متمردو تشاد يطلبون التحدث الي قمة الاتحاد الافريقي
متمردو تشاد يطلبون التحدث الي قمة الاتحاد الافريقي الخرطوم ـ رويترز: طلب المتمردون التشاديون الذين شنوا هجوما للاطاحة بالرئيس ادريس ديبي رسميا اتاحة الفرصة لهم للتحدث أمام قمة الاتحاد الافريقي التي افتتحت بالعاصمة السودانية الخرطوم امس الاثنين. لكن عمر كوناري رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي قال ان ليس لديه علم بالطلب وذكر مسؤول بارز بالاتحاد الافريقي انه لا توجد وسيلة تتيح للمتمردين المشاركة. وكانت اجهزة الامن السودانية القت القبض الاسبوع الماضي علي 20 متمردا تشاديا في الخرطوم بينهم قائد واحد علي الاقل. واعلنت تشاد حالة عداء مع السودان متهمة جارها الشرقي بدعم المسلحين.وقال المتمردون في رسالة حصلت عليها رويترز انهم يريدون القاء كلمة في القمة التي يحضرها 36 من رؤساء الدول والحكومات للفت الانتباه الي الازمة السياسية العميقة والمتكررة في تشاد. وقالت الجبهة المتحدة للتغيير الديمقراطي ان ديبي يختلق نزاعا مع السودان لصرف الانتباه عن مشاكله الداخلية. وقالت الرسالة ان الجبهة تريد دحض التصوير الكاذب والمصطنع للنزاع السوداني التشادي .وهاجم متمردون تشاديون بلدة ادري الحدودية الشهر الماضي في محاولة للاطاحة بديبي. وقالت نجامينا ان المتمردين شنوا هجومهم انطلاقا من منطقة دارفور بغرب السودان. وقال الرئيس النيجيري اولوسيجون اوباسانجو الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي ان التوتر المتصاعد بين الجارين يمثل قلقا خطيرا. وقال خلال حفل الافتتاح الرسمي للقمة (النزاع) يجب معالجته بالصراحة التي يستحقها للتعرف علي المعتدي الحقيقي . وقاطع ديبي القمة ودولته هي الدولة الوحيدة التي تشن حملة علنية ضد محاولة الرئيس السوداني عمر حسن البشير تولي رئاسة الاتحاد الافريقي من اوباسانجو وهي قضية شائكة خلال القمة. وتقول بعض الدول انه اذا تولي البشير رئاسة الاتحاد الافريقي فسوف يحبط جهود السلام الجارية بوساطة الاتحاد الافريقي لابرام اتفاق في النزاع القائم منذ ثلاث سنوات في دارفور الواقعة علي الحدود مع تشاد. والكثير من القبائل موزعة علي جانبي الحدود السودانية ـ التشادية وشن ديبي من نفس المنطقة الحدودية تمردا جاء به الي السلطة في عام 1990.