محكمة آخر زمن!
محكمة آخر زمن! عندما أتابع آخر تقليعات المؤامرة المدبرة للفتنة بين سنة وشيعة العراق من حرق وتدمير متبادل للمراقد والمساجد التي تدين بدين واحد وقبلة واحدة. كانت أمامي فرصة لالتهام سلطة خضراء من المسرحيات الكوميدية العربية لعادل امام ودريد لحام علي سيد زيان وفؤاد المهندس ومدبولي وفعلا أمسكت بشريط مسرحيتي المفضلة وجهزته في وضع الاستعداد واشعلت التلفزيون العجوز وأخذت أقلب المحطات بشكل روتيني من باب التسخين! استوقفني منظر لقاعة محكمة فظننت أن عرض الفيديو قد بدأ ولكن دهشتي تكاملت عندما وجدت ان المنظر تعرضه قناة فضائية عربية من أم عراقية وأب أمريكي!دققت النظر فاذا بالقاضي ليس هو القاضي والمتهم ليس هو المتهم والشاهد ليس هو الشاهد! دققت النظر أكثر بحثا عن سرحان عبد البصير و خلف خلف المحامي فاذا بي أتعرف علي أبطال مسرحية كوميدية جديدة تعرض هذه الايام وتعودنا علي مشاهدة فصولها الهزلية بين الفينة والاخري..تأملت ملامح المتهم صدام التي تغيرت كثيرا باتجاه الشيخوخة وبدا الامر طبيعيا تحت الرعاية الامريكية!وتأملت سحنة القاضي الجديد الذي لايضحك للرغيف السخن ونظراته التي لاتشي بأي من الصفات في اسمه ويكاد ينطق بقرار الحكم المعد سلفا في كل جلسة وهو مقارنة بالقاضي القديم المخلوع والمتهم بتدليع صدام ورفاقه أكثر مما يجب!! يبدو متحلفا و متشنجا وأمينا جدا مع طلبات منتجي المسرحية المهزلة بحيث تفوق علي قضاة شاهد ماشافش حاجة كوميدية بقفشاته وحركاته العصبية!توفيق الحاجرسالة عبر البريد الكتروني6