرات العملية للمراصد الجهوية للوبائيات الستة عشر الموجودة بالمغرب وتعزيز قدرات الكشف للمختبرات عالية المأمونية لعزل وزرع الفيروس.وفي هذا الصدد أكد الوزيران علي أن الوضعية الوبائية بالمغرب عادية ، من حيث مستوي صحة الطيور المهاجرة أو صحة الدواجن أو الصحة الانسانية.وأشارا الي أن القطاعات الحكومية المعنية تواصل عملها في اطار خطة وطنية وخطط قطاعية ترتكز علي أهداف أساسية من أهمها اتخاذ الاحتياطات اللازمة من أجل الرصد المبكر لظهور فيروس الانفلونزا الحيواني أو البشري والحيلولة دون انتشاره، واعتماد تخطيط دقيق لجميع العمليات علي صعيد مختلف القطاعات المعنية، وملاءمة تعامل المنظومة الصحية مع أي طارئ وبائي محتمل، وتعزيز المراقبة الصحية بالحدود البرية والجوية والبحرية، ومراقبة صحة الطيور المهاجرة والدواجن، وتكوين احتياطي وطني من المضادات الفيروسية ومخزون احتياطي من المعدات والأدوات الوقائية الأخري.وقال الوزيران انه تحسبا لأي تحول محتمل في طبيعة الفيروس – أش5 ان1 ، فان المغرب يوجد ضمن لائحة الدول الأوائل التي تسعي للحصول علي اللقاح الخاص في حالة تحول الفيروس، وكذا الحصول علي المضادات الحيوية الضرورية لمجابهته، مشيرا الي أنه ولهذه الغاية، يتواصل التنسيق والتعاون بين المصالح الحكومية المعنية وكل من المنظمة العالمية للصحة ومنظمة الأغذية والزراعة والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية.