ليبيا تستضيف ندوة حول الحوار الديني الاسلامي ـ المسيحي
ليبيا تستضيف ندوة حول الحوار الديني الاسلامي ـ المسيحيطرابلس ـ يو بي أي: تركزت فعاليات ندوة الحوار الديني الاسلامي ـ المسيحي التي نظمت في العاصمة الليبية، طرابلس، الاثنين، علي مناقشة أربعة محاور أساسية تتعلق بالحوار بين الأديان والثقافات من أجل مواجهة الأخطار والنزاعات التي تشهدها العديد من مناطق العالم.أكدت الندوة، التي شارك فيها أمين المجلس البابوي للحوار مع الأديان في الفاتيكان الأسقف بيير لويجي شيلاتا وعدد من كبار العلماء المسلمين والمسيحيين، علي أن حوار الأديان في خدمة التنمية الشاملة للفرد والمجتمع، وناقشت الاهتمام الخاص بظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تواجهها أوروبا انطلاقا من دول شمال أفريقيا.وسيتطرق المشاركون في الندوة، التي كانت دعت اليها جمعية الدعوة الاسلامية العالمية علي ان تتواصل فعالياتها علي مدي ثلاثة أيام، الي مناقشة أربعة محاور تتعلق باحترام الكرامة الانسانية والشرف الانساني، كأساس للتنمية الاجتماعية والتنمية الشاملة للانسان قاعدة أساسية لاستقرار المجتمعات ومدي اسهامات المؤسسات الدينية في تنمية الافراد والمجتمعات وامكانية التعاون في هذا الاتجاه، واسهامات ثقافة الحوار والتعاون الديني في تنمية الافراد والمجتمعات وتعزيز عوامل الاستقرار الاجتماعي.وتهدف هذه الندوة، وفق ما أكده منظموها، الي دفع ثقافة الحوار بين الحضارات وفي نشر وترسيخ ثقافة الحوار بين الأديان من أجل خير الانسانية ونشر المحبة وارساء دعائم السلام والاستقرار في كل مكان من الارض.وفي هذا السياق، شدد الاسقف شيلاتا علي أهمية تواصل الحوار بين الأديان والثقافات من أجل مواجهة الأخطار والنزاعات التي تشهدها العديد من مناطق العالم الآن.ودعا الي استمرار هذه الجهود لتقوية وتعزيز ثقافة الحوار بين الاديان، معتبرا أن هذا اللقاء الذي يجمع اليوم بين العلماء والباحثين من المسلمين والمسيحيين ستكون له فائدة كبيرة للانسانية جمعاء.من جهته، أكد أمين عام جمعية الدعوة الاسلامية العالمية الدكتور محمد أحمد الشريف علي ان العالم حاليا بأمّس الحاجة الي الحوار والتعاون والتفاهم ونبذ العنف والاضطراب وعدم الاستقرار.وأثني الشريف علي حرص الكنيسة الكاثوليكية علي الحوار واستمراريته بكل جدية ومشاركتها لجمعيته والتباحث معها في كل ما يؤكد التعاون الاسلامي المسيحي.وتطرق الي الاسهامات المبكرة للجمعية في دفع ثقافة الحوار بين الحضارات والاديان من خلال اقامة الندوات سواء كان في ليبيا أو خارجها.