ما للجيش الحر وفتح حرب مع حزب الله؟!

حجم الخط
0

مع أن مهمة الجيش الحر في سورية لا تزال في منتصفها لإزالة نظام الطاغوت بشار الأسد وأعوانه، إلا أن الجيش الحر بدأ اليوم رسميا حربه الفعلية مع عناصر حزب الله، وذلك بقصف مواقعهم داخل العمق اللبناني، الجيش الحر لا زال بانتظاره معركة ثالثة باتت وشيكة تلوح في الأفق هي حاصلة لا محالة، وذلك حين يبدأ بتصفية حساباته مع جبهة النصرة ذات الولاء والانتماء القاعدي بامتياز، وكلنا نعلم بأن القاعدة لا تعترف إلا بنفسها وبفكرها فقط، فقد عودتنا دائما بأنها حليفة الحاضر عدوة المستقبل، وليس العراق منا ببعيد.
للأسف هذا ما أسميه بالحول السياسي في التعامل مع الأزمات، وهذه التسمية خطرت ببالي أكثر من مرة وأنا أتصفح أحداثا مضت حملت في طياتها أخطاء حدثت في ثورات شعوب مرت في ماضي الزمان، كانت سببا في تقييض الثورة على رؤوس أصحابها، ولها أمثلة كثيرة جدا حصلت على مر التاريخ، وكأني بالأحمق هتلر شاخصا أمامي الآن وهو يعلن مزهوا بلكنته الخرفة فتح جبهة جديدة للجيش النازي ضد الدب الروسي الذي أذاقه لاحقا الويلات تلو الويلات! فأي حول سياسي أصيب به قادة الجيش الحر حتى يفتحوا على أنفسهم ثلاث جبهات، ويضعوا مصيرهم بين كماشة ثلاثية الرؤوس؟ أم أنهم فقط سُحبوا لتصفية حسابات قديمة عالقة بين دول المحور لا ناقة لهم فيها ولا جمل؟ سندع الأيام تجيبنا، ففي رحمها الكثير لتنجبه لنا.
معاذ فراج – الأردن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية