لبنان: سلام يتجه الى حكومة من 16 وزيرا والتداول بالأسماء بدأ بعصام فارس وأشرف ريفي

حجم الخط
0

بيروت ـ ‘القدس العربي’: أكّد الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة تمام سلام حرصه وتمسكه بعنوان ‘حكومة المصلحة الوطنية’ الذي اعلنه بُعيد إعلان تكليفه، مجدداً تأكيده ان المهمة التي تواجهه هي مهمة جليلة ووطنية وتتعلق بدور كبير للحكومة العتيدة ألا وهي احترام الإستحقاق الدستوري المتمثل بإجراء الإنتخابات.
وقال سلام بعد إنتهائه من الاستشارات النيابية التي استمع فيها الى آراء الكتل النيابية ‘إن إجراء الإنتخابات وظيفة كبيرة للحكومة، كما ان هناك ‘العديد من الأمور يجب معالجتها ومنها ما هو ملح وضاغط إن على المستوى المعيشي أو على المستوى الامني وغيره’.
وأضاف: ‘إستمعت واستمتعت بالكثير من الآراء والأفكار التي أحتاج إليها في مسيرة التأليف، وأنا منذ البداية قلت إن الإجماع الذي تجسّد في التكليف لا بد لي أن أحرص عليه للمضي والسعي إليه في التأليف’، مشدداً على السعي لتحقيق مهمة حكومته والتي هي ‘إجراء الإنتخابات بالإضافة إلى العديد من المهام الأخرى’.
ورداً على سؤال لـ’القدس العربي’ عن موقفه مما أدلى به النائب سليمان فرنجية عن عدم خجل الرئيس سلام من إلان ترشيحه من بيت الرئيس رفيق الحريري ردّ الرئيس المكلف ‘وهل خَجِل الرئيس سليمان فرنجيّة يوم خرج ترشيحه لرئاسة الجمهوريّة من منزل صائب سلام في المصيطبة؟ يؤسفني أن تصل الأمور إلى هذا الحد في التعاطي’ و’الله يسامحو للوزير فرنجيّة’.
وكانت الكتل النيابية إنقسمت آراؤها بين مطالب بحكومة وحدة وطنية كحزب الله والحزب السوري القومي وبين مطالب بتسهيل عمل الرئيس المكلف كالنائب وليد جنبلاط وداع الى حكومة حيادية وتكنوقراط ككتلة المستقبل والكتائب والقوات اللبنانية.
وطالب الرئيس فؤاد السنيورة بمداورة في جميع الحقائب وأولها وزارة المال في اشارة ضمنية الى عدم إسناد حقيبتي الطاقة والاتصالات الى الجنرال ميشال عون الذي رد على السنيورة سائلاً ‘هل مازال في وزارة المال أموال ،ومقابل ماذا تريد إعطائي المالية؟’. وفي معلومات ‘القدس العربي’ ان هناك توجهاً لدى الرئيس المكلف لتشكيل حكومة مصغّرة غير فضفاضة من 16 وزيراً، وأن بورصة الاسماء والحقائب بدأ العمل عليها وفي طليعتها ترشيح نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس لمنصب نائب رئيس مجلس الوزراء حالياً، وكذلك اللواء اشرف ريفي لحقيبة الداخلية بعدما كان مطروحاً لترؤس الحكومة من قبل الرئيس سعد الحريريي قبل اعتراض النائب وليد جنبلاط عليه بإعتباره مرشح تحدي.
من جهته، تمنى النائب مروان حماده في حديث الى ‘القدس العربي’ ‘على قوى 8 آذار ومن حزب الله تحديداً أن يمنعوا أنانيات البعض وهجومية أحدهم’، مضيفاً ‘أغمز من قناة العماد ميشال عون من دون أن أهاجمه، بأنه مهلاً سيادة العماد… فلن تكون غائباً عن الحكومة حتى لو كانت تكنوقراط’.
وأكد ‘أننا لن ندخل في حكومة وحدة وطنية يتحكّم بها محور معين ويُسقطها متى شاء عبر الثلث المعطّل أو عبر ما سُمي بالوزير الملك والذي تبيّن أنه ليس وزيراً ملكاً بل وزيراً تابعاً’، مشيراً الى أنه ‘لن تكون هناك كيدية في تأليف الحكومة، ولا يعتبرنّ العماد عون أن الوقفة ضد احتكار الحقائب هي كيدية. ربما يأخذ حقيبة المال أو حقيبة الدفاع إنما النمط الذي وصلنا اليه غير جائز، فكل وزارة باتت إما كنيسة، إما مسجد، إما حسينية وإما خلوة، وهذا لا يجوز’.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية