ماذا وراء إسلام المدرب باتريس بوميل؟ عقد ملكية أحد نجوم السماء: حقيقة أم كذبة حب؟

بعدما كانت مجرد إشاعة تداولتها بعض الصفحات على فيسبوك، أصبحت حقيقة أعلن عنها مدرب مولودية الجزائر بإسلامه في فيديو على المباشر من أحد مساجد العاصمة الجزائر.
«بوميل» الذي صام شهر رمضان كاملا، سجد بعد الفوز أمام جمعية الشلف»(من صفحة إسلام سبورت).
وتساءل زايدي العيد عن أسباب إسلامه: «في مسجد «جنان مبروك» في الحراش يعلن مدرب مولودية الجزائر السيد «باتريس بوميل» دخوله الدين الإسلامي ويصبح «باتريس أمين»، بصحته. جرت العادة في مثل هذه الحالات أن يكون الإنسان قد تأثر بشيء ما، في رأيك ماذا أثر في باتريس، حتى التحق بالإسلام؟ هل جمهور «المولودية» الوفي؟ هل باب الانتصار، الذي لم يقفل في وجهه؟ هل لما رأى جموع المتفرجين وهم يؤدون الصلاة في الملعب؟ هل رأى أحداث غزة من مكان بعيد عن اللوبي الصهيوني واليمين المتطرف وذريعة «جون ماري لوبان»؟ هل هناك سر آخر؟ في الأخير إسلام السيد يعتبر مكسبا معنويا للمولودية وبصحته».
أما رفيق وحيد، ومن على قناة «الوطنية»، فلم يناقش سبب إسلام المدرب، بل إشكالية من سرب خبر إسلامه، الذي انتقده ناديه، فقال «إنه ليس لديه معلومة قطعية، لكنه متأكد من أن المعلومة صحيحة، اعتنق الدين الإسلامي منذ فترة، وهو وإدارة النادي تفادوا الإعلان عن ذلك في وقته، والاسم أمير وبأنه سيتزوج بفتاة جزائرية، ولا تقل بأنه «قلة احترام» إذا كانت المعلومة خاطئة، أنا صحافي أو أحد غيري عندي المعلومة ألق بها، في هذه الحالة نلغي الإعلام، وكل واحد ينشئ صفحة على فيسبوك ويضع الأخبار التي تهمه، فاعتناقه الإسلام أو أي شيء من يزعجه يخرج ويقول «قلة احترام»، وحياته الشخصية، لا، هذا إذا كذبت عليك، ما دامت المعلومة حقيقية، كانوا يريدون إخفاءها لاعتبارات شخصية لا أدخل فيها، وأحترم هذه الاعتبارات الشخصية، كان يريد تأجيلها لإعلانها في وقت يراه هو مناسبا».
ويضيف الإعلامي الرياضي بالخبر أن المعلومة انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، وكانت عند «شعيب كحول» منذ عدة أسابيع وبالتفاصيل، لكن رئاسة التحرير عندنا، قررت عدم إخراج المعلومة، لكن لو كان الأمر بيدي لأعلنتها، لا أكذب عليك، لم يمكن إخراجها لأنها نوع ما حساسة وتخيل لو كانت غير صحيحة، وأرادوا الانتظار حتى يؤكد، احترمنا على مستوى «الخبر» حتى خرجت، نشرناها متأخرين وحتى لا نكون في مواجهة معه. وتشكلت لجنة على مستوى المولودية لمعرفة كيف تسرب الخبر، ونقولك الحمد لله على نعمة الإسلام».
ودون «محمد بابو» على صفحته الرسمية ما يلي: لماذا يفرح المسلمون بدخول أحد هؤلاء إلى الإسلام؟ صحافي كمجيد بوطمين يعتبره تتويجا للمولودية؟ المولودية بتاريخها العظيم تتشرف بدخول شخص كباتريس بوميل الإسلام؟ ألهذا الحد وصل بكم الهوان أن تفتخروا بأي شخص يدخل الإسلام؟ هل أنتم في نقص؟ أو تحتاجون إلى دعم معنوي من مدرب كباتريس بوميل لتشعروا بالفخر بدينكم»؟
ويضيف: «ذكرني هذا بخبر دخول مايك تايسون إلى الإسلام على إثر دخوله السجن بعد حادثة اغتصاب فتاة، فرح به المسلمون كثيرا في مشارق الأرض ومغاربها وكأن «ستيف جوبز» أو «ألبرت إنشتاين دخل الإسلام، ما هذا الهوان؟» وفي النهاية لا يسعنا القول سوى «إنما الأعمال بالنيات»، والمثل يقول «مول النية يغلب».

