مؤيد لحماس هزم عربيات في اختيار خليفة لمنصور

حجم الخط
0

مؤيد لحماس هزم عربيات في اختيار خليفة لمنصور

عودة لجدل الصقور والحمائم وثنائية حماس و الأردنة مؤيد لحماس هزم عربيات في اختيار خليفة لمنصورعمان ـ القدس العربي ـ من بسام البدارين: تلوح في أفق جماعة الأخوان المسلمين حاليا أزمة من طراز خاص عنوانها مجددا أردنة الجماعة وتأثير حركة حماس علي الوضع الهرمي القيادي للجماعة واطرها الحزبية في الساحة الأردنية ، فتفكير جناح الأردنة في جماعة الأخوان في عمان حاليا يتجه نحو تشكيل وفد اخواني ثلاثي يقوم بزيارة لدمشق غرضها المحدد سلفا مقابلة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وسؤاله عن ما إذا كانت حماس تخطط للتدخل في الوضع الداخلي للحركة الإسلامية في الأردن. وليس سرا ان فكرة هذا الوفد التي لم تعتمد بشكل نهائي بعد ولدت بين يدي الجناح المعتدل في الأخوان الذي طالب حركة حماس عدة مرات بإيقاف إهتمامها بالساحة الأردنية والداعي لأردنة الجماعة بمعني الإهتمام فقط بالشأن الأردني ووقف التعاون التنظيمي مع حماس وإقتصار العلاقة معها علي التحالف الإعلامي والسياسي. ويقود هذا التيار مراقب عام جماعة الأخوان الشيخ عبد المجيد الذنيبات الذي يري بان علاقة تنظيمية قوية ومتشابكة بين أخوان الأردن وحماس تكلف الطرفين كثيرا سواء مع السلطة في عمان او السلطة في فلسطين او مع مستهدفي الإسلام السياسي في العالم. ومجرد توجيه مكتب المراقب العام في عمان لوفد من طراز الذي يفترض ان يزور دمشق سينطوي علي رسالة معناها بان قيادة الحركة لا تريد من حماس ان تتدخل في الفرع الأردني. والجدل حول ثنائية حماس وأخوان الأردن ثار اصلا مع قراءة ما يتسرب من معلومات عن الإستعدادات داخل جبهة العمل الإسلامي لإجراء إنتخابات داخلية في حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع الحزبي لجماعة الأخوان حيث دخل إستحقاق تغيير المناصب في الجبهة هذه الأيام. وفي نطاق هذه الإستعدادات رشح الجناح المعتدل في الجبهة والجماعة الدكتور عبد اللطيف عربيات الأخواني العريق لمنصب الأمين العام للجبهة حيث ستجري إنتخابات داخلية في منتصف الشهر المقبل,كما اظهر تيار الصقور عضلاتهم ورشحوا الشيخ زكي سعد بني رشيد مقابل الشيخ عربيات. وتمكن الصقور من التخندق خلف بني رشيد وإنجاحه في أول مواجهة إنتخابية داخلية يبقي الإسلاميون نتائجها سرا حتي الان حيث تفوق بني رشيد الذي لا يسمع إسمه كثيرا في اوساط الإسلاييين رغم أهميته التنظيمية بأربع أصوات إضافية علي الدكتور عربيات. وتسجلت بالتالي مفاجـــأة من العيارالثقيل لأوساط الأخوان والقادة المعتدلين في الجبهة فقد تسرب بني رشيد فجأة وأصبح المرشح الأقوي لخلافة الشيخ حمزة منصور علي رأس أهم وأكبر وأعرض حزب سياسي في الأردن. وسبب المفاجأة ان الشيخ بني رشيد محسوب بقوة علي تيار التشابك التنظيمي والعلاقة الإستراتيجية مع حركة حماس فهو من قادة الحركة الميالين لحماس والمناصرين بقوة لها ومن رموز الجماعة المناهضين لتيار الأردنة والداعين لوحدة وتوحد بين الإسلاميين في النضال غربي وشرقي نهر الأردن. وإستنادا إلي مقال نشره الكاتب الإسلامي إبراهيم الغرايبة فبني رشيد منع من الترشيح لإنتخابات مجلس شوري الأخوان عام 2002 بسبب ما أثير حول صلاته بحركة حماس وتطبيقا لقرار إتخذته قيادة الجماعة يمنع العاملين في حركة حماس وأعضائها من التقدم لمواقع قيادية في تنظيم الأخوان في نسخته الأردنية. ويقول الغرايبة وهو مناصر قوي لتيار الأردنة ان تيار حماس في الحركة الأردنية لم يسرب خبر فرصة بني رشيد قصدا خلافا لعادته في التسريب لبقاء الأمر سرا ولضمان النجاح لكن معارضون لمثل هذه الأراء يشيرون لإن التعامل مع قضية ترشيح بني رشيد العضو القيادي في الأخوان منذ 15 عاما علي الأقل ينطوي علي روح إنقسامية مضادة للوحدة الوطنية خصوصا وان الرجل سيحصل علي الموقع بالإنتخاب المباشر وبطريقة مؤسسية. واللافت ان فرص بني رشيد القوية اثارت مجددا الجدل حول طموحات لحركة حماس في العودة للساحة الأردنية عبر التأثير علي تنظيم الأخوان وحول سلوكيات تنظيمية مضادة يقوم بها حاليا جناح الأردنة في التنظيم الذي يحاول الإتصال بخالد مشعل ويحدث ذلك رغم ان قادة أساسيين في البرلمان من التيار الإسلامي ومن بقية الأطر يؤيدون حماس بقوة بإسم اللافتة الأخوانية. وبني رشيد عضو أصلا في المكتب التنفيذي لحزب الجبهة وهو يدير إستثمارا تجاريا مربحا علي شكل واحدة من الشركات المتخصصة في موسم الحج ويعتبر من شخصيات الظل القوية في التيار الإسلامي ومن خبراء التنظيم والإستقطاب ومن ممولي حملات الحزب الإنتخابية عدا عن أنه لا يخفي إنتقاده لجناح الأردنة ولا تأييده لحركة حماس ولا إيمانه بوحدة المصير للإسلاميين في كل مكان. والان يوجد ازمة وإنقسام في الرأي ويترقب الجميع موقف الدولة الأردنية ويبرز إستقطاب وإستقطاب مضاد كما تبرز عودة للصراع القديم بين الصقور والحمائم وعلي نفس الخلفية وهي ملف حركة حماس التي لم يعرف موقفها بعد من الجدل الأخواني الأردني الذي يخصها علما بان مصدرا في حماس ابلغ القدس العربي بان الحركة لا تهتم بمواقع في الأردن ولا تخطط للتأثير داخل جماعة الأخوان ولديها ما يكفيها من الإهتمامات في فلسطين مشيرا الي ان لزج بإسم حماس في إنتخابات الجبهة تم لأغراض إنتخابية داخلية وبغرض الإستفادة من التأييد الجماهيري الكبير لحماس في صفوف كوادر أخوان الأردن وبدون التنسيق مع الحركة التي لم تعد الساحة الأردنية تعنيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية