محللون: السعودية تقمع القاعدة لكن الفكر المتطرف والتوترات الاقليمية والحكم الاوتوقراطي قد يجعل العنف الاسلامي واقعا لاعوام قادمة

حجم الخط
0

محللون: السعودية تقمع القاعدة لكن الفكر المتطرف والتوترات الاقليمية والحكم الاوتوقراطي قد يجعل العنف الاسلامي واقعا لاعوام قادمة

محللون: السعودية تقمع القاعدة لكن الفكر المتطرف والتوترات الاقليمية والحكم الاوتوقراطي قد يجعل العنف الاسلامي واقعا لاعوام قادمةالرياض ـ من أندرو هاموند:قال محللون ان السعودية نجحت حتي الان في قمع تنظيم القاعدة لكن الفكر المتطرف والتوترات الاقليمية والحكم الاوتوقراطي قد يجعل العنف الاسلامي واقعا لاعوام قادمة.وشن متشددون يعلنون ولاءهم لتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن حملة في عام 2003 للاطاحة بالحكام الموالين للولايات المتحدة. لكن التمرد المحدود الذي شمل هجمات علي مجمعات لسكن الاجانب ومؤسسات حكومية فقد قوة دفعه خلال العام الماضي. وقال نواف عبيد المستشار الامني السعودي من الناحية الفعلية فان البنية الاساسية دمرت بدرجة كبيرة لكن المعركة الان تدور علي الجبهة الفكرية. وهذه مازالت مشكلة كبيرة .وقال وزير الخارجية الامير سعود الفيصل هذا الشهر ان نحو 144 من الاجانب والسعوديين من بينهم أفراد من قوات الامن ونحو 120 متشددا قتلوا في 25 واقعة منذ عام 2003.وأشادت واشنطن بالمملكة حليفتها الرئيسية وأكبر منتج للنفط في العالم لاتخاذها خطوات واسعة النطاق لتحسين العمليات الامنية في اطار جهود لمكافحة هجمات المتشددين. وتقول السعودية انها عملت كذلك علي الحد من التعبيرات الخطابية المتشددة في الكتب المدرسية وخطب المساجد. ويقول المحللون انه علي الرغم من أن المؤسسة الدينية القوية انضمت للحرب الدعائية التي تشنها الحكومة الا ان المذهب الوهابي الاصولي مازال قادرا علي تغذية التشدد علي مدي سنوات مقبلة. وقال فارس بن حزام الباحث المستقل المختص بتنظيم القاعدة مشيرا الي مواقع وتعليقات علي الانترنت الحكومة تقول ان هذا الامر يحتاج لوقت لكني لم أر شيئا يتغير حتي الان. المشكلة ليست في داخل المدارس بل فيما هو خارجها .وقال ان الوضع الاقليمي يمكن ان يغذي العنف كذلك. فالقوات الامريكية لا تزال في العراق بعد ان قادت الغزو عام 2003 وواشنطن ينظر اليها علي نطاق واسع في العالم العربي باعتبارها مساند لاسرائيل دون قيد أو شرط. ويتهم الاسلاميون وغيرهم من جماعات المعارضة في العالم العربي الحكومات بعدم القيام بما يكفي للتصدي للغرب. وقال ابن حزام مشيرا الي أن المتشددين الذين قتلوا في اشتباكات جاءوا من طبقات اجتماعية مختلفة الوضع الدولي يعطي هؤلاء الناس (المتشددون) المبررات الكافية .وحذر مسؤولون سعوديون من خطر السعوديين العائدين من العراق المجاور حيث انضم الكثيرون للمقاتلين السنة ضد القوات الامريكية والحكومة التي يهيمن عليها الشيعة والاكراد. وقال ابن حزام امريكا احتلت العراق لذلك من السهل اقناع الناس بالجهاد هناك . وقدر عدد السعوديين الذين قاتلوا في العراق بين عامي 2003 و2004 فقط بنحو 2500 مقاتل. وينظر المذهب الوهابي للشيعة باعتبارهم روافض وكثيرا ما شكا الشيعة السعوديون من اضطهاد رسمي لهم.وقالت مي اليماني من المعهد الملكي للشؤون الدولية في لندن ان بعض مناطق المملكة مازالت تعاني من توزيع غير عادل للثروة مما قد يثير استياء من الحكومة يصب في مصلحة القاعدة. ويرأس الملك عبد الله الذي دخل العقد الثامن من العمر وتولي العرش العام الماضي دولة تبلغ نسبة من تقل اعمارهم عن 18 عاما 60 بالمئة من عدد سكانها. ويحث رجال الدين الموالون للعائلة الحاكمة الحكام علي مقاومة الاصلاح السياسي الذي يدعو له الليبراليون. وقالت اليماني انها المشكلة طويلة الامد التي يتعين عليهم حلها… الاصلاح الحقيقي والقضاء علي التميــيز والبطالة .وتحكم أسرة ال سعود البلاد منذ تأسيسها في عام 1932 كملكية مطلقة حيث عوض نظام الرعاية الاجتماعية السخي الافتقار للمشاركة السياسية. كما انهم يستخدمون المذهب الوهابي المتشدد للحفاظ علي تماسك البلاد. وقالت اليماني ان ارتفاع أسعار النفط العالمية الذي يملا خزائن المملكة في الوقت الراهن سيشجع الحكومة علي تأجيل الاصلاحات السياسية المؤلمة والاعتماد فقط علي الاجراءات الامنية المشددة. وتابعت أموال النفط جاءت لانقاذ الموقف. فقد رفعوا الاجور وشعر الكثيرون بالسعادة وانشغلوا بجمع المال. لكن هذا الحل يبقي علي النظام الابوي القديم . (رويترز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية