لماذا يستقوون علينا؟
لماذا يستقوون علينا؟ربما مر أكثر من ثلاثة أسابيع علي اندلاع الردود الشعبية علي نشر الصحيفة الدنماركية الرسوم الكاريكاتورية التي اعتبروها حرية للرأي واعتبرناها اهانة لحرية الرأي قبل أن تكون مسا بكرامة رمز الاسلام الأعظم.كل الذي استغربت من أجله هو ذلك البرود الدنماركي والنرويجي، ربما لأن أصحاب القرار في الغرب قد طمأنهم السبات العربي العميق، فان من يقابل ـ من وجهة نظرهم ـ مهرجان الدم المتواصل في فلسطين والعراق وقبله في أفغانستان والبوسنة بالاضافة الي القرابين البشرية اليومية التي لا تعلم (باي ذنب قتلت) بالتجاهل والتغاضي فالأجدر به أن يغفر زلة صحافي دنماركي متحمس، أو ربما لأننا ـ وبدون قصد ـ قد بدأنا نلعب دور الراعي الكذاب ببراعة، فكم مرة هددنا وتوعدنا واستنكرنا دون أن نقوم بأي شيء يذكر سوي التجمهر أمام السفارات مع بضعة ليترات من الجاز نحرق بها علم المحتل ولسان حالنا يقول (من لا يقدر علي الحمار يتقوي علي البردعة). ربما كانت هذه هي الاسباب وربما هناك أسباب أخري جعلت الدنمارك تفعل فعلتها دون أن تخشي في حرية التعبير لومة لائم أو دعوة مظلوم.هدي جعفر حسن منورصحافية يمنية ـ اليمن6