لبنان: طاولة مترددين وازمة مفتوحة ومواطن حائر

حجم الخط
0

لبنان: طاولة مترددين وازمة مفتوحة ومواطن حائر

لبنان: طاولة مترددين وازمة مفتوحة ومواطن حائرفي الثاني من اذار الشهر الحالي سيجمع رئيس المجلس النيابي نبيه بري اقطاب الحرب اللبنانية القدامي منهم والجدد .. علي طاولة مستديرة صناعة محلية حرص البعض علي الحضور الي هذه الطاولة حتي لا يتحول لبنان الي طاولات متفرقة ترسخ التدخلات الخارجية الفاضحة والتي يمكن ان تأخذ البلد الي المجهول. اما البعض الاخر ان حضر .. فهدفه التشويش علي اي بارقة امل للحل والقضاء عليها في مهدها حسب لهجة الخطاب السياسي الحالي ..مع حرصه الشديد ليس علي توقيع وثيقة تفاهم تنقذ البلد.. بل علي توقيع وثيقة فراق بينه وبين الشرفاء، تحدياً واستكباراً وتمرداً علي الحلول التي من شأنها وضع لبنان علي سكة السلامة، حقناً للدماء..فمنذ خروج الجيش السوري من لبنان العام الماضي يتربص البعض بلبنان وبسلاح مقاومته تربص الذئب بالحمل، وذلك للنيل منه خدمة للمتضرر الاول والحقيقي من هذا السلاح وهو إسرائيل دون جدال عن قصد او عن غير قصد .ان اكثر ما يخشاه اللبنانيون اليوم من نتائج هذه الطاولة ذات السقف العالي والمرتفع هو الفشل في إمتصاص الخطابات المتشنجة او زيادتها عند البعض مع إحتمال إتساع الهوة بين الافرقاء المتحاورين والي غير رجعة.. او حتي الخروج منها بنتيجة قد تؤدي الي إحداث نتائج خطيرة علي الارض، او إصرار بعضهم علي تدويرً ما في زوايا الطائف للنيل منه او الانقضاض عليه، او حتي التمهيد لوضع ملاحق له.. وما سيترتب عنه، وعن ذلك الفشل، خاصة ان البعض يشحذ منشاره سلفاً وقبل اللقاء المزمع عقده لينقض علي قواعد هذه الطاولة لقلبها في محاولة لقتل الامل الوحيد الذي يمكن ان يكون الاخير المعُول عليه.. من قبل اللبنانيين، ان لم نقل انه قد حضر بعض من هؤلاء لهذه الغاية.. لان في الذهن امور عدة قد اخذ فيها القرار مسبقاً سيسود خلالها توتر متشظ لانهم يرون في هذه الطاولة ومن عليها فرصة ثمينة والمكان الامثل لطرح الخريطة الجديدة المعدلة وراثياً والمستنسخة من ماض عاشه اللبنانيون.. وهذه المرة بعنوان لبنان اولاً .. او بالاحري سلاح المقاومة مطلوب اولاً .راجح سرمد[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية