مسؤولون أمريكيون: كوريا الشمالية تنقل صاروخين من موقع الإطلاق

حجم الخط
0

واشنطن ـ رويترز: قال مسؤولون أمريكيون لرويترز إن كوريا الشمالية نقلت صاروخين من طراز موسودان من وضع الاستعداد للإطلاق على الساحل الشرقي للبلاد بعد قلق دام أسابيع من أنها ربما تستعد لتجربة صاروخية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد حذر كوريا الشمالية الشهر الماضي من أن إطلاق الصاروخين -وهما من الصواريخ المتوسطة المدى- سيكون ‘خطأ جسيما’. وأثارت احتمالات إجراء تجربة قلق كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان وبخاصة بعد كلمات عدائية من جانب كوريا الشمالية تضمنت تهديدات بمهاجمة جارتها الجنوبية وأهداف أمريكية.
وجاء نقل الصاروخين من موقع الاستعداد للإطلاق بعد أن خففت كوريا الشمالية من حدة تصريحاتها.
وقال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه إن الصاروخين مازالا في وضع يسمح بتحريكهما وإن نقلهما لا يبعد إمكانية وضعهما في مكان آخر يمكن إطلاقهما منه في مرحلة ما.
وقال مسؤول أمريكي آخر هو دانيال راسل كبير مديري قسم الشؤون الآسيوية بمجلس الأمن القومي ‘من السابق لأوانه الاحتفال بالنبأ.’
غير أن مسؤولا أمريكيا ثالثا طلب أيضا عدم نشر اسمه قال إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن الصاروخين نقلا إلى موقع إطلاق آخر وإنها تظن أنهما الآن في موقع لا يسمح بالإطلاق.
ويتراوح مدى الصاروخ موسودان بين 3000 و3500 كيلومتر ولم يجر اختباره من قبل.
وفي سول امتنعت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية عن تأكيد أي تحريك للصاروخين وقالت إنها لا تزال تتتبع أنشطة الشمال الصاروخية مشيرة إلى أنها لم تخلص بعد إلى أن بيونجيانج تخلت عن خطط إطلاق صاروخ من ساحلها الشرقي.
وقال كيم مين سيوك المتحدث باسم الوزارة ‘سبق وأن قلنا إنه سيكون بوسعنا الإدلاء بتصريحات علنية عندما يسحب الشمال (الصاروخين) تماما.’
وفي دلالة أخرى على أن كوريا الشمالية صرفت تركيزها عن مسألة الدخول في مواجهة تناقلت وسائل إعلامها الرسمية امس الثلاثاء أنباء عن أن زعيمها كيم جونج أون يعطي ‘توجيهات ميدانية’ بشأن أعمال إنشائية يقوم بها الجيش. وصدرت تقارير مشابهة أخرى أمس.
وتمتنع عادة وسائل الإعلام الرسمية في الشمال عن بث تقارير عن مثل هذه الأنشطة التي تقوم بها القيادات العليا خلال فترات التوتر مع المجتمع الدولي.
ومن المرجح أن تبرز كوريا الشمالية خلال اجتماع يعقده الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي في البيت الأبيض اليوم حيث سيحضران مأدبة عمل يتبعها مؤتمر صحفي.
واستمرت كوريا الشمالية في دائرة الضوء بعد أن حكمت على أمريكي من أصل كوري كان يزورها في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بالسجن 15 عاما مع الأشغال الشاقة متهمة إياه بارتكاب جرائم تضر بالدولة.
وقال نشطاء في مجال حقوق الإنسان بكوريا الجنوبية إن الأمريكي كينيث باي ربما يكون اعتقل لالتقاطه صورا لأطفال جوعى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية