متطرفون يهود يلقون قنابل صوتية وغازية علي كنيسة البشارة في الناصرة
متطرفون يهود يلقون قنابل صوتية وغازية علي كنيسة البشارة في الناصرةالناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:تعرضت كنيسة البشارة في مدينة الناصرة العربية مساء الجمعة لاعتداء نفذه يهود اسرائيليون عنصريون. وحسب المعلومات الاولية فان اعضاء المجموعة اليهودية، وعددهم ثلاثة، وصلوا الي الكنيسة في الساعة الخامسة والنصف، حسب التوقيت المحلي في فلسطين، (الثانية والنصف ظهرا حسب توقيت غرينيتش) وقاموا باقتحام الكنيسة من احد ابوابها الرئيسية، ومن ثم قام الثلاثة بالقاء عشرات القنابل الصوتية والغازية علي كنيسة البشارة، مما ادي الي حدوث اضرار في المكان، كما اصيب العديد من المواطنين العرب بالصدمة جراء الانفجارات التي وقعت في المكان.وذكر شهود عيان ان المتطرفين دخلوا الي باحة الكنيسة والقوا القنابل، وتجمع الالاف من سكان الناصرة حول المكان. وجاءت قوة كبيرة من الشرطة والجيش الاسرائيلي لاخراج المتطرفين من هناك. واضاف شهود عيان ان قوات الامن الاسرائيلية اعلنت عن المكان منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت المواطنين العرب من الوصول الي المكان الذي اختبأ فيه المتطرفون اليهود، وواصلت اعمال التمشيط في المكان لاخراج المتطرفين من الكنيسة، خشية ان يتعرضوا لهجوم من الجماهير الغاضبة التي وصلت الي الكنيسة، التي تعتبر ثاني اهم مكان مقدس للمسيحيين بعد كنيسة القيامة في القدس الشرقية المحتلة. وقال مراقبون عرب لـ القدس العربي أن المتطرفين مبعوثون، علي ما يبدو، من جهات سلطوية اسرائيلية لاشعال نار الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في الناصرة.واكد شهود عيان ان الالاف من المواطنين الذين وصلوا الي المكان بدأوا بالهتاف وحدة وحدة وطنية، اسلام ومسيحية . وقالت الشرطة الاسرائيلية في بيان رسمي اصدرته مساء الجمعة وعممته علي وسائل الاعلام الاسرائيلية باللغة العبرية ان شخصا يهوديا كان يرتدي لباس حاج مسيحي وصل الي المكان برفقة ثلاثة يهود اخرين، ودخلوا الي الكنيسة وقاموا بالقاء القنابل في جميع الاتجاهات. وزعمت الشرطة الاسرائيلية ان الرجل تعرض للضرب الشديد من قبل المواطنين العرب الذين تجمهروا في المكان والذين منعوا سيارات الاسعاف من الوصول الي اليهودي الارهابي لنقله الي المستشفي بعد اصابته بجراح صعبة، علي حد تعبير البيان. واضاف البيان ان افراد المجموعة وصلوا الي المكان وهم يرتدون ملابس الحجاج المسيحيين، وكانت معهم عربة صغيرة تستعمل لنقل الاطفال، خبأوا بداخلها عشرات القنابل، وبعد اقتحامهم للمكان بدأوا بألقاء القنابل في جميع الاتجاهات داخل الكنيسة. واكد البيان ان عدد افراد المجموعة اربعة، رجلان وفتاتان.وذكرت مصادر من الشرطة الاسرائيلية أن المعتدي هو يميني متطرف يدعي حاييم الياهو حبيبي، وهو يهودي متطرف حاول في الماضي بالمس بمقدسات مسيحية. وقام بالعملية برفقة زوجته وابنته. وهدّد في الماضي بنيته تنفيذ عمليات انتحارية وكان قد حاول قبل عامين تفجير كنيسة المهد في بيت لحم. وذكرت مصادر أن تم التحقيق مع حبيبي في الاسبوع الماضي وتم اخلاء سبيله علي الرغم من محاولاته الماضية. وقال مصدر من الشرطة الاسرائيلية ان عبوة غاز ما زالت موجودة في احد اركان الكنيسة ويخشي انفجارها وان خبير متفجرات سيقوم بتفكيكها.