بيروت – ‘القدس العربي’ من سعد الياس: تستمر الورش الفنية بأعمال رفع الأنقاض والأضرار وتنظيف الشارع المؤدي إلى مسجد بلال بن رباح في عبرا. وبقي جرح مدينة صيدا مفتوحاً سواء في قضية الجثامين التي لم تسلم بعد، أو في قضية الموقوفين الذين لم يثبت تورطهم في الأعمال العسكرية أو في قضية الدمار والأضرار الجسيمة التي لحقت بالممتلكات. فيما تسلم مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان من الجيش اللبناني مسجد بلال بن رباح والقاعات التابعة له بمشاركة قاضي صيدا الشرعي الشيخ محمد أبو زيد الذي كلف من دار الافتاء بمهام إمامة هذا المسجد والاشراف عليه. كذلك، سلّم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر المباني الاربعة في داخل المجمع الامني للشيخ احمد الاسير الى اصحابها، كما سلّم مسجد بلال بن رباح الى دار الفتوى، بعدما انتهت الادلة الجنائية من رفع البصمات وانهاء التحقيقات الميدانية. تزامناً، ذكرت مصادر أمنية أنه تبيّن للجيش أن أنصار أحمد الأسير حفروا دهاليز، بين أسفل جامع بلال بن رباح وبين 6 شقق كانوا يستخدمونها، وعُثِر على مدافع هاون من عيارات مختلفة 120، 81 و60 ورشاشات 12.7 والكثير من قذائف (ب – 7) والذخيرة، إضافة الى متفجرات وعبوات ناسفة.وأشارت المصادر الأمنية الى أن آخر الاتصالات التي رصدت بين بعض الأشخاص وبين شقيق الأسير، ويدعى أمجد ومع الفنان فضل شاكر الذي هرب معه، كان يوم الاثنين الماضي. وفيما اتهم نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق تيار المستقبل بالتحريض الطائفي والوقوف وراء أحداث عبرا،قال نائب المسقبل عمار حوري ‘إذا تحدثنا عن مربعات أمنية فنجد أن مربع الشيخ احمد الاسير هو أصغر مربع موجود مقارنة مع المربعات الاخرى الموجودة في الوطن، وعلى سبيل المثال المربعات الخاصة بـ’حزب الله’.
