محكمة صدام تتخبط: تأجيل مفاجئ آخر بانتظار الشهود
جنود امريكيون فتشوا القاضي الجديد.. ومقتل 4 من المارينز بهجماتمحكمة صدام تتخبط: تأجيل مفاجئ آخر بانتظار الشهود بغداد ـ القدس العربي ـ من ضياء السامرائي:اعلن مصدر من داخل المحكمة العراقية التي تحاكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين وسبعة من معاونيه امس الثلاثاء، ان الجلسة التي كان مقررا لها ان تعقد امس تأجلت الي يوم الاحد القادم بسبب عدم حضور الشهود.وكان من المقرر ان تعقد الجلسة امس في الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي لمدينة بغداد، وان تستمع الي افادة عشرة من الشهود بقضية الدجيل.وقال رائد جوحي، قاضي التحقيق في المحكمة التي تحاكم صدام والمتحدث باسم المحكمة للصحافيين ان جلسة امس تم تأجيلها الي يوم الاحد القادم بسبب تواجد بعض الشهود الذين كان مقررا ان يشهدوا في جلسة امس خارج العراق .وقال مصدر قضائي ان جنودا امريكيين اصروا علي تفتيش القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن ما اثار استياءه.وكانت المحكمة قد تعرضت الي انتقادات كثيرة كان آخرها تلك التي احاطت باستقالة القاضي الاول رزكار امين. ورغم كل الملابسات التي احاطت بالمحكمة والتي بدأت باستقالة القاضي امين وتعيين بديل آخر اعترضت عليه هيئة اجتثاث البعث ثم بتعيين قاض ثالث، الا ان مصادر المحكمة اصرت علي ان جلسة امس يجب ان تعقد في موعدها رافضة اي تعديل لموعدها.والقت عملية تأجيل جلسة امس بظلال كثيفة اخري علي المحكمة قد تزيد من الانتقادات التي توجه ضدها، والتي تطالب بضرورة اجراء المحاكمة في بلد آخر أو مكان آخر غير بغداد.وكان الرئيس العراقي الحالي جلال الطالباني قد عرض قبل اسبوعين وعلي اثر تداعيات استقالة القاضي امين بنقل المحكمة الي منطقة كردستان العراقية. لكن عرض الرئيس العراقي جوبه ببرود كبير ولم يبد اي من الاطراف السياسية او القضائية العراقية اي رد فعل علي الاقتراح.وكانت المحكمة الجنائية العليا في ظل الرئاسة الجديدة للقاضي رشيد عبد الرحمن قد اصدرت بيانا امس في محاولة منها للتنظيم، طلبت فيه من الصحافيين عدم الاتصال بمحامي الدفاع والشهود والزوار في قاعة المحكمة، وطالب البيان الذي وزع علي الصحافيين في المحكمة عدم الاتصال مع محامي الدفاع والشهود والزوار في قاعة المحكمة بأي طريقة كانت .واستطرد البيان قائلا سواء بالايماءات اليدوية او الاشارات او تمرير الملاحظات . ويحاكم صدام وسبعة من كبار مساعديه بتهمة ارتكاب مجازر ضد الانسانية في قرية الدجيل عام 1982 شمال بغداد، وتجري المحاكمة برئاسة القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن (كردي) بعد استقالة القاضي رزكار محمد امين. وسمح البيان للصحافيين بـ ان يجروا مقابلات صحافية مع المحامين والزوار فقط في غرفة الاعلام، وفقط عندما يتم أخذ موافقة الاشخاص لاجراء المقابلات .علي صعيد اخر قتل 4 جنود امريكيين بهجمات في بغداد وبيجي امس. (تفاصيل ص 3)