ليبيون غاضبون يحرقون اجزاء من مستشفي بنغازي الرئيسي
ليبيون غاضبون يحرقون اجزاء من مستشفي بنغازي الرئيسيبنغازي ـ ق ب: أفاد شهود عيان في مدينة بنغازي (شرق الساحل الليبي الشمالي) أن أهالي الضحايا الذين سقطوا برصاص قوات الأمن الليبي أضرموا النار في أجزاء من مشفي الجلاء الرئيسي في المدينة، بعد تلقيهم أنباء غير مؤكدة عن اقدام رجال الأمن بدفن أبنائهم سرا، حتي لا تحدث أي مناوشات جديدة خلال تشييع الجنائز.وقال الشهود لوكالة قدس برس إن عشرات الغاضبين أضرموا النار في أجزاء من مشفي المدينة الرئيسي، الذي استقبل عشرات الجرحي والقتلي بعد منع سلطات الأمن الليبية من دخول الأهالي لليوم الثاني علي التوالي، لزيارة أبنائهم المصابين والاطمئنان عليهم، أو تسلّم جثث الضحايا .وأضاف الشهود أن عددا كبيرا من قوات الدعم المركزي (قوات خاصة لمكافحة الشغب) أغلقت جميع المنافذ المؤدية للمدينة خوفا من اقتحام الأهالي الغاضبين للمشفي واخراج جثث أبنائهم ودفنها.يُذكر أن مدينة بنغازي التي تقع علي بعد ألف كم الي الشرق من العاصمة طرابلس، تعيش حالة من الفوضي بعد سقوط العشرات في أحداث الجمعة، بعد أن أغلقت السلطات جميع محلاتها وأعلنت ان اليوم هو يوم حداد، وهو ما فسّره المواطنون هنا علي أنه يأتي تخوفا من مغبة وقوع صدامات جديدة. ويقول مواطنون في اتصال مع قدس برس ان الاحتجاجات لا تزال قائمة بعد حرق القنصلية الإيطالية بأكملها ليلة أمس، وحرق عدد من المؤسسات الحكومية.وتخشي السلطات الليبية من أن تأخذ المظاهرات طابعا سياسيا، خصوصا بعد خروج عشرات المواطنين الغاضبين في شوارع المدينة رافعين شعارات تندد بالحكومة، وهتافات تمس القيادة الليبية وثورة الفاتح من ايلول/سبتمب” مباشرة، ومنها ما صرّح بالتنديد برأس الحكم في البلاد العقيد معمر القذافي.وكان عشرات المواطنين الليبيين قد تساقطوا تباعا برصاص الأمن الليبي بين قتيل وجريح حول مبني القنصلية الإيطالية ببنغازي مساء الجمعة، خلال مظاهرة منددة بالإساءة الي المقام النبي محمد (ص) من جانب وزير ايطالي. وأدت التطورات الدامية في بنغازي الي ارغام حكومة برلسكوني علي تكثيف ضغوطها علي الوزير المعروف بتطرفه، فاضطر السبت الي الاستقالة علي وقع هذه التطورات.