لبنان: المجلس الشيعي انتقد اجتماع الحكومة بغياب وزراء الطائفة وبكركي انتقد اعتكافهم

حجم الخط
0

لبنان: المجلس الشيعي انتقد اجتماع الحكومة بغياب وزراء الطائفة وبكركي انتقد اعتكافهم

لبنان: المجلس الشيعي انتقد اجتماع الحكومة بغياب وزراء الطائفة وبكركي انتقد اعتكافهمبيروت ـ القدس العربي ـ من سعد الياس: يعود مجلس الوزراء اللبناني اليوم الي الاجتماع في غياب الوزراء الشيعة وذلك في انتظار معالجة ازمة اعتكاف وزراء حركة أمل و حزب الله بلقاءات تُعقد بين رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في بيروت وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري في الرياض. في هذا الوقت إلتأم المجلس الاسلامي الشيعي الاعلي برئاسة نائب رئيسه الشيخ عبد الامير قبلان وانتقد اجتماع مجلس الوزراء في غياب وزراء طائفة بأكملها.وجاء في بيان أصدره المجلس تأكيد أهمية العمل من اجل انهاء الأزمة الحكومية من خلال الحوار الجدي والمسؤول، وتجديد الدعوة لاستعادة منطق التفاهم والتوافق في اتخاذ القرارات الأساسية والمصيرية انطلاقاً من مفهوم الشراكة الوطنية الكاملة في القرار بعيداً عن أي تفرد، وهي الشراكة التي لا ينهض لبنان إلا بالاحتكام إليها في إدارة شؤون الدولة ، ونوّه المجلس بالمبادرة الحوارية التي أطلقها دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار الوطني ويدعو اللبنانيين الي التجاوب معها، ورأي المجلس في انعقاد جلسات مجلس الوزراء في غياب وزراء طائفة بأكملها مخالفة صريحة لوثيقة الوفاق الوطني ، وذكّر بالنص الدستوري الذي يعتبر أن لا شرعية لأي سلطة تناقض صيغة العيش المشترك، وبالتالي فإن قرارات الحكومة في غياب الوزراء الخمسة تفتقد إلي شرعية تلك الصيغة . ورفض المجلس بشدة التطاول علي تضحيات الشعب اللبناني المقاوم ، مضيفا ان هذا الشعب هزم العدو الإسرائيلي وأخرجه من معظم الأرض اللبنانية، ولا يزال من خلال مقاومته البطلة يعمل علي استكمال تحرير أرضه، وأسراه، ويواجه أي محاولة إسرائيلية للمس بأمنه وسيادته ، كما أكد علي ان المقاومة من الثوابت الوطنية التي يقاس من خلالها الولاء للوطن ، وأن سلاحها ليس سلاحاً ميليشيوياً ولا ينطبق عليه القرار 1559 ، وفي موضوع العلاقات اللبنانية السورية دعا المجلس الي مقاربتها بعيداً عن التوترات القائمة التي تعمق أزمة العلاقات الرسمية بما يضر مصالح الشعبين والدولتين معاً، ويخدم المشاريع الأجنبية التي تعمل علي الإيقاع بين الأشقاء، وحثّ الدول العربية علي تكثيف مبادراتها السياسية من أجل رأب الصدع في العلاقات اللبنانية ـ السورية، مرحبا بأي مسعي تقوده الجامعة العربية أو الدول العربية التي تتحرك في هذا المجال. في المقابل أعلن مجلس المطارنة الموارنة الذي انعقد يرئاسة البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير ان التجاذب القائم علي صعيد الحكومة واعتكاف بعض اعضائها، والحيلولة دون السماح لسواهم بالقيام مقامهم في الحكومة، ليس بدليل عافية ، واشار الي ان المؤسسات الرسمية في البلد لا تعمل في انتظام بما يمليه الواجب والواقع، غير ان الآباء يدعون الي التوافق لخير الوطن كله ، ورأي المطارنة ان التصريح المدوي الذي أدلي به نائب الرئيس السابق في سورية السيد عبد الحليم خدام، أوضح ما كان للوجود العسكري والاستخباراتي السوري من اثر كبير زعزع القواعد التي تقوم عليها الدولة اللبنانية، ولكنه تصريح من شأنه ان يلهم المسؤولين في البلدين لارساء علاقات صحيحة تعود بالخير علي كلا الشعبين.من جهته، قال السفير الامريكي في لبنان جيفري فيلتمان بعد زيارته رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أننا نظرنا باهتمام بالغ الي ما قاله السيد خدام ، مضيفا اعتقد ان كلامه يوضح مضمونه، والاهم هو المركز الذي كان يشغله في الدولة السورية لسنوات عديدة، وهو كان يتحدث انطلاقاً من موقـــع سلطة وخبرة، لذلك كان كلامه مهماً جداً، ومن المؤكد ان كـــلامه يظهر كيف كان يعمل الاحتلال السوري في لبنان . واعتبر ان سورية ملزمة بالتعاون مع التحقيق بما يخص الاستماع الي الرئيس الاسد ووزير خارجيته فاروق الشرع بموجب القرار الصادر عن مجلس الامن والذي يطلب من كل الاطراف التعاون الكامل مع لجنة التحقيق الدولية، مضيفا وفي ما يتعلق بمقابلة اللجنة الرئيس السوري ومسؤولين سوريين آخرين، فاننا نأمل ونتوقع من سورية ان تتعاون وبشكل كامل مع اللجنة كما تعاونت بقية الاطراف . وردا علي قول سورية ان هذا الطلب يستدعي اجتماعاً جديداً لمجلس الامن؟ اجاب السفير الامريكي بالقول اعتقد ان اللجنة لديها الصلاحيات الكاملة التي تحتاجها من مجلس الامن لطلب مقابلة اي شاهد من اي بلد كان، وواجباتنا ان نلبي مطالب اللجنة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية