محللون: التحالف الشيعي ـ الكردي سيؤدي للتقسيم وانشاء حكومة دينية ذات طابع فدرالي في العراق

حجم الخط
0

محللون: التحالف الشيعي ـ الكردي سيؤدي للتقسيم وانشاء حكومة دينية ذات طابع فدرالي في العراق

محللون: التحالف الشيعي ـ الكردي سيؤدي للتقسيم وانشاء حكومة دينية ذات طابع فدرالي في العراقلندن ـ القدس العربي :يسعي المتحالفون الاكراد والشيعة الذين برزوا بعد اعلان النتائج الانتخابية النهائية الفائزين، الي انشاء حكومة دينية ذات طابع فدرالي، علي خلاف ما توقعته الولايات المتحدة لظهور دولة علمانية عراقية موحدة، حيث كانت ستقدم هذه الحكومة المبرر لبدء انسحاب تدريجي للقوات الامريكية البالغ عددها 150الفا او يزيد.وكان صناع السياسة الامريكيون يأملون بالاعتماد علي الاكراد لنشوء هذه الحكومة، والذين يعتبرون اكثر فئات الشعب العراقي تحالفا مع الامريكيين، واستفادة من الوضع الجديد. فقد كان التفكير الامريكي ينصب علي ظهور حكومة علمانية متعاونة مع امريكا. ولكن محللا امريكا مقربا من الاكراد، قال ان هذا الافتراض كان من اكبر سقطات الاستراتيجية الامريكية في العراق، ويقول الدبلوماسي السابق ان الامريكيين آمنوا بهذا الافتراض لان الاكراد هم اكبر المتحالفين معهم وانهم والحالة هذه سيوافقون علي الفكرة الامريكية، مع ان كل الذين تعاملوا مع الاكراد يرون انهم يريدون الانفصال عن العراق. ومع ان التحالف الكردي ـ الشيعي هو تحالف مصالح، حيث تختلف الاتجاهات الايديولوجية بين الطرفين الا انهم توحدوا من اجل تحقيق مصالح كل طرف والتي يبدو انها ستتحقق علي حساب العراق الموحد. وفي النتائج الاخيرة للانتخابات التي طعن في حياديتها، حصل الاكراد والشيعة علي 181 مقعدا مما يعتبر تحديا جديدا للاستراتيجية الامريكية في العراق. ويجد الامريكيون انفسهم الان في موضع ضعف حينما يطالبون التحالف الشيعي ـ الكردي بمشاركة العرب السنة السلطة. ويري الدبلوماسيون انه لا الاكراد او الشيعة مهتمون كثيرا بدمج العرب السنة في اي حكومة وسيكتفون بعرض الوظائف الهامشية علي ممثليهم محتفظين بالمراكز المهمة المتعلقة بامن الدولة وسياستها الخارجية لانفسهم. ونقلت صحيفة لوس انجليس تايمز عن دبلوماسي غربي قوله لن تكون هناك صفقة بين المقاومة وبيان جبر وزير الداخلية، واحد مسؤولي حزب المجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم، وهو وزير الداخلية الذي اتهمت وزارته بارتكاب انتهاكات ضد السجناء. وبحسب الدستور الذي يطالب السنة بتعديله، فالاكراد والشيعة يحتفظون بحق ابقاء ميليشياتهم وانشاء مؤسسات محلية بعيدا عن تأثير الادارة المركزية في بغداد. ويري محللون ان الانفصال الشيعي الكردي عن العراق الموحد سيصب في مصالح الادارة الامريكية، حيث يقولون في النهاية، الشيطان في التفاصيل . ولاحظ الدبلوماسي ان الفائزين في الانتخابات الاولي قضوا ثلاثة اشهر قبل انتخاب حكومة انتقالية، مما يعني ان العراقيين سينتظرون مدة اكثر، حيث ستكون المفاوضات حول الحكومة الجديدة اطول. وفي الوقت الذي يشك فيه الاكراد في نوايا عبد العزيز الحكيم الا انهم استقبلوه في البرلمان، وقبلوا خطابه الذي كان محسوبا في محاولة لتعزيز التحالف. ويبدو ان الاكراد الذين اختلفوا كثيرا قد قرروا وضع خلافاتهم جانبا حتي لا يخسروا ما حققوه بدعم امريكي وبريطاني خلال السنوات التي تلت حرب الخليج، وكما ان الشيعة يحاولون الان التحالف من اجل تحقيق انجازات بسبب انهيار النظام السابق لصدام حسين. وفي تصريحات نقلتها صحيفة اوبزيرفر البريطانية عن كولن باول، وزير الخارجية الامريكي السابق، توقع فيها بدء الانسحاب الامريكي من العراق بنهاية العام الحالي، وكان باول يعلق علي نتائج الانتخابات العراقية، حيث قال انها ستؤدي الي تحالف كردي ـ شيعي يقود الحكومة.وقال ان سياسة الحكومة الامريكية اكسرها واصــــلحها لا تعني البقاء مدة طويلة للتأكد من اصلاحها، ولكنه قال ان قصم حكومة صدام حسين كان حدثا سعيدا حيـــــث ادي الي احتلال امريكا للعراق والان تحــاول امريكا اعادته الي مالكيه. وعبر باول عن امله بأن يبدأ تخفيض القوات الامريكية في نهاية العام الحالي في الوقت الذي يظهر فيه العراقيون قدرة علي المناورة السياسية والادارة. وكان باول قد زار بريطانيا الاسبوع الماضي للمشاركة في دعم حفل لجمعية يهودية.

mostread1000000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية