ليبيا ستقتني معدات حربية اسبانية بقيمة 800 مليون يورو
الصفقة تشمل سفنا وتطوير الأنظمة الجوية للقوات المسلحةليبيا ستقتني معدات حربية اسبانية بقيمة 800 مليون يورومدريد ـ القدس العربي ـ من حسين مجدوبي:يقوم وفد عسكري ليبي الخميس بزيارة الي القاعدة الجوية كولمينار بييخو في اقليم مدريد في اطار تعاون عسكري اسباني ـ ليبي جديد قد يسفر عن بيع اسبانيا لهذا البلد العربي عتاد حربي بقيمة 800 مليون يورو وأغلبه بحري، اضافة الي التوقيع علي اتفاقية في التعاون العسكري شبيهة بتلك التي تجمع هذا البلد الأوروبي مع باقي دول المغرب العربي.وكان وزير الدفاع الاسباني خوسي بونو قد زار ليبيا منذ أسبوع ولم تتسرب معلومات عن الاتفاقيات التي يمكن التوقيع عليها ولا حجم التعاون بين البلدين، وفي حين اكتفت ليبيا بالاعلان عن الزيارة التي قالت انها تدخل في اطار التعاون بين دولتين صديقتين، وكان قد جاء في بيان اسباني أن الزيارة تهدف الي تنشيط أجندة التعاون المتعدد الأطراف حول الأمن في غرب البحر الأبيض المتوسط . وكان خوسي بونو قد أجري مباحثات مع الجنرال محمود أزواي المسؤول عن العلاقات الخارجية في الجيش وأبو بكر أكبر جنرال في الجيش الليبي. كما جري استقباله من طرف رئيس الحكومة المقال شكري غانم وتعويضه بالبغدادي المحمودي.وخلال هذه الأيام تسربت أخبار تفيد بمباحثات حول صفقة عسكرية بقيمة 800 مليون يورو تقتني من خلالها ليبيا عددا من المعدات. وتتمثل هذه الصفقة في احتمال اقتناء خمس سفن حربية ذات طبيعة دفاعية ومكلفة بحراسة الشواطئ اضافة الي 24 دورية من الزوارق السريعة وتصل قيمة هذه السفن ما يقارب 550 مليون يورو. وتشكل هذه الصفقة متنفسا الصناعة السفن الحربية الاسبانية التي تعاني من أزمة حقيقية أنقذتها منها مؤقتا صفقة كبيرة مع فنزويلا جري التوقيع عليها في يناير الماضي.في الوقت نفسه، سيتم التوقيع علي اتفاقية مع شركة ايندرا الاسبانية لتوسيع نظام الدفاع الجوي الليبي عبر برنامج يضم تسعة رادارات ذات الأبعاد الثلاثة بعضها ثابت والآخر متحرك ومركز القيادة والمراقبة وأنظمة دفاع الكترونية وأنظمة اتصالات متطورة، وتبلغ كلفة هذه الصفقة 200 مليون يورو. ويذكر أن شركة ايندرا وقعت منذ أسابيع اتفاقية يتم بموجبها تحديث وتطوير نظام الملاحة الجوية المدني الليبي عبر مراكز بعضها في طرابلس والآخر في بنغازي.وسيطلع الوفد الليبي علي التقنية العسكرية الاسبانية في تطوير وتحديث مروحيات شينوك، ذلك أن الجيش الليبي يمتلك مروحيات مماثلة تنقصها الصيانة والتحديث.وتجدر الاشارة الي أنه قبل عقد هذه الصفقة، فالبلدان يجريان مشاورات للتوقيع علي اتفاقية تعاون في المجال العسكري شبيهة بالتي وقعتها اسبانيا مع باقي دول المغرب العربي وهي المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا. وتعتبر هذه أكبر صفقة توقعها اسبانيا مع بلد عربي حتي الآن بل وحتي دول أخري باستثناء صفقة الأسلحة مع فنزويلا المشار اليها سابقا.ويؤيد وزير الدفاع خوسي بونو هذه الصفقة ويعتبرها مهمة للغاية لأنها قد تصحح نسبيا الخلل في ميزان التبادل التجاري، ذلك أن اسبانيا تستورد من ليبيا مليارا و200 مليون يورو أغلبها من البترول الخام في حين تصدر لها فقط 150 مليون يورو سنويا فقط.ويذكر أنه منذ رفع مجلس الأمن الدولي التابع لمنظمة ألأمم المتحدة الحظر علي ليبيا والتي عانت منه بسبب قضية لوكربي، وعدد من الدول الأوروبية المصدرة للأسلحة تسعي الي عقد صفقات حربية لاسيما في ظل مساعي الرئيس معمر القذافي تطوير عتاد قواته العسكرية.