لن نحزن لموت من كان يفرح لموتنا جميعا

لن نحزن لموت من كان يفرح لموتنا جميعا

لن نحزن لموت من كان يفرح لموتنا جميعا لسنا شعبا بدون مشاعر وعواطف… ولسنا ممن يفرحون ويبتهجون لمصائب الآخرين.. بل نحن أكثر شعوب الأرض قاطبة قدرة علي الإحساس بآلام ومآسي الآخرين، لأننا أكثر الشعوب تعرضا للمآسي والآلام.. وجنود شارون الذي يحتضر الآن ـ ما زالوا حتي اللحظة يواصلون جرائمهم ضد نسائنا وأطفالنا وشيوخنا ـ وبأمر من شارون نفسه كرئيس لحكومة الاحتلال.نعم نحن أكثر الشعوب قدرة علي الإحساس بحزن الآخرين.. فالحزن يملأ قلوبنا منذ أكثر من نصف قرن.. وتتوالي المصائب التي تتسبب بها إسرائيل لنا، حتي جف الدمع في عيون الثكالي والأرامل الفلسطينيات اللواتي فقدن أعزائهن في حرب همجية قذرة… شنها ويشنها شارون وحكومته علي شعبنا للخلاص منا جميعا.. وكان هو نفسه من يخرج بعد كل جريمة ترتكبها قواته ووحداته الخاصة، ليفاخر علانية بأنه هو من أصدر الأوامر، وقرر تنفيذ العملية وسهر علي نجاحها. انه هو من عمل علي اخلاء أرضنا فلسطين من كل عربي فلسطيني.. ليبني هو دولته اليهودية النقية، من كل جنس آخر غير جنسه.ان شارون وهو صاحب التاريخ الدموي الأكبر ضد شعبنا، هو رأس الحربة الموجهة إلي صدورنا، والعدو الأكبر لأمالنا في التحرر والاستقلال.. انه هو الفاقد الأول للمشاعر الإنسانية.. والذي رآه العالم أكثر من مرة كيف كان يضحك ويحتفل، بعد أن تكون قواته قد أنجزت هدفا، وراح ضحيته العشرات من أبناء شعبنا!علّ شعب إسرائيل يلد من جديد، جيلا يؤمن بالسلام وبالعيش السويّ مع جيرانه، دون تحكم وسيطرة، ودون احتلال واغتصاب لحقوق الآخرين.خالد منصورعضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطينينابلس ـ فلسطين6