محمد مندور: شيخ النقاد في الأدب الحديث

حجم الخط
1

محمد مندور: شيخ النقاد في الأدب الحديث

محمد مندور: شيخ النقاد في الأدب الحديثعمان ـ القدس العربي : عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في عمان وبيروت صدر مؤخرا كتاب محمد مندور 1907 ـ 1965: شيخ النقاد في الأدب الحديث للناقد والأكاديمي الأردني د. محمود السمرة ، وجاء في كلمة علي الغلاف الأخير للكتاب لقد كان افتتاح الجامعة المصرية عام 1925 بداية التفكير النظري في الأدب، وكان كتاب طه حسين في الشعر الجاهلي هو باكورة الإنتاج التطبيقي لهذا التفكير ومقدمة لبداية نظرية الأدب في اللغة العربية ،وهذه النظرية التي تحمل صياغتها أبناء الجيل الجامعي الجديد ، وعلي رأسهم محمد مندور، ويري مندور أن اللغة العربية لم تعرف المذاهب الأدبية إلا في العصر الحديث، وكان طه حسين رائدا في إدخال المنهج الفرنسي المعروف باسم تفسير النصوص ،ونما هذا المنهج علي يد محمد مندور، نستطيع أن نستخلص منطلقات هذا المنهج من كتاباته .الكتاب ضم الفصول التالية: سيرة مندور، مندور والنقد القديم، مندور والنقد الفني، مندور والمسرحية، مندور والشعر العربي الحديث.يقول د. السمرة في مقدمة الكتاب عن سيرة هذا الناقد خاض مندور في حياته ثلاث معارك أدبية هامة، الأولي في عام 1942 وهي معركة لغوية مع الأب أنستاس الكرملي، والمعركة الثانية مع عباس محمود العقاد، والمعركة الثالثة حول الشعر الجديد، وفي عام 1965 غادر مندور دنيانا بعد أن ترك لنا انتاجا ثرا جعله شيخ النقاد في أدبنا المعاصر ويتابع الناقد السمرة حديثه عن مندور قائلا والآن ماذا رأي معاصرو مندور فيه؟ عندنا شهادتان، أولاهما في المرايا لنجيب محفوظ، وعلي الرغم من أن نجيب محفوظ ألبسه قناعا، وسماه زهير كامل إلا أن كل هذا لا يجعله يخفي علينا، يقول نجيب محفوظ .. وزهير كامل الناقد عاني انقلابا من نوع آخر في الوقت نفسه، فبكل استهانة مضي يتاجر بالنقد، ومضي يتقبل الهدايا والنقود، ويقيم الفن والفنانين تبعا لذلك، وبازدهار الحركة المسرحية، والانتاج السينمائي تضاعفت أرباحه، فشيد فيلته الأنيقة في الدقي، واقتني المرسيدس، وبخلاف اعتداله القديم، أفرط في الطعام والشراب فزاد وزنه لدرجة أصبح من المتعذر معها التعرف عليه من أول نظرة، ولم يبق من مزاياه القديمة إلا ثقافته الواسعة، وذوقه المدرب في شتي ألوان الفن ، والشهادة الثانية لمحمد يوسف نجم، إذ يقول عاد مندور إلي الأدب، وقد هاضه المرض، وارهقته ضرورات السياسة، وحملته ضرورات العيش علي أن يقبل كل عمل يوكل إليه، فاتسمت أبحاثه في هذه الفترة بالسرعة والنقل، والمجازفة في الآراء وبالسمعة التي تعب في بنائها، وجاءت الصحافة الأدبية ضغثا علي إبالة هو يكتب في المجلات الأسبوعية والشهرية، وفي الصفحات الأدبية من الصحف اليومية ،ويحاضر في قسم الصحافة بكلية الآداب، وفي معهد الدراسات العربية العالية، وكل ذلك فرضته عليه متطلبات العيش والشعور بدنو الأجل.هذه صورة لا تسر أحدا لناقد نحترم إنتاجه، وأديب نجلّه.0

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Ishaq adam dauda:

    Am a student

إشترك في قائمتنا البريدية