مسؤولون إسرائيليون: المصالحة مع تركيا سمحت بشن الغارات ضد سوريا

حجم الخط
6

تل أبيب- (يو بي اي): قال مسؤولون سياسيون وأمنيون إسرائيليون إن إنهاء الأزمة في العلاقات بين إسرائيل وتركيا والمصالحة بين الدولتين كانت من بين الأسباب التي سمحت لإسرائيل بشن غارات ضد أهداف في سوريا خلال الأيام الماضية.

ونقلت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الثلاثاء عن المسؤولين السياسيين والأمنيين الإسرائيليين قولهم إن تقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعتذار لتركيا على مقتل 9 نشطاء أتراك شاركوا في أسطول الحرية “قد أثبت نفسه وسمح لإسرائيل بالعمل بحرية أكبر في الشمال من دون التخوف من حدوث مواجهة مع تركيا”.

وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أن المصالحة ستؤدي إلى “تعاون مستقبلي في المنطقة ضد إيران والجهات الإرهابية”.

وأشاروا إلى أن هذه المصالحة “أسهمت أيضا في حصول إسرائيل على دعم هائل من جانب المجتمع الدولي في ما يتعلق بالغارات المنسوبة لها، وخاصة من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا التي صرحت بشكل واضح بأن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها”.

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات ضد أهداف في سوريا قبيل فجر أمس الأول الأحد وليلة الخميس – الجمعة الماضية بادعاء إحباط عمليات نقل أسلحة إيرانية من سوريا إلى حزب الله.

وفي غضون ذلك، قالت الصحف الإسرائيلية الثلاثاء إن إسرائيل وتركيا توشكان على توقيع اتفاق بشأن التعويضات المالية لعائلات النشطاء الأتراك التسعة الذين قُتلوا بنيران سلاح البحرية الإسرائيلي خلال اعتراضه لأسطول الحرية التركي لكسر الحصار عن غزة في أيار/ مايو العام 2010.

وكان وفد تركي قد التقى مع وفد إسرائيلي في وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس لاستكمال البحث في حجم التعويضات المالية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قولها إن “اللقاء كان إيجابيا وجرى في أجواء جيدة، وقد توصل الجانبان إلى مسودة متفق عليها لكن الموضوع يتطلب توضيحات أخرى بشأن مواضيع مختلفة، ويتوقع الجانبان التوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب”.

وقالت الصحيفة إنه في نهاية المفاوضات تناول مندوبو الجانبين وجبة عشاء مشتركة.

وأشار مسؤول سياسي إسرائيلي إلى أنه لم يتم الاتفاق نهائيا بعد على حجم التعويضات وأنه وفقا للتقديرات الإسرائيلية فإن حجم التعويضات سيصل إلى 5 أو 6 ملايين دولار، وفي المقابل ستتعهد تركيا بإلغاء الدعاوى ضد ضباط الجيش الإسرائيلي المتهمين بالضلوع في مهاجمة الأسطول ومقتل النشطاء الأتراك.

وقالت الصحيفة إن الجانب التركي تعهد بالعمل على إجراء تعديل قانوني يمكن السلطات التركية من منع مواطنين أتراك من تقديم دعاوى ضد جنود وضباط إسرائيليين في المستقبل.

وذكر تقرير إسرائيلي أن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق ايهود باراك مكث في مطار اسطنبول الدولي لمدة أربع ساعات يوم السبت الماضي وذلك بعد تنسيق بين إسرائيل وتركيا يمنع تعرضه للاعتقال بسبب مسؤوليته عن مقتل نشطاء أتراك في أسطول الحرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول د.مندسة:

    اللهم اهلك الظالمين بالظالمين واخرج الشعب السوري من بين ايديهم سالمين غانمين.

  2. يقول يحيي ابو دبورة النرويج:

    الله أكبر ، هكذا يكون الزعماء الإسلاميون ، زعماء مصالح و أخ يغدر بأخيه . المواطنون الأتراك مخدوعون بما يسمي الانتعاش الاقتصادي ! أردوغان زعيم المصالح و الصفقات ليس الا ! و الا لماذا سمح بنصب الرادارات الأمريكية بجانب الحدود مع ايران ؟ و لماذا لم يقطع علاقته مع إسرائيل عقب العدوان علي سوريا ؟

  3. يقول عبدالله - قطر:

    وهذا يؤكد ان دول الجوار لها الدور الاكبر فى مذابح الشعب طوال 24شهر
    (لاهداف ومصالح تم الاتفاق عليها مع البيت الابيض مسبقا)وعن طريق دول الجوار كان الخراب والدمار والهلاك وتشريد العباد فالملاجىء والقادم اخطر بكثير وعبثا تحاول دول الجوار الاعلان من وقت لاخر انها تقف على الحياد لانها لوسألت عن الكيفية التى تدخل وتخرج منها الاسلحة والتفجيرين والانتحاريين والمقاتلين المدربين لن ترد وستتهرب من الاجابة لان كل شىء مثبت صورا وتسجيلات وبراهين لاتقبل الشك ان دول الجوار تسابق امريكا كل لمصلحتها لاسقاط الشرعية حتى اصبح بقاء الشرعية كماهى علية خطرا يهددها فالمستقبل (لذلك ) لن نستغرب ان تتضاعف ضربات وخرابيط دول الجوار لاسقاط شرعية جارهم بكل الوسائل حتى المحرمة ستستغل للقضاء عليها والتخلص منها 0

  4. يقول محمد _ الاردن:

    واخيرا انكشفت اللعبة يا تركيا هدفكم تدمير ايران وسوريا .

  5. يقول بوران بشير:

    دعاء من القلب ان يكون العشاء الذى تناوله مندوبو تركيا واسرائيل هو العشاء الأخير بين الدولة المسلمة واليهود الصهاينة. اليس عيبا ان تخضع تركيا-اردوغان الى المطالب الاميركية وتطعن بجارتها وصديقتها المسلمة سوريا لمصلحة اكبر مجموعة من اللقطاء ساعدهم الغرب على اقتلاع الشعب الفلسطيني من وطنه واحلالهم مكانه؟. هل قرأ اردوغان تاريخ اجداده العثمانيين الذين رفضوا المشروع الصهيوني رغم الاغراءات السخية من الاموال والذهب لتمليكهم فلسطين؟. اقرأ يا اردوغان تاريخ الشرفاء من ابناء وطنك بدلا من اللهاث وراء اميركا واسرائيل اللتين لن يجلبا لتركيا سوى الدمار ولشعبها العار!. فمهما تذللت للغرب لن يسمح لك بدخول النادى الاوروبي الا اذا تخليت عن دينك والتحقت بالمتآمرين على الأمتين العربية والاسلامية.

  6. يقول محمد البحار (16686):

    المفروض من عوائل النشطاء التسعه ياخذون التعويضات من اوردغان وليس اسرائيل لان اوردغان هوه من خانهم

إشترك في قائمتنا البريدية