إهداء النجمة ليس مجازا

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي والكثير من المواقع الإعلامية أغرب هدية أهديت لامرأة، في العصر الحالي، أهداها «نجمة في السماء» ودفع ثمنها، واتفق الجميع ماعدا قلة منهم على غرابة الموضوع وإمكانية حدوثه، كما جاء في صفحة «أولاد عدي لقبالة الثورية»: حادثة شراء نجمة من قبل عريس لعروسه في الجزائر، بالنسبة لي حدث جميل وغريب جدا، والعريس أراد أن يعبر عن حبه لزوجته فأهداها «نجمة» من خلال وثيقة شراء صحيحة، حيث أن هناك شركات ومواقع متخصصة في بيع النجوم وتكون بوثيقة صحيحة، أغلبها متواجد في الولايات المتحدة الأمريكية، ويبدو أن العريس مطلع على الأمر فقام بشراء نجمة لزوجته، وهي هدية غريبة ولها بعدها المعنوي أكبر من أي شيء آخر، خصوصا وأن سعر النجمة في عديد المواقع لا يتجاوز 40 دولارا. الناس لا يحبون شراء الحوت في البحر، لكنهم يشترون النجوم في السماء».
وعلى ما يبدو أن الأمر غير ممكن حسب الأستاذ نذير طيار، الذي كتب على صفحته «توضيح للرأي العام»: «لا يمكنك شراء نجمة في السماء لزوجتك، وتسميها باسمها، مهما كان الثمن المدفوع، وما يسوقه بعض المحتالين من شهادات ملكية، بعد عملية شراء نجمة، عالما كان أم مسؤولا سياسيا. هههه».
وعلى ما يبدو أن الناس تهول الأمور، بالرغم من اعتراف البعض أن سعر النجمة ما بين 35 يورو و40 دولارا أي ما يعادل 7 آلاف دينار جزائري!
وعن هذه المبالغة كتب «مينو موستا ماش» تدوينة على صفحته جاء فيها: «العريس في الفيديو يقول إنه يقدم إلى زوجته شيئا رمزيا، وليس كبيرا، كما قال بالفرنسية، هو يعترف بمقولته، أنه ليس بشيء عظيم، فقط حاجة رمزية وبسيطة ترمز للحب، ولكن تغير القول وتضخم الحدث من طرف الناس جعل الأمر يخرج عن السيطرة.
العروس، إيمان بن يخلف استلمت شهادة من أمريكا تثبت ملكية النجمة في إطار خشبي، والإطار الثاني يبين موقع النجمة المشتراة باسم العروس، حيث قام العريس بتقديم إطارين فيهما المطلوب. كما طلبت منال حدلي، الفنانة التي أحيت حفل الزفاف أن يكون ذلك تحت وقع الزغاريد والتصفيقات من طرف المدعوين، وقد كثر ذكر لفظ نجمة، مع ذكر دعوة والدة العروس لابنتها «إن شاء الله يخليك نجمة مضواية». والمشكل ليس في سعر النجمة، التي قد يصل سعرها إلى مئات الملايين من السنتيمات، ولكن في انتشار صورة وجه العريس والعروس، التي لم ترد إظهار وجهها ولا وجه عريسها، والتي ردت أيضا على الشائعة التي تم تداولها في مواقع كثيرة حول طلاق العروس، وبأنها كلمت العريسين وأخ العروس والأمر ليس سوى إشاعة، في فيديو نشرته عدة قنوات على اليوتيوب، ومنها قناة «مشاهير الجزائر».
وهناك من اعتبر الأمر لهوا ونكتة، وعبر عنه أحد المعلقين على أحد هذه الفيديوهات: «خيرا لم يشتر لها القمر لكانت تصومنا وتفطرنا كيفما تحب»!

كاتبة من الجزائر

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية