لا لتدمير دولة اسرائيل… نعم لنقلها!
لا لتدمير دولة اسرائيل… نعم لنقلها!الذي يستمع للتحليلات السياسية للموقف في فلسطين والمنطقة العربية بعد فوز حركة المقاومة الاسلامية حماس، بالانتخابات التشريعية ووصولها للحكم بفلسطين، يجدها تنحصر حول امرين لا ثالث لهما: المحور الاول: وهو المطالبة والمناداة بضرورة تخلي حماس عن مواقفها السابقة وثوابتها التي تتمسك بها الحركة تجاه اسرائيل.المحور الآخر: وهو المحور الذي يتبناه فريق آخر من المراقبين والمحللين لمجريات الصراع العربي ـ الاسرائيلي والذي يعترف باستحالة استسلام حركة حماس لاي ضغط من اي نوع كان. اذاً ما الحل؟الحل في ظني هو وجود راي ثالث يحافظ علي وجود دولة ذات سيادة للشعب الاسرائيلي وفي نفس الوقت يتيح للفلسطينيين استعادة ارضهم كاملة غير منقوصة! هذا الحل هو نقل دولة اسرائيل باكملها لمكان آخر خارج الوطن العربي وليكن هذا المكان هو المنطقة الواقعة بين شمال الولايات المتحدة وجنوب كندا علي سبيل المثال وبهذا يتحرر الفلسطينيون من الاحتلال وفي ذات الوقت لا يحدث ما تدعيه اسرائيل بان حماس تريد تدمير دولة اسرائيل ولو حدث هذا فان حركة حماس ستكون اول المعترفين بدولة اسرائيل بل ان جميع الحركات الاسلامية والقومية في العالم اجمع ستعترف حينها بدولة اسرائيل.اقتراح مجنون ممكن.. تحقيقه شبه مستحيل يجوز.ولكن افضل ما في هذا الاقتراح هو ان حركة حماس والمنظمات الفلسطينية حين يتبنون هذا المقترح وينادون به في المحافل الدولية واللقاءات الصحافية فانهم بذلك يبرهنون للرأي العام الامريكي والاوروبي بان حماس لا تبتغي تدمير اسرائيل ولكن فقط تريد تحرير ارضها واسرائيل هي المشكلة.لقد خرج الرئيس الامريكي في مؤتمره الصحافي يعلن ان بلاده لن تتعاون مع منظمة تريد تدمير اسرائيل ، ولا يخفي علي احد وقع كلمة تدمير علي اذن مستمع لا يعرف عن الصراع العربي ـ الاسرائيلي إلا النزر اليسير وبوش لم يختر من قواميس اللغة إلا ما يتلاءم مع مايريد بثه من مشاعر الكراهية والخوف من حركة المقاومة الاسلامية حماس في قلوب الشعوب التي تستمع لتصريحاته تلك فهو لم يقل (تريد محاربة اسرائيل) او (مواجهة اسرائيل) او (طرد الاسرائيليين) بل قال (تريد تدمير اسرائيل). ولذاك فانني ارجو من الاخوة في حماس ان يستخدموا السلاح ذاته ويتبنوا خطابا يتقبله الرأي العام العالمي وفي ذات الوقت يحافظ علي الثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني فلا هي اي حماس تريد تدمير دولة اسرائيل ولا هي في ذات الوقت تنازلت عن ثوابتها الوطنية ويصبح خطاب حماس حين ذاك: لا لتدمير دولة اسرائيل… نعم لنقلها.احمد محمودالاسكندرية6