محللون: الغارات الاسرائيلية على سورية تحذير لايران وحزب الله

حجم الخط
0

القدس ـ ا ف ب: يرى محللون ان الغارات التي شنتها الطائرات الاسرائيلية على مشارف دمشق تبعث رسالة واضحة الى ايران وسوريا بانها لن تسمح بوصول اية شحنات اسلحة الى حزب الله اللبناني، مقللين من المخاوف من ان تؤدي هذه الغارات الى رد فعل واسع.
وفي حال تأكيد هذه الهجمات، فانها ستكون الثالثة التي تقصف فيها اسرائيل اهدافا سورية ما يثير غضب طهران ويدفع بالقوات الاسرائيلية الى اعلان اعلى حالات التاهب منذ سنوات، بحس المصدر.
وصرح لوكالة فرانس برس ان اسرائيل لن تتردد في التحرك مرة اخرى.
وقال ‘في اي وقت تعرف فيه اسرائيل عن نقل اسلحة من سورية الى لبنان، فانها ستهاجم’.
وقال ايال زيسر الخبير في الشؤون السورية في جامعة تل ابيب ان الغارات بعثت رسالة واضحة بان اسرائيل لم تعد تسمح بنقل اسلحة ايرانية الى حزب الله.
وصرح لاذاعة الجيش الاسرائيلي ‘اذا كانت اسرائيل قد تحركت بالفعل في سورية، فان الرسالة الى بشار الاسد واضحة .. نحن لا نستهدفك بل نستهدف حزب الله وايران’. واضاف ان ‘بشار يفهم هذه الرسالة’.
وحذرت اسرائيل مرارا من انها لن تسمح بنقل اسلحة كيميائية أو اسلحة متطورة الى حزب الله، وقال زيسر انه رغم ان الاسلحة المستهدفة لن تؤثر على التوازن الاستراتيجي في المنطقة، الا ان اسرائيل بدأت تظهر بانها تتخذ خطا متشددا جديدا.
وقال ‘اسرائيل تغير بالفعل المعادلة وتقول +من الان فصاعدا، لن اسمح بما كان يحدث منذ 20 عاما وهو نقل الاسلحة (من ايران) الى حزب الله’.
وراى ان اسرائيل تستغل ضعف الاسد لتفعل ما لم تكن قادره على فعله في الماضي ‘بمهاجمة الاسلحة الايرانية المتوجهة الى لبنان اثناء تواجدها على الاراضي السورية’.
واضاف ان ‘ذلك هو المعنى الاستراتيجي — المسالة لا تتعلق بسوريا او ببشار، بل بحزب الله وايران’.
وقال تزاحي هانيغبي النائب من حزب الليكود الحاكم المعروف بقربه من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ان اسرائيل تحذر منذ سنوات بانها لن تسمح بوصول اسلحة متقدمة الى حزب الله.
وصرح لاذاعة الجيش الاسرائيلي ‘لقد حذرت اسرائيل حتى قبل بدء الحرب الاهلية السورية بانها ستتحرك لمنع امدادات حزب الله من الاسلحة المتطورة’. واضاف ‘ما نريده هو بشكل اساسي ان نضمن انه وبكل الفوضى في سورية، لن نرى حزب الله يصبح قوى .. وهو ما يمكن ان يجرنا الى نزاع مع حزب الله نمنى فيه بخسائر كما حدث في الماضي لاننا لم نتحرك في الوقت المناسب لالحاق الضرر بقدراته المتزايدة’.
وخاضت اسرائيل حربا استمرت 34 يوما مع حزب الله في 2006 ادت الى مقتل 1200 شخص في لبنان معظمهم من المدنيين، و160 اسرائيليا معظمهم من الجنود.
ورغم المخاوف من ان تتسبب الغارات الاسرائيلية على سوريا بتوسع النزاع، فلا يبدو ان اسرائيل تستعد لمواجهة واسعة، رغم انها نقلت بطاريتين من انظمة القبة الحديدية المضادة للصواريخ الى شمال البلاد.
ولم يلغ نتانياهو زيارته التي تستمر خمسة ايام الى الصين، الا ان مكتبه اكد ان مغادرته البلاد ‘تاخرت ساعتين’ دون ان تؤكد الانباء بان السبب في ذلك هو اجتماع امني للحكومة.
ورغم ان المعلقين استبعدوا اي رد سوري مسلح، الا انهم حذروا من ان اسرائيل تلعب بالنار.
وقال زيسر ‘اذا واصلنا هذه السياسة فيجب الحذر .. السؤال هو ما الذين يمكن ان تفعله ايران وحزب الله استنادا الى الواقع الجديد الذي تخلقه اسرائيل’.
وصرح غيورا ايلاند الجنرال الاسرائيلي السابق ورئيس الامن القومي ‘نحن في الوقت الحالي عشية حرب’ مشيرا الى ان ذلك ‘ليس في مصلحة الاسد او حزب الله’. واضاف ان ‘خطر اندلاع حرب متدن، ولكن لا يمكن التاكد مما اذا كان الواقع يتغير امام اعيننا’.
وراى ان انهيار نظام الاسد سيفيد اسرائيل لانه سيوقف نقل الاسلحة.
واوضح ‘لقد اصبح الان من مصلحة اسرائيل التعجيل في سقوط الاسد الذي يتعرض لابتزاز من حزب الله وايران اللذين يطالبانه بمواصلة نقل الاسلحة الى حزب الله مقابل تقديم الدعم له في الحرب الاهلية’.
واضاف ”اذا سقط الاسد غدا .. فرغم كل المشاكل التي سيتسبب بها ذلك، فانه سيعني على الاقل انه لن يتم نقل اية اسلحة اخرى الى حزب الله’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية