محاكمة صدام تدخل في حالة فوضي جديدة بعد انسحاب كبار محاميه
برزان يتجادل مع القاضي ويشكك بحيادهمحاكمة صدام تدخل في حالة فوضي جديدة بعد انسحاب كبار محاميهبغداد ـ القدس العربي : رفعت الجلسة الثالثة عشرة لمحاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين وسبعة من اعوانه امس الثلاثاء، علي ان تستأنف اليوم الاربعاء.وكان الرئيس صدام حسين عاد الي قاعة المحكمة امس ولكن محاكمته دخلت في حالة فوضي جديدة بسبب انسحاب كبار محاميه بعد ان رفض طلبهم بارجاء الجلسة وتغيير القاضي. وانسحب خليل الدليمي رئيس فريق الدفاع ونائبه خميس العبيدي بعد ان رفض طلبهما بارجاء الجلسة وتغيير القاضي رؤوف عبد الرحمن بسبب ما يعتبرانه انحيازا.وجاء هذا الاحتجاج بعد دقائق من انهائهما للمقاطعة وعودتهما الي قاعة المحكمة. وبعد ثلاث ساعات من المناقشات رفعت الجلسة حتي اليوم الاربعاء. وقبل ساعات من هذه الاجراءات في المحكمة ادي انفجار قنبلة الي الحاق اضرار بمسجد بناه صدام علي قبر والده في تكريت. وتبادل برزان التكريتي اخو صدام غير الشقيق ورئيس المخابرات السابق كلمات عنيفة مع عبد الرحمن الذي شكك الدفاع في حياده لانه كردي من حلبجة القرية الكردية التي يزعم ان قوات الرئيس العراقي السابق ضربتها باسلحة كيماوية عام 1988. وقال برزان ان من المفترض ان تكون هذه محكمة والا يسودها قانون الغاب. ولكن القاضي عبد الرحمن قال له ان يصمت ويجلس.وقال مسؤولون ان المحكمة عينت محامين للدفاع عن الرئيس المخلوع كما فعلت حين انسحب فريق الدفاع الشهر الماضي. وبدا صدام (68 عاما) الذي يواجه عقوبة الاعدام هادئا بالمقارنة بالجلسات السابقة التي ادان فيها المحكمة بوصفها صنيعة غير شرعية للاحتلال الامريكي. وحينما حاول صدام التحدث لاول مرة امس قال له القاضي ان ينتظر ففعل ذلك.وقال محامون ان صدام انهي اضرابا عن الطعام لاسباب صحية قبل عودته للمثول امام المحكمة. وشابت محاكمة صدام اتهامات بالتحيز السياسي ومقتل اثنين من فريق الدفاع. ويواجه صدام وسبعة من اعوانه تهما بارتكاب جرائم ضد الانسانية من خلال قتل 148 من اهالي قرية الدجيل بعد محاولة لاغتيال صدام عام 1982. ومضي القاضي عبد الرحمن قدما في المحاكمة دون ان يتأثر بانسحاب الدفاع. وتحدث شاهد عرف اسمه بانه الموسوي. وقدم الموسوي وثيقة قال انها اعطيت لصدام في ثمانينيات القرن الماضي وفيها مبين مصير الرجال الذين نفذوا محاولة الاغتيال. واستخدمت كلمة قتل للدلالة علي ما حل بهم. وكانت هناك وثيقة اخري قال الادعاء انها موقعة بتوقيع ادارة المخابرات التي كانت بقيادة برزان في ذلك الوقت وأمر فيها باعدام جميع الاشخاص البالغ عددهم 148 شخصا. وقرأ الموسوي من وثيقة أخري ان اربعة رجال شنقوا خطأ وان اثنين من المدانين شنقوا خطأ. وقرأ الموسوي جزءا من وثيقة نسبت لصدام قوله كتابة ان القدر عفا عن هذين الشخصين وان القدر ليس اكثر رحمة من القيادة العراقية. وشكك عبد الرحمن وصدام في هذه الوثائق المكتوبة بخط اليد.