ماجدة الرومي اعتزلت الغرام والهاتف الخلوي هو السوبر ستار !

حجم الخط
0

ماجدة الرومي اعتزلت الغرام والهاتف الخلوي هو السوبر ستار !

زهرة مرعيماجدة الرومي اعتزلت الغرام والهاتف الخلوي هو السوبر ستار !مع موج الغناء والفيديو كليب الهادر علي المستمعين والمشاهدين من دون أن يترك أثرا ايجابيا في النفوس تمكنت الفنانة ماجدة الرومي من خلال أغنية أنا اعتزلت الغرام أن تتفرد وتلج الي الأفئدة بأغنية متكاملة بكل مقاييس هذا العصر. مع أغنيتها تلك تسللت ماجدة الرومي الي مشاعرنا لتنسينا ولو للحظات قليلة هم وغم الأجواء السياسية المقيتة التي تحاصرنا من كل حدب وصوب.في هذه الأغنية شاركت ماجدة الرومي الشاعر الغنائي المعطاء نزار فرنسيس كتابة الكلمات ووقعت اسمها، وتم وضع تلك الكلمات التي يمكن تصنيفها من نوع السهل الممتنع بين أيدي المبدع ملحم بركات. هذا الفنان الفريد في أنغامه واحساسه اختلي مع صوت ابنة بلدته كفرشيما وصاغ لها لحنا مزج بين العصري والأصيل. وهكذا ولج الي محطات في ذلك الصوت وتمكن من فتح مساحات جميلة به، تركته يسلطن بين الامتداد الأوبرالي والجمل اللحنية القصيرة بشكل لم نعهده من قبل. فاذا بصوت ماجدة الرومي يحلق في مساحات من الفرح رغم مساحات الدراما التي يتضمنها اللحن وكلماته.وجاء اختيار ماجدة الرومي لنادين لبكي كمخرجة فيديو كليب ليكمل حلقة النجاح علي مختلف الصعد. فنادين لبكي أتقنت فن تقديم النجمات، وهي فوق كل ذلك تتأثر بعمق بالكلمة واللحن الجميلين فكيف بها مع صوت ماجدة الرومي وتأثيرها الضمني علينا وعلي نادين كمغنية مخضرمة راقية في اختياراتها وحضورها. نادين لبكي التي تواطأت مع الكوريغراف أليسار كركلا جعلتا من ماجدة الرومي فراشة تطير من مشهد الي آخر. وقدمتاها كصبية مراهقة تتمايل في صوتها وحركتها، وتتنقل علي مسرح غنائي استعراضي يظهرها أحيانا عاشقة رافضة متمردة، وأحيانا أخري شقية، كما كانت في بعض المشاهد في حالة درامية جميلة. مشاهد جمعت بين التراث حيث شاهدنا ماجدة والفريق المحيط بها في رقصة الطربوش والعصا بيدها، وفي مشاهد أخري كانت أميرة صغيرة تعيش رقص الصالون الأنيق والجذاب.هذا العمل الناجح بكل المقاييس أدخل البهجة الي قلوب المشاهدين والمستمعين واحترم صغيرهم وكبيرهم وأدي كل المهمات المطلوبة من الأغنية وفي طليعتها ادخال البهجة الي القلوب. ومما تقوله الأغنية:شوف شوف.. اطلع فييّ وشوفسمعني سماع مني وشوفلا بدي تراضيني ولا بدي تحاكينيلا تصبحني ولا تمسينينساني نساني عمول معروفأنا اعتزلت الغراميوم اللي حبك جنني أنا اعتزلت الغراملكل من شارك في هذه الأغنية مبروك، أتحفونا بالمزيد عملو معروف علنا ننسي همومنا للحظات.اللعبة مستمرة ثلاثة صامدون في برنامج سوبر ستار شهد برمدا من سورية، ابراهيم الحكمي من السعودية وأيمن لسّيق من تونس. يوم الاثنين سيكون حاسما في تحديد من سيتنافس علي اللقب يوم 6 شباط (فبراير) المقبل. وان كانت اللعبة محصورة بالصوت والقدرات والحضور علي خشبة المسرح فشهد برمدا هي من تستحق لقب سوبر ستار 2006. لكننا نعرف أن اللعبة قائمة علي قدرات التصويت عبر الهاتف الخلوي، وانطلاقا من هذا المعيار فاللقب سيكون من نصيب السعودي ابراهيم الحكمي من دون شك. ومن المؤكد أن السعوديين بشكل خاص والخليجيين بشكل عام لن يخذلوا الحكمي وهو الذي يتحلي بقدرات صوتية كبيرة، وبظرف وطيبة شخصية كبيرة أيضا. قد يقول قائل هل يعقل أن يكون سوبر ستار العرب مساويا لثلاثة شبان دفعة واحدة؟ الجواب بالطبع سيقرره الخليجيون وهم الذين يعشقون مع الكثيرين من العرب أصوات وحضور نبيل شعيل وحسين الجسمي وهما أيضا من الوزن الثقيل.شهد برمدا قد تكون في خطر رغم كل اطراءات اللجنة الحكم علي صوتها وكذلك ضيوف البرنامج. لأن المتأبطين بالهواتف الخلوية من أجل التصويت لهذا أو لذاك يفعلون ذلك بدوافع وطنية وأقليمية وليس بدوافع موضوعية. لهذا سوف يبقي المشاركون من الدول العربية الصغيرة بعدد سكانها والمحدودة الامكانات المادية بخطر علي الدوام حتي لو بحت أصوات اللجنة الحكم بالاشادة بهذا أو بذاك من المتبارين.سوبر ستار علي شاشة المستقبل، وستار أكاديمي علي شاشة أل بي سي لن يكونا برنامجين عادلين الا في حال اعتمادهما علي النسبية في التصويت.من جهة أخري نلفت الي حضور شهد برمدا علي الشاشة اذ من المعروف أنها أصغر المتبارين وهي بعمر الـ17 سنة فقط، لكن يبدو أن المختصين بالملابس والميك أب والشعر يعجزون علي الدوام في اظهار هذه الفتاة بعمرها الحقيقي. فلا شعرها ولا ملابسها قدماها بالشكل المطلوب. لماذا؟كوميديا سوداء برنامج أمسيات من قناة المنار سلط الضوء علي الكوميديا العربية مستضيفا بعضا من أقطابها علي مستويات النص والاخراج والتمثيل. الكل كان متفقا علي أن الواقع العربي هو الذي يغذي مخزونهم بالكوميديا وبخاصة منها الكوميديا السوداء. كثرت الأوصاف لحالنا علي امتداد الوطن العربي، لكن هذا الحال بقي يشكل خصوبة مشهود لها لخيال الكتاب وخيال المخرجين الذين يتحفونا بين الفينة والفينة بمسلسل يضيء علي عوراتنا ويظهرها مغلفة بالضحكة انطلاقا من كلام الشاعر شر البلية ما يضحك .الكوميديا ليست فعلا سهلا، لأنه من السهل جدا أن تسقط في المباشرة فتفقد نكهتها كليا. اذ أن الرمز هو المفتاح الذي يمسك المشاهد بالعمل الكوميدي فيجذبه اليه من بدايته الي نهايته.في زمن صار فيه الضحك من أعماق القلوب عملة نادرة نتمني من الكتاب والمخرجين والممثلين أن يعوا كم نحن بحاجة للتعويض من خلالهم.كاتبة من لبنان[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية