لتكريم ذكري مازن غطاس: اقتراح بانشاء منحة لتعليم الإخراج

لتكريم ذكري مازن غطاس: اقتراح بانشاء منحة لتعليم الإخراج

اسامة مصريلتكريم ذكري مازن غطاس: اقتراح بانشاء منحة لتعليم الإخراجتسني لي أن أشارك في الاجتماع التشاوري حول كيفية تأبين المخرج الفلسطيني الراحل مازن غطاس، في مسرح اللاز في عكا، وقد تم طرح العديد من الاقتراحات التي تفاوتت بين جيدة وساذجة، ولكنها كانت صادقة جميعها.. أهم ما لفت انتباهي في هذا الاجتماع، هو التبرع السخي الذي قدمه الفنانون ومدراء المسارح وغيرهم، لدعم مسرح اللاز ، الأمر الذي قابله احد الحاضرين بالاستهزاء، علي اعتبار ان المسرح لديه ميزانيته مثله مثل باقي المسارح وهو ليس يتيما!!مسرح اللاز ليس يتيما، لكن نخوة الفنانين ستضيع هباء إذا نظرنا إليها باستهزاء واستعلاء، فالجميع فكر كيف يخلد اسم الراحل: بأن يطلق اسمه علي قاعة او علي جائزة ما مثلاً، لكن أحدا لم يلتفت إلي التبرعات السخية التي لو جمعناها حقا، لأصبح لدينا مبلغ طائل، وبهذا المبلغ يمكن إجراء الكثير من الأمور الهامة.لننظر أولا إلي الخسارة الجسيمـــة التي منينا بها بفقــــــدان مازن غطاس، فهو مــــن المخـرجين المؤهلين القلائل الذين لدينا والذين يعـــدون علي الأصــابع، ولو تمعنا أكثر، لوجدنا ان معظم هؤلاء القلائل درسوا بفضل منحة دراسية، حصلوا عليها عن طريق الحزب الشيوعي آنذاك، وعلي رأسهم مازن غطاس نفسه ـ والمنح اليوم لم تعد كالسابق!اذاً لنستفيد مما لدينا، وتعالوا معي لنري ونحسب كميــــة العروض التي قدمها الفــنانون والمســــــارح لترصد ريعها لمسرح اللاز : سليم ضو قدم عروض مسرحيته اضراب مفتوح ، محمد بكري قدم عروض مسرحيته المتشائل ، عامر حليحل قدم عروض مسرحيته دياب ، فراس سويد قدم عروض مسرحيته الضياع ، امل مرقس قدمت عروضا غنائية، مسرح الكرمة قدم عددا غير محدود من العروض، مسرح الميدان قدم قاعاته، مسرح السرايا عرض خدماته، مسرح المغار عرض ايضا خدماته، وأنا مني أقدم مسرحية الخجول ، ومن المؤكد ان باقي المسارح والفنانين علي استعداد لتقديم المزيد والمزيد.رأينا ما قدموه، تعالوا نحسب: لو نفذ معظم المتبرعين ما عرضوه فبخلال أشهر معدودة يصبح لدينا مبالغ طائلة، وبإمكاننا فتح صندوق علي اسم مازن غطاس، ليقدم منحا تعليمية لدراسة فن الإخراج المسرحي، هنا وفي خارج البلاد.. وهكذا نخلد اسم مازن غطاس إلي الأبد وبأحسن صورة.. فالمسيرة الإخراجية ستستمر بفضل هذا الراحل الذي سيكون سعيدا بهذه الذكري.. فما هو رأيكم دام عزكم؟صحافي من فلسطين2