مرسي في ختام زيارته للبرازيل متفائل بالاستفادة من تجربتها

حجم الخط
0

برازيليا – أ ش أ: اعرب الرئيس محمد مرسي عن تفاؤله حيال نتائج زيارته للبرازيل فى ضوء ما تمخضت عنه مباحثاته المكثقة مع رئيسة البرازيل ديلما روسيف وعدد من أعضاء حكومتها وزيارته لعدد من الهيئات البرازيلية ولقاءاته مع رجال الأعمال الذين ابدوا حرصهم جميعا على التعاون مع مصر.
وقال مرسي – في تصريحات لوكالة أنباء الشرق والأوسط وعدد من رؤساء تحرير الصحف المصرية على هامش زيارته للبرازيل- إن ما يبعث الاطمئنان في نفسه هو ما لمسه من حرص المسئولين فى البرازيل علي التعاون مع مصر انطلاقا من إدراكهم بالفائدة المتبادلة التى تعود على البلدين من وراء ذلك.
وأكد مرسي انه لمس خلال زيارته للبرازيل التى اختتمها الجمعة رغبة جادة من جانب المسئولين ورجال الاعمال البرازيليين في التعاون مع مصر وتزويدها بما تحتاجه من خبرات وبتجربتهم وفقا لظروفهم، مشيرا الى اهمية الاستفادة من التجربة البرازيلية التى حققت الكثير من الأهداف خاصة في المجال الاقتصادي فضلا عما تقوم به البرازيل بدور سياسى مهم علي الساحة الدولية وكذلك داخل تجمع دول’بريكس’ .
وارجع الرئيس مرسي احساسه بالتفاؤل ازاء التعاون مع البرازيل إلى اجواء المحادثات والحوارات التى اجراها على كافة المستويات والتى توجت بتوقيع عدد من الاتفاقيات بالأحرف الأولي .
كما أكد الرئيس محمد مرسي أنه مازال أمام ثورتنا أهداف كبري يجب تحقيقها، وإننا لا نملك رفاهية إضاعةالوقت ولابد من إدراك أن الفرص المتاحة تستلزم بذل أقصي ما نستطيع من جهد ليكون هذا الجهد في الاتجاه الصحيح نحو الهدف الصحيح .
وقال مرسي في تصريحاته علي هامش زيارته للبرازيل التى اختتمها اليوم ‘الجمعة’إن أمامنا فرصة كبيرة ولا نملك رفاهية الاختيار بين النجاح والفشل ولابد من تحقيق هدفنا لمصرنا التي ينبغي أن تكون وفق ما نطمح إليه .
وأضاف أن الثورة كان هدفها عيش وحرية وعدالة اجتماعية، فالعيش هدف وهو يرمز لحياة مستقرة تفي بمتطلبات الإنسان ولكن ثورتنا لم تكن ثورة جياع وإنما فجرتها رغبة حقيقية وإرادة للتحرر من الظلم والتهميش والفساد وأن تكون إرادتنا بإيدينا، فالحرية قبل العيش وهي تؤدي إليه والعدالة الاجتماعية هى حسن التوزيع إذا وجدت الثروة لا أن تستأثر بها بها فئة صغيرة كما كان يحدث قبل الثورة إذ ان معدلات النمو العالية التي جرى تحقيقها لم تستفد منها جموع الشعب .
وأشار إلي أن الشعوب تضحي من أجل نيل حريتها وانتزاعها لتملك إرادتها وهناك شعوب دفعت ثمنا غاليا من دماء أبنائها ولكننا في مصر لم تكن ثورة دموية ولكنها لم تكن أيضا لتلبية احتياجاتنا المادية فقط إذ أنه من ضمن احتياجاتنا حريتنا وأن تكون إرادتنا حرة وأن تكون هناك فرصة لاختيار قيادتنا من رئاسة الجمهورية إلي أصغر مستوي وذلك يقع ضمن احتياجاتنا النفسية وإن كان الحصول علي الغذاء والدواء أمر مهم بلا شك فإنه ليس بكل شىء فالثورة أهداف كبيرة يجب السعي إلى تحقيقها وهو واجبنا والتزامنا.
وقال إننا نريد تحقيق معدل نمو مرتفع ونسعي من أجل ذلك ولكن معدل نمو مرتفع تعود نتيجته وعائده على عدد قليل من الناس يغدو بلا قيمة ولكن يجب أن يتم توزيع الدخل وفقا لمنظومة من العدالة الاجتماعية .
وأكد الرئيس مرسي إن الفرص المتاحة أمامنا كثيرة وعوامل تحقيق هذه الفرص واغتنامها كبيرة جدا، مشددا على حاجتنا علي ان نعمل إرادتنا وتحويل الأهداف التى نسعي إليها إلى آلية عمل وهو ما يتحقق بتضافر الجهود كلها وهو ما يوضح أهمية تواجد المؤسسات وقيام كل سلطة بدورها وأنه يجب أن تكون هذه المؤسسات مستقلة ولا تطغي واحدة علي أخري .
كما شدد الرئيس محمد مرسي علي الدور الكبير الذي يجب أن يلعبه الإعلام في نهضة الأمة وتحقيق أمالها وأن دوره التنموي لا يقل عن دوره السياسي وإن كان هناك ارتباط بينهما .
وقال الرئيس مرسي إننا في مصر في مرحلة يحتل فيها البعد التنموي دورا مهما والنقد البناء له دور مهم في إطار المنظومة التنموية إذ أن هدفنا هو أن تكون مصر على درجة عالية من النمو والاستقرار والوسائل تبني على حجم الهدف وطبيعة الواقع .
وأضاف إن للاعلام دور كبير في تحقيق هدفنا في مصر الذي يتمثل في تحقيق معدلات نمو عالية وتنمية حقيقية واستقرار بمفهومه الواسع وليس بالمفهوم الضيق الذي يقصره البعض على الاستقرار الأمني الذي رغم أهميته ربما يكون لصالح فئة صغيرة .
ونوه إلي أن التنمية الشاملة تحتاج إلي تكامل جهودنا لتحقيق أهدافنا والاعلام من خلال ما يقدمه من نقد وتوجيه و تحليل وموضوعية في العرض يساعد على تحقيق هذه الأهداف .
وأكد علي ثقتة من أن الإخلاص والهدف النبيل المتفق عليه متوفر لدي الجميع ولكن للخروج من حالة التشرزم والتشتت التى نحن عليها الآن يتطلب منا أن ننجح في الوصول إلي صيغة متكاملة والتكامل ليس ضد المنافسة .
وأشار إلي أن البعد التنموي مسألة مهمة جدا, وأن الإخلاص والرغبة والموضوعية تؤدي دائما إلي نتائج إيجابية والاعلام أمامه مهمة صعبة إذ تقع عليه مسئولية الرؤية والتوجيه والتثقيف.
من ناحية أخرى قال الرئيس محمد مرسي إننا في المرحلة الحالية التي تمر بها مصر يجب التأكيد علي أربع نقاط الأولي أن مصر تنهض بنا جميعا والثانية أن الإخلاص متوفر وحسن النية قائم والثالثة إننا نحتاج إلي مفهوم التكامل في الحركة والخلاف في الوسائل وليس في الأهداف والرابعة أن نحقق الأمن والاستقرار .
واشار مرسي إلي أن الشرطة تضم الكثير من المخلصين مثلها مثل باقي القطاعات وإذا كان هناك البعض الذي يرتكب أخطاء فإنه لا يجب علينا أن نأخذ منحي اللوم المستمر وأن لدي قيادات الشرطة وضباطها وصف ضباطها وأفرادها كوادر لديها رغبة حقيقية في التحرك لتطوير مفهوم و أدوات منظومة الأمن وهم حريصون و جادون ووضعهم أفضل بكثير من شهور مضت وأنا صادق فيما أقول .
وأكد في الوقت نفسه علي استقلال القضاء واحترام أحكامه وهو الأمر الذي يجب أن يستقر في وجداننا وإننا في حاجة إلي الفصل بين التشريع والقضاء .

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية