محاكمة موسوي تجري بغياب منظم الهجمات وقياديون للقاعدة معتقلون في اماكن سرية
والدته وصلت الي واشنطن لحضورهامحاكمة موسوي تجري بغياب منظم الهجمات وقياديون للقاعدة معتقلون في اماكن سريةالكسندريا (الولايات المتحدة) من ميكاييلا كانسيلا ـ كيفر:تجري محاكمة الفرنسي زكريا موسوي اول متهم يمثل امام القضاء الامريكي علي علاقة هجمات الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) 2001، في غياب منظم الاعتداءات واعضاء في القاعدة اهم بكثير مع انهم معتقلون لدي الامريكيين.ففي قاموس الارهاب الدولي، هناك اسم لا يمكن لاحد تجاهله: خالد شيخ محمد.وكان الرئيس الامريكي جورج بوش عبر عن ارتياح كبير بعد اعتقال الرجل في الاول من آذار (مارس) 2003 في روالبندي (باكستان). وقال اعتقلنا العقل المدبر لاعتداءات الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) علي بلادنا .وقالت اللجنة الامريكية للتحقيق في الاعتداءات ان هذا الباكستاني الكويتي وضع تصوره للاعتداءات التي اوقعت اكثر من ثلاثة آلاف قتيل، وعرضه علي زعيم القاعدة اسامة بن لادن في 1996.كما عمل كي اس ام كما يرمز اليه الخبراء، الذي اصبح فيما بعد الرجل الثالث في تنظيم القاعدة علي تجنيد الانتحاريين وتدريبهم وبالتأكيد تمويلهم.وقد حصل علي ما يبدو من اجل هذا الهدف علي مساعدة ثمينة من الغائب الاكبر الثاني في محاكمة موسوي وهو اليمني رمزي بن الشيبة.وقالت اللجنة ان هذا الطالب السابق في المانيا كان سيشارك علي ما يبدو في الهجمات لو حصل علي تأشيرة دخول الي الولايات المتحدة. ولانه فشل في الحصول علي الوثائق اللازمة، ساعد خالد شيخ محمد في نقل رسائل واموال الي خاطفي الطائرات. وقد اعتقل في ايلول (سبتمبر) 2002 في باكستان.اما الرجل الثالث في التنظيم ابو زبيدة فمعتقل منذ آذار (مارس) 2002. ويبدو ان هذا الرجل كان مكلفا الاشراف علي معسكر التدريب الجهادي في خالدن في افغانستان، الذي مر به موسوي. ويمكن ان تذكر اقوال ادلي بها خالد شيخ محمد ورمزي بن الشيبة خلال المحاكمة لانهما قدما روايتهما عن الدور، غير الواضح لموسوي في المؤامرة. ومع ذلك لن يمثلا امام المحكمة.وكغيرهم من كبار القياديين، يحتجز الرجال الثلاثة في اماكن سرية من قبل وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) التي رفضت الادلاء بأي تعليق علي القضية، ردا علي سؤال لوكالة فرانس برس.وقال استاذ القانون جوناثان تورلي انه في مجال الارهاب هناك مطاردون وهناك آخرون معتقلون في غوانتانامو (كوبا) وهناك من لا يرون النور ابدا .وردا علي سؤال عن سبب اعتقالهم في اماكن سرية، قال جون رادسان المستشار القانوني لوكالة الاستخبارات المركزية بين 2003 و2004، لوكالة فرانس برس سيكون من الصعب استخدام اي اقوال ضد خالد شيخ محمد ورمزي بن الشيبة يتم الحصول عليها بتقنيات استجواب تتجاوز ما ينص عليه النظام الجزائي . وذكرت بعض الصحف الامريكية ان خالد شيخ محمد تعرض للتعذيب.من جهة اخري، قال رادسان الذي اصبح استاذا في كلية الحقوق وليام ميتشل دي سان بول في مينيسوتا ان الرجلين يمكن ان يعطيا مزيدا من المعلومات المفيدة لخبراء الاستخبارات .من جهته، قال ماغنوس رانستروب الخبير في الارهاب في معهد الدراسات الدفاعية الوطني في السويد ان الرجلين لن يلاحقا قضائيا علي الارجح (…) لان ذلك سيشكل ذريعة جديدة للمتطرفين في العالم .وذكر بأن الحرب لمكافحة الارهاب هي نزاع عقائدي ايضا. ورأي البروفسور تورلي ان موسوي اصبح غنيمة في الحرب علي الارهاب وفي نهاية المطاف ستكون محاكمته صفحة سوداء (في التاريخ) للولايات المتحدة .اما مايكل ميلو استاذ القانون في فيرمونت (شمال شرق) فقد رأي انه لو اعتقل موسوي في وقت لاحق لسلم بالتأكيد الي العسكريين او وكالة الاستخبارات المركزية وليس الي القضاء المدني.وقال هذا المسؤول السابق في السي آي ايه اذا اوقف شخص مثل موسوي اليوم فسيعامل بالتأكيد بصفته مقاتلا عدوا وخارج اطار القضاء الجزائي .وذكرت مراسلة وكالة فرانس برس ان عائشة الوافي، والدة الموسوي وصلت السبت الي واشنطن لحضور جلسات محاكمة ابنها ابتداء من اليوم الاثنين.وقد استبقيت عائشة الوافي لدي وصولها الي مطار واشنطن طوال ساعة عند الجمارك ولم تدل بأي تصريح لدي خروجها. ( اف ب